أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ساطع هاشم - من هي المرأة ؟














المزيد.....


من هي المرأة ؟


ساطع هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 13:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


راسيلاس العظيم او الحبشي, رواية خيالية أخلاقية موضوعها السعادة كتبها صمويل جونسون سنة 1759 وكان عنوانها الأصلي (خيار الحياة). وقد ترجمت الى العربية سنة 1917 , وادناه فصل من تلك الترجمة بعنوان: من هي المرأة
لم اجد في هذا اليوم (الثامن من اذار) افضل منه لتذكير الطغاة العرب صغارهم, اقزامهم وكبارهم بما سعت اليه الاجيال التقدمية للنهظة العربية الاولى لتحرير العقول من اضطهاد واحتقار المرأة, وذلك بترجمة ما ينفع العقل والضمير.
صمويل جونسون، واسمه الدكتور جونسون، ( ولد في 18 سبتمبر 1709، ليتشفيلد، ستافوردشاير، إنجلترا - توفي في 13 ديسمبر 1784، لندن )، ناقد الإنجليزي، وكاتب سير ذاتية ومقالات، وشاعر، ومؤلف اول معاجم اللغة الانكليزية، ويعتبر أحد أهم الشخصيات الثقافية في القرن الثامن عشر وأدبه.

من هي المرأة ؟
هي:
مدينة العالم الأولى
الزهور التي تزين وجه الطبيعة وتعطرها بشذاها الزكي
الزراعة التي تبذر لنا في طريق الحياة بذور الرجاء والامل –
الشمس التي تنير الأرض بشعاعها وتطهر العوالم بحرارتها
اليد التي تساعد ضعفنا في الشيخوخة . والساهرة التي ترضع من لبن ثدييها اطفالنا الاحباء وترويهم من منهل لطفها وغزارة رقتها وجمال وداعتها وبحر حكمتها ومهيب طهارتها فينشأون رجالاً حقيقيين ميالين للخير والعلم والفضيلة .
المعزبة لنا في الضراء والمساعدة على اكتمال السراء
جوهرة الحياة التي تزين جيد العمر وملاك الارض ونصف الرجل الطاهر :
عبارة الحب وعقدة الهناء وواسطة الترابط
ربيع الدنيا ونسيم الصباح الذي يمر بنعومته فيهب الضعيف نشاطاً وقوة ويلطف مرارة الالام ويمثل الحياة اللذيذة
ملكة الجمال وطريق الكمال وزهرة الانسانية :
التي تنزع من الولد طيشه ومن الشاب جهله ومن الرجل خشونته
عذوبة النطق في مصحف الانسان وسر البلاغة في وحي الحب
مدنية العالم الحقة ورقيه الصحيح .
المثبتة محور الشعوب والمتربعة على مراتب القلوب
الهة الوداد التي لا تعرف الحقد الا على من حقد عليها وتأبى احتقار الا من احتقرها
الملكه التي تُخضِع والحاكمة التي لا تستبد
المتكملة ساكتة والناطقة بالسحر
تاج الرجل وعزه وسعادته
التي اذا بكت اذرفت لؤلؤ الدموع واذا شكت فببواقيت الالفاظ
التي تقنع متى أرادت والتي تفوز وان لم تقنع
الارادة التي لا يقوى على مخالفتها غليظو الطباع والكنز الذي لا يعادله ثمن
التي تفعل فعل الشتاء في الارض اذ ترطب قلب الرجل اليابس .
هي الحبيبة والابنة والاخت والزوجة والام والجدة
هذه الكلمات الساحرة التي يجب ان تحفر على الواح صدر كل انسان والتي تحتوي على ارق الالفاظ وانقاها واقدسها واحقها بالاعجاب والمحبة .. السر اللذيذ الذي نقوم بعبادته دون ان نعرفه
لو كان قلب المرأة معروفاً من الرجل حق العرفان لوجب عليه ان يضاعف لهذا المعبود اللطيف حنوه واعتباره وحبه . من ينكر ما للمرأة من التأثير على الوسط القائمة فيه وعلى الهيئة الاجتماعية عموماً يفتكر الرجل كثيراً ولا يشعر . اما المرأة فيسبق شعورها التفكر . المرأة افضل من الرجل لانها اقرب الى الهدوء والسلام والمحبة . كل تأملات الرجل وارائه لا تساوي جزءا من شعور المرأة · المرأة ارفع من ان تنكس رأسها امام المال وهي اكثر تعلقا بارادتها وحبها من شهواتها وهفواتها
المرأة العاقلة تزرع بذور الفضيلة في قلبها وتوزعها من هناك على كل أعضاء الجسد في دورتها الدموية
المرأة لا يجب ان تبقى حيث وضعتها العادات العصرية وضيقت عليها القوانين الشرعية لانها احق من الرجل بالانطلاق واقرب الى الطبيعة في كل شيء
يعرف الرجل قدر المرأة ولكنه يشمخ عليها بانفه مدعياً انها لا تصلح لخوض غمرات الحروب وقد ظن هذا البليد ان الرجل انما وجد ليحارب اخاه الانسان ويقتله ظلماً وعدوانا
افّ لمدنية ملؤها الشرور والويلات والرذيلة يجب ان يعرف الانسان ان واجبه يدعوه الى ان يكون اشتراكياً محضاً ليقوى بذلك على مساعدة اخوانه بني البشر من اي الامم كانوا . فيقلد بذلك اشتراكية الطبيعة الحقة التي تعطي من بخار الارض ومائها وهوائها حياة للنبات على اختلاف انواعه وهيئاته وطعاماً للحيوان على تباين اشكاله واجناسه
ان للمرأة نفس الحقوق التي يتنعم بها الرجل وليس لهذا ان يسلبها حقاً واحداً من حقوقها المقدسة . كما انه لا يجوز له بل لا يستطيع ان يخالف حرفاً واحداً من الناموس ناموس الطبيعة العادل
ان الرجل بتعاليه جهلاً على مقام المرأة يبرهن على الضعف الذي طرأ عليه فافقده مزية التمييز والحكمة . وهو لو انصف لجعل للمرأة المقام الاول والكلمة الاولى لانها افصح عبارة في القول واشجع في تدابير الامور الداعية حفظ السلام في العالم .
ان المرأة قوية في العمل ثابتة في الجهاد الانساني كما هي قوية في تربية البنين وثابتة في الحب محور السعادة .
يجب ان يكون للمرأة حظ في الاعمال كلها فتشترك مع الرجل في كل شيء وتسير معه جنباً إلى جنب في معترك الحياة وصعوباتها.
قد يحتج البعض بقولهم ان للمرأة من الحرية ما يخولها معه ان تذهب وتجي وتتزوج بمن تريده بعلاً وتتعلم العلوم العالية الا السياسية منها لانها لا شأن لها في ما يخص الرجل عمله
ان هذه الحجج لو محصناها منطقياً لوجدناها ساقطة من نفسها :
اولاً لان هذه الحرية التي مر ذكرها انما هي معطاة لبعض النساء في جهات من الارض معلومة
وثانيا لان العقل يثبت ان لا حرية حقيقية حيث لا توجد مساواة حقة
انا لا اقول ان للمرأة ان تفسد وتهيم في الموبقات . وهي لن تفعل ذلك ابداً لان العلم الذي يهذب اخلاقها ومعرفتها الامور الدنيوية تمام المعرفة يقيانها من اضاعة الفضيلة ومزية العفاف والطهارة
المرأة احق من الرجل بالحياة لانها اقرب الى الحياة الحقيقية منه . لانها اكثر حنانا واشد انعطافاً وميلاً إلى الانسانية البائسة . لانها اقدر على الحب والفضيلة ، لانها حلية الارض الثمينة وكوكب الدنيا المنير.



#ساطع_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب وجلة حائرة
- صور الحرب الفوتغرافية
- الحرب ضد الحرب
- منجّمات باللون الاسود
- ام كلثوم بين اغاني العرب
- خبر من عاشوراء العراق
- الزجاج والماء
- جنائز المغدورين
- التأقلم او الزوال
- اشباح الخراب
- امرأة
- پورتريه
- مسيرة جبلية
- صورة قرية بالفحم
- العقيق الاحمر
- صورة جبل
- صَقر مُطارَد
- رسائل الليل واجوبة النهار
- حاسة السمع وانفجارات العراق
- ماهي الفوضى الخلاقة؟


المزيد.....




- السودان.. مسؤولة حكومية تعلن توثيق أكثر من 1100 حالة اغتصاب ...
- طبيبة تحذر النساء من -العلامات الصامتة- للسرطان القاتل
- منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء ...
- عقرب يلدغ امرأة في مطار أمريكي أثناء استلامها لأمتعتها.. من ...
- تركيا تعتقل 200 امرأة في يومهن العالمي
- نرجس محمدي: النساء سيطحن الجمهورية الإسلامية في إيران
- بمناسبة عيد المرأة : مستمرة بالمعاناة والنضال لنيل حقوقها عا ...
- شاهد.. امرأة تقتحم ملعبا وتضرب لاعبا في مباراة كرة قدم لسبب ...
- توقيف 200 امرأة بعد مسيرة احتجاج نسائية في اسطنبول + فيديو ...
- في اليوم العالمي للمرأة : مكانة المرأة الفلسطينية ومعاناتها ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ساطع هاشم - من هي المرأة ؟