أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - ماذا جرى في السحل السوري؟!














المزيد.....

ماذا جرى في السحل السوري؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 12:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما حدث ويحدث في الساحل السوري هي جرائم حرب يتحمله الطرفان؛ فلول النظام وعصابات الثورة، بمعنى هناك بعض من يريد من أتباع النظام إعادة التاريخ إلى الوراء وإعادة نظام الاستبداد والديكتاتورية ويعيدوا انتاج القمع تحت مظلة نظام أمني مافيوي، بينما أتباع السلطة الجديدة -وبالأخص العصابات والجماعات التكفيرية السلفية السنية- تحاول الانتقام لنفسها ممن تعتقد بأنهم يتحملون وزر النظام البائد من العلويين.

وهكذا فإن الطرفين لديهم "مبرراتهم" لارتكاب أفظع الجرائم بحق الآخر وللأسف حيث ألتجئ جماعة النظام لنصب كمين لعناصر الأمن العام ونزلوا فيهم قتلاً وأسراً وكانت الشرارة لتنفلت عصابات الثورة -بالمناسبة نفرق بين تلك الجماعات المنفلتة (العصابات) وبين القوات المنظمة ضمن الأمن العام حيث الأخيرة تحاول ان تكون منضبطة وتحافظ على السلم الأهلي- نعم وللأسف انفلتت تلك العصابات وبدأت تدعو قاعدتها الطائفية للانتقام وكأنها ذاهبة لحروب داحس والغبراء

باختصار ما جرى في اليومين الأخيرين يكشف لنا هشاشة الوضع وبأن ممكن الأوضاع تنفجر مجدداً في أي لحظة وأي منطقة أخرى وخاصةً مناطق الساحل السوري حيث غياب قوات محلية مثل قسد أو المجلس العسكري في السويداء لحماية مناطقهم وكذلك عدم وجود دولة أو دول تحمي تلك المناطق والأهم والأخطر هو اعتبار أن كل العلويين كانوا مع النظام البائد وذلك في فكر العديد من الطائفة الأخرى وبالتالي وجود ما "يبرر" لهم ارتكاب أفظع الجرائم، وهو ما شهدناه وللأسف.

وأيضاً فإن ضعف السلطة الجديدة في دمشق أو تقاعسها عن أداء الواجب حيث كان من الأولى والضروري عدم السماح لتلك العصابات بالتحشيد الشعبوي الطائفي ضد العلويين وعدم فتح المجال بالوصول لتلك المناطق وكذلك كان من الضروري خروج السيد أحمد الشرع ومنذ اللحظات الأولى ببيان يرفض فيه أي انتهاك ضد الأخوة العلويين حيث ما تسرب من فيديوهات تقشعر لها الأبدان وهي لا تختلف عن فظائع النظام السابق بشيء إلا في اختلاف جهة الضحية وانتمائها الطائفي.

وأخيراً نحن الذين نعمل في الفكر والسياسة والإعلام نتحمل جزء كبير من وزر ما حصل وما سيحصل مستقبلاً حيث بث الخطاب الطائفي وثقافة الكراهية ومحاولة تبرير كل منا لطائفته الجرائم التي ترتكبها ضد الطوائف والأعراق والجماعات الأخرى، أو محاولة الإقلال من فظائعها والتستر عليها، كما فعل العديد من النخب السياسية والقنوات الإعلامية وصحفيها وللأسف ساهمت وسوف تساهم في لجوء هذه المجاميع والميليشيات غير المنضبطة لارتكاب كل هذه الموبقات والجرائم، كون هناك من هو جاهز ليبرر لهم كل عمل دنيء.

باختصار كلنا مدانين ولا أحد منا بريء والوضع لا يتحمل أكثر إن لم نلجأ جميعاً للتهدئة والتعامل مع الواقع برؤية وطنية عقلانية بحيث يتوقف بث خطاب الكراهية وتلجأ الحكومة الجديدة إلى ملاحقة كل من أرتكب الجرائم ومن الطرفين، وليس فقط من فلول النظام، بل قبلهم من أولئك الذين يدعون ولاءهم لسلطة دمشق الجديدة وهم يقتلون المدنيين ويهينون كرامة الناس لدرجة هناك فيديوهات لم أقدر أن أتابعها وأخيراً الدعوة لحوار وطني حقيقي دون أن يستثنى أي مكون مجتمعي أو سياسي أو إثني وديني، وليس كمسخرة الحوار الذي جرى في دمشق، وذلك للاتفاق على مشروع ينقذ البلد وإلا فكلنا خاسرين ولا نستبعد الذهاب لحرب أهلية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في دعوة أوجلان للسلام
- مقارنة بين الإدارة الذاتية والإدارة الجديدة
- نحن والعرب نفتقر للهوية الوطنية الجامعة.
- ما هي الواجبات الضرورية لضمان حل القضية الكردية في سوريا؟!
- قراءة موجزة في الاتفاق الكردي الكردي؛ ماذا لو كان المجلس الك ...
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد، نقولها مجدداً!
- إضاءة حول الدور التركي في سوريا ومستقبل البلاد!
- الكردي عندما يبرر سلوك تركيا العدواني؛ هل هو جبن سياسي وجلد ...
- إقرار البرلمان العراقي إعادة أراضي الكرد وقضية -الحزام العرب ...
- ملاحظات حول لقاء مظلوم عبدي لقناة العربية
- مظالمنا لم تكن واحدة يا سيد دالاتي!!
- ‏رد على أكاذيب أردوغان!!
- أردوغان إن كان يحاول إعادة نجاحات أجداده، فإننا نحن الكرد عل ...
- تركيا “الرجل المريض”؛ لا ترموا بحبل النجاة لها مجدداً!
- يا مجلسنا الكسيح؛ بكم بعتم بضاعتكم؟!
- أيها العنصريون؛ لا تنسفوا ما تبقى من جسور بيننا!
- كرد(نا) والترويج لمقولات الاستخبارات التركية
- أهمية عفرين الإستراتيجية تركياً، قطرياً وأوروبياً!
- يا حيف يا كردو!!
- تظاهرة دمشق وسلوك بعض المثقفين القمعي


المزيد.....




- ماتيو زوبي -كاهن الحزب الاشتراكي- الذي يرأس مجلس أساقفة إيطا ...
- وقفات أمام جميع المحاكم.. والامتناع عن توريد الرسوم احتجاجًا ...
- مهاجمة وكالة -تسلا- في مانهاتن وشعارات غاضبة ضد السياسات الر ...
- م.م.ن.ص// يوم نضالي مشرق يضيء درب التحرر!
- قيادة الاشتراكي الديمقراطي تقترح إلغاء علاوة تعدد الأطفال
- الكارثة الأخرى: إبادة ومجاعة في السودان
- هل تنتهي الرأسمالية بسقوط الولايات المتحدة؟
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- بيان الملتقى الوطني الأول للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب ...
- -قوتنا كوكبنا-.. احتفال عالمي بيوم الأرض ودعوة لتعزيز الطاقة ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - ماذا جرى في السحل السوري؟!