خالد محمود خدر
الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 11:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سؤال:
بعد اطلاق سراحك اين عملت؟
بحري:
استاجرت كشكا صغيرا وجعلته مطعما حيث كانت لدى شركة كوكاكولا ببغداد أكشاك صغيرة توزعها بأثمان زهيدة على الباعة الذين يوزعون مشروباتها على المارة في شوارع بغداد.
وما إن علم الناس في بغداد بنبأ افتتاحي هذا المطعم الصغير حتى أخذوا يتوافدون علي، وكثر الإقبال على تناول هذا النوع الجديد من الساندويتش المؤلف من طعام ألماني وأميركي، فالهامبورغر أكلة ألمانية، و الهوت دوغز أكلة أميركية.
وصرت أوزع كميات كبيرة من المشروبات المبردة، والبيرة كذلك وبدون إجازة، ذلك لأن الغريق لا يخشى من البلل…..
أبيع 500 و 600 قطعة في كل ليلة ... ومعنى هذا أنني كنت أربع زهاء ثلاثين ديناراً يومياً، ناهيك عن الأرباح الأخرى الحاصلة من بيع المشروبات المثلجة والبيرة.
صار مطعمي كشك بحري ملتقى أرباب الصحف والمحررين والشعراء والأدباء عامة، والقوميين العرب الذين لم تقبلهم نقابة الصحافة.
سؤال:
ولكن قيل ان الجواهري منعك من الاستمرار في فتح المطعم ؟
بحري:
الجواهري صاحب جريدة الرأي العام ونقيب الصحافة ببغداد كان بعيداً كل البعد عن هذا المنطق. فلقد خاطبني ذات ليلة تلفونياً، وأكد بأن مطعمي قد صار وكراً للمتآمرين والخونة بالنظر لكثرة من يرتاده من أرباب الصحف والمحررين ..
فقلت له : اسمع يا أبا فرات، إن من ذكرتهم جميعاً هم أعضاء في نقابتك، ويحملون بطاقات صحفية عليها توقيعك، وما ذنبي أنا إذا هم فضلوا مطعمي على نادي نقابتك؟
قال: اصرفهم ولا تقبلهم.
قلت: هذا واجبك أنت. امنعهم إذا استطعت، أما أنا فإنني أستقبلهم على الرحب والسعة.
قال: سأشكوك عند الزعيم الليلة.
وقطع الحديث ملقياً السماعة بشدة من يده ....
تعقيب
يبدوا ان رأيك و علاقتك مع الجواهري بالاساس كانت غير جيدة؟
بحري:
تذكرت كل هذا الآن، وتذكرت الجواهري وهو في أوج عظمته العربية، يوم كان بباريس مفلساً مدفعاً، أدس في جيبه ورقة العشرة آلاف فرنك، وأنا أعتذر إليه، وكأنني أنا الفقير المعدم، وهو الغني الذي يغدق علينا النعم... وكم هو جميل منه أن يتنازل فيأخذ منا دينه الكبير علينا ... ويتواضع ليرد علينا بشكر لا نستحقه؟
سؤال:
بعدها عملت في كازينو ومطعم كبير يعود الى العقيد المهندس المتقاعد قاسم الشالجي وافتتح الكازينو بدعوه عشاء لكبار الدوله واولهم الزعيم عبد الكريم قاسم وحضرها 850 مدعو قدمت فيها ماكولات من دول مختلفه مصنوعه على يده ، عن هذه الدعوه ماذا تقول عن الموقف الذي حصل لك مع الزعيم عبدالكريم قاسم؟
بحري:
فتحت أبواب الحديقة، وأضيئت المصابيح الكهربائية ، فسطعت الأنوار القوية على الموائد العامرة بما لذ وطاب من الأطعمة والشراب ووقف الزعيم قاسم يتطلع إلى ما حوله والناس يجولون بأعينهم متنقلين من مائدة إلى أخرى، وما عتم رئيس الوزراء أن ناداني بصوت مرتفع : يونس شنو هذا ؟
قلت : يا سيادة الزعيم هذه أطعمة دولية .
قال: ومن عني بطبخها ؟
قلت: داعيكم.
قال وهو يتقدم نحو فتة الكوارع الشامية وقد أحطتها بالرؤوس النيفة المصرية، وبالفوارغ والقبوات والكروش المحشية وما هذه الأكلة؟
قلت: باجة ، ولكنها ليست عراقية، بل سورية مصرية.
فقال : ولك يونس، حتى في الطعام تضع للسياسة حصة.
ومد يده إلى خوان الفتة ليأكل، ولكن العقيد وصفي طاهر اعترض سبيله وهو يتمتم: دقيقة يا سيادة الزعيم ! .
ثم رفع لقمة ازدردها بسرعة لمعرفة ما إذا كان الطعام مسموماً. وحبكت النكتة في رأسي، فقلت وأنا أرفع بدوري لقمة إلى فمي: أنا المسؤول عن كل فرد يموت من هذا الطعام، ولكنني لست مسؤولاً إذا ما توفي أحدهم من التخمة.
فضحك الزعيم عبد الكريم قاسم، وضحك الجميع.
وعن المطعم أعجب سفراء الصين واليابان وأندونيسيا والهند وإيران بأكلات بلادهم، وتلقيت تهاني السفراء الروسي والتركي والتونسي والمغربي على إجادة طبخ أطعمتهم الشعبية بمثل هذا الإتقان البديع.
ولما جلس الضيوف لتناول القهوة والمهضمات، ناداني الزعيم وكان يقف إلى جانبه السيد رشيد مطلك المدير العام للسياحة والاصطياف، والصديق الصدوق لعبد الكريم قاسم، وهو الذي يشرف على الحفلات الرسمية التي تقيمها الحكومة، فأمره بتكليفي بعد الآن بإعداد قوائم الطعام الحفلات الحكومة الدولية ..
وهكذا صرت طباخ الحكومة ولا فخر.
سؤال:
وهل استمر الكازينو في عمله ؟
بحري:
كان صديق شنشل من معارفي القدامى، وكان يطمئن إلى حديثي وذات يوم دخل علي وأنا في المطبخ منهمك في إعداد خروف محشي
قال: لقد سألتني أمس عن الأسباب الحقيقية لاستقالتنا نحن الوزراء الستة من وزارة الثورة الأولى ولم أجبك، أفلا تريد أن تسمع الحقيقة من أحد رجالها ؟
وفيما نحن في أخذ ورد وصل صاحب الكازينو العقيد المهندس قاسم الشالجي، وبقي زهاء دقيقة يستمع إلى حديثنا بدون أن تراه، ثم أخذته نوبة من نوبات العطاس الشديدة التي كانت تنتابه فهو مصاب بمرض الحساسية في أنفه، فانتبهت إلى وجوده، ثم ما عتم أن قال مخاطباً شنشل :
ما هذا الحديث الذي تشغل به يونس؟ دعنا نشتغل على باب الله، فإن من تتحدث عنهم كلهم لا يساوون ثمن هذا الخروف.
واحتدم الجدل، وقال قاسم الشالجي أمام الخدم الذين تجمعوا حولنا أقوالاً ليست مرضية. وبعد ربع ساعة من هذه الرواية جاء رجال الانضباط العسكري وأخذوا العقيد المهندس المتقاعد إلى وزارة الدفاع.
وما إن حل وقت الغداء إلا وعاد العقيد قاسم وهو يزمجر ويقول : لقد عينت مديراً لصيانة نفط البصرة، وعلي أن أغلق الكازينو في هذه الساعة.
قلت والطعام الفاخر الذي أعددناه والخروف المحشي الذي نشويه ماذا نصنع به؟
قال: وزعه على فقراء جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني.
قلت: وأنا ما هو مصيري؟ قال: اذهب وراجع الزعيم، فهو الذي سيتولى أمرك بعد أن أمر بإقفال هذا الكازينو.
سؤال:
بعدها فتحت مطعما شعبيا نال اقبالا كبيرا ثم جاء اليك احد اصدقائك واسمه حسن سلامي ليطلب منك ان تفتح مطعما اكبر منه ولكن كيف استطعت الحصول على العفو النهائي ؟
بحري:
رجوت المهندس حسن سلامي أن يكلم مدير الأمن العام ومدحت أمين ليتكلما مع الزعيم، ليسمح لي بالعودة إلى بيروت حيث توجد زوجتي وبيتي وأعمالي، فوعدني خيراً.
وفيما كنت ذات يوم أتحدث إلى الأستاذ إبراهيم الربيعي مدير المصرف الصناعي وشلته المرحة رن جرس التلفون، وكان مخاطبي الرجل الشهم مدحت أمين، فقال لي: اذهب حالاً إلى مدير الأمن العام فهو ينتظرك.
ودخلت على مدير الأمن العام العقيد عبد المجيد عبد الجليل فقال لي بعد محاضرة دامت ساعة ألقاها علي :
إن الزعيم حفظه الله قد أمرني بالسماح لك أن تعود إلى بيروت، فاذهب إلى وزارة الدفاع لتشكر الزعيم وتؤكد له حسن نيتك.
وفي مكتبه بوزارة الدفاع استقبلني الزعيم عبد الكريم قاسم، وقبل أن يرد على تحيتي قال وهو يضحك كعادته كلما يراني : اسمع يا يونس إني سمحت لك بالذهاب إلى بيروت فاشتمني أو امدحني، ولكن حكم ضميرك .
سؤال :
ماذا عن الالتحاق بعائلتك في بيروت؟
بحري:
عدت إلى دائرة الجوازات والسفر فوجدت جواز سفري محجوزاً بسبب أن علي ديناً للسفارة العراقية ببيروت قدره 100 دينار، فإذا لم أدفع هذا الدين فإن سفري ممنوع.
قصدت المطعم، وكان الأستاذ إبراهيم الربيعي مدير المصرف الصناعي سابقاً وجماعته لا يزالون هناك، فحكيت لهم قصتي. وما إن حل وقت العشاء حتى دفع لي إبراهيم 20 ديناراً، ودفع المهندس حسن سلامة 20 ديناراً، والتاجر محمد الطريحي 20 ديناراً أخرى، ودفع الأستاذ يحيى قاسم 25 ديناراً، وقدم ابن أخي العقيد الركن وحيد صادق الجبوري 35 ديناراً، فصار المجموع 120 ديناراً وضعتها في الصندوق «أمانة عند الزميل عادل عوني.
وفي صباح اليوم التالي يوم 30 كانون الأول 1959، كنت أول زائر لوزارة المالية، فدفعت المئة دينار وأخذت وصلاً بالمبلغ قدمته إلى دائرة الجوازات، فسلموني جواز سفري مع أطيب التمنيات ودعوا لي بالسلامة على الطائر الميمون.
بقي علي تقدير ثمن تذكرة الطائرة للسفر إلى بيروت. وكانت طائرة لشركة طيران الشرق الأوسط ستقلع الساعة الرابعة بعد ظهر ذلك اليوم.
ورفض الزميل عادل عوني أن يدفع لي العشرين ديناراً الباقية لديه من المائة والعشرين ديناراً التي جمعها الأصدقاء صدقات خالصة لتسفير معوز»، بحجة أن هذا المبلغ هو أجرة أتعابه التي قام بها بجمع المئة دينار. وفيما نحن نتصايح مر بنا الشيخ بشار ابن الشيخ بلاسم الياسين، فلما عرف أسباب هذه المعركة مد يده إلى جيبه وأخرج 50 ديناراً سلمها لي وقال : اذهب إلى بيروت واذكرنا بالخير.
وفي المطار اشتريت تذكرة سفر بعشرين ديناراً وبقي في جيبي 30 ديناراً نقداً وعداً، كان حصيلة جهود سنة ونصف السنة، وهكذا اكتفيت من الغنيمة بالإياب والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه غيره.
وما صدقت أن أكون في الجو إلا عندما أعلنت المضيفة التي رحبت بنا أننا سنكون بعد ساعة ونصف الساعة في بيروت.
نهاية الحوار
…………….
كلمة بحق ثورة 14تموز 1958
بداية فإن مذكرات الرحالة يونس بحري تمثل رأيه الشخصي في ما عاشه وشاهده فترة سجنه مع رجال العهد الملكي ويبقى تقييمه الخاص لمن تعامل معه أو التقاه في سجنه او بعد إطلاق سراحه يعكس رأيه الشخصي فيهم وفي ثورة 14 تموز 1958.
بعيدا عن هذه المذكرات يمكن القول :
بدأ العراق في العهد الملكي اتخاذ خطوات مهمة عام 1954، عندما أُسِّس مجلس الإعمار، الذي ضم نخبة من كبار المختصين في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية. وقد تولّى هذا المجلس التخطيط والتنفيذ للعديد من المشاريع التنموية الكبرى، ولا تزال المشاريع المُنجَزة منه تقدّم خدماتها للعراق بكفاءة حتى اليوم. حيث خُصِّص لتنفيذ هذه المشاريع نسبة كبيرة من عوائد النفط.
تميّز العراق في العهد الملكي بالهدوء والاستقرار والأمن، وكان نظام الحكم برلمانيًا. ومع ذلك، فإن إصرار نوري السعيد والأمير عبد الإله، الوصي على العرش وخال الملك، على البقاء طويلًا في سدة الحكم، ومنع الوجوه الجديدة وأحزاب المعارضة من الوصول إلى البرلمان بأي وسيلة ممكنة، أدى إلى تصاعد المعارضة لسياساتهم، خاصة في صفوف مجموعة من كبار الضباط الذين بادروا إلى تأسيس ما عُرف بـ"مجموعة الضباط الأحرار"، على غرار مجموعة الضباط الاحرار الذين نفذوا ثورة 23 يوليو 1952 في مصر بقيادة جمال عبد الناصر.
غير أن هذه المجموعة التي خططت للقيام بثورة في اقرب فرصة ممكنة ، لم يكن يجمعها سوى الرغبة في إسقاط النظام الملكي والتخلص من "الكبار الثلاثة": الملك، والوصي، ونوري السعيد. كما لم تكن لديها رؤية موحدة حول شكل نظام الحكم، باستثناء الاتفاق على ضرورة أن يكون جمهوريًا. ومع ذلك، نجحت المجموعة أخيرًا في تنفيذ الثورة فجر يوم 14 تموز 1958، حيث تم القضاء على النظام الملكي وبدأت حقبة الحكم الجمهوري.
لكن نجاح الثورة، للأسف، كان ملطخًا بالدماء منذ بدايتها، إذ وقعت أحداث مأساوية لم تكن ضرورية، مثل مقتل الملك الشاب وجميع أفراد العائلة المالكة، وسحل جثتي نوري السعيد والوصي عبد الإله.
منذ الساعات الأولى، حظيت الثورة بتأييد شعبي واسع في مختلف أنحاء العراق، وهو ما عكس حالة السخط على النظام الملكي بسبب التفاوت الاقتصادي الحاد بين الأغنياء والفقراء، وسيطرة النظام الإقطاعي. وقد علّق غالبية الشعب العراقي، الذي كان يعاني أوضاعًا معيشية صعبة وأمية واسعة، آمالًا كبيرة على النظام الجمهوري الجديد، متطلعين إلى تحسين ظروفهم الحياتية، في ظل واقع اقتصادي جعل الحصول على لقمة العيش أمرًا بالغ المشقة.
بدأ الثورة بداية جيدة عندما اعتمدت مبدأ الكفاءة في اختيار اعضاء الحكومة الاولى، وفي هامش الحرية الذي توفر للأحزاب والصحافة. واكتسب الزعيم عبدالكريم قاسم شعبية كبيرة غير مسبوقة، وخاصة من قبل الفقراء والكادحين، الذين اعتبروه منهم ومحققا لأمانيهم.
بعد الثورة، انطلقت حملة لتنفيذ مشاريع تنموية كبرى، كان بعضها استمرارا لمشاريع بدأت في العهد الملكي، مثل سدي دوكان ودربندخان. إلا أنه أطلقت أيضا مشاريع جديدة، أبرزها بناء مستشفيات و مدارس في مدن مختلفة إضافة إلى مشاريع الإسكان لذوي الدخل المحدود، مما عزز مكانة عبدالكريم قاسم لدى الفقراء. ، خصوصا بعد اصدار قوانين جديدة مثل قانون رقم 80 وقانون الإصلاح الزراعي وقانون الاحوال الشخصية.
عُرف الزعيم عبد الكريم قاسم بنزاهته وعفّته الشديدة، وان كانت هذه صفة عامة ميّزت معظم رجال الدولة في عهده، بل في العهد الملكي ، كما أشار الرحالة يونس بحري في مذكراته عن الذمم المالية لرجال العهد الملكي الذين سُجنوا معه في أبو غريب. الا ان قاسم لم يقرب احدا من افراد عائلته للسلطة ، وظل حتى وفاته بلا منزل خاص، حيث كان يقيم في "مُشتمل" صغير ملحق بمنزل حكومي، ولم يكن في جيبه عند مقتله سوى خمسة وسبعين فلسًا.
سياسيًا، وبعد قرابة عامين من تولّيه السلطة، بدأ الزعيم يتبنى نهجًا فرديا في الحكم، مما أدى إلى تراجع دعم العديد من الأحزاب التي كانت في البداية مؤيدة له بشدة. كما لعبت التدخلات الخارجية، وطموحات القوى السياسية المختلفة، دورًا كبيرا في تطورات الأحداث بعد الثورة، إلى ان تم اجهاضها.
في مقال نُشر على موقع "رأي اليوم" بعنوان "ثورة 14 تموز 1958 في ذكراها الخامسة والستين.. ما لها وما عليها"، يرى كاتبه الدكتور سعد ناجي جواد أن عبد الكريم قاسم أضاع فرصة ذهبية لترسيخ الديمقراطية – أو حتى شكل بسيط منها – لو أنه أوفى بوعده بإعادة الجيش إلى ثكناته، وتسليم الحكم لجبهة الاتحاد الوطني، التي كانت تضم مختلف الأحزاب الوطنية المعارضة للنظام الملكي. أو لو أنه أنهى بسرعة "الفترة الانتقالية" التي أعلن أنها ستكون الأقصر في التاريخ، لكنها امتدت طوال فترة حكمه، دون إجراء انتخابات نزيهة.
مهما كانت وجهات النظر حول ذلك الحدث التاريخي، فإن تاريخ 14 تموز سيظل رمزًا لفشل الأنظمة التي أنشأتها القوى الاستعمارية من ناحية، ومن ناحية أخرى، يمثل بداية مرحلة من العنف السياسي، ومحاولات الاستيلاء على السلطة بالقوة. والأخطر من ذلك، أن هذا الحدث فتح الباب أمام استسهال القتل والاغتيالات واستباحة الدم العراقي من قبل مختلف الأطراف – سواء كانت حزبية أو عسكرية، رسمية أو معارضة – وهي الظاهرة التي استمرت حتى يومنا هذا.
رابط الجزء الثالث:
https://www.ahewar.net/debat/show.art.asp?aid=860482
#خالد_محمود_خدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟