جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 00:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في ظل تصاعد الاعتداءات التي تنفذها القوى المؤيدة للنظام الإيراني ضد المعارضين واللاجئين السياسيين الفارين من بطش هذا النظام، والمقبولين كلاجئين في بريطانيا وفقًا للأعراف والقوانين الدولية، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستلزم الدولة الإيرانية بتسجيل جميع أنشطتها الرامية إلى ممارسة النفوذ السياسي داخل البلاد. وأكدت الحكومة البريطانية أن عدم الامتثال لهذا الإجراء سيعرض طهران لمستويات أعلى من التدقيق، وسيُنظر إليه باعتباره نشاطًا عدائيًا.
وقد رحّب حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بهذا القرار، مشيدًا بإدراج النظام الإيراني، بما في ذلك أجهزته الاستخباراتية و«الحرس الثوري»، ضمن أعلى مستوى لنظام تسجيل النفوذ الأجنبي. وأوضح الحزب في بيانه أن هذه الخطوة تمثل تطورًا مهمًا في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى الحد من الأنشطة العدائية التي يمارسها النظام الإيراني ضد المعارضين والمناضلين من أجل الحرية، سواء داخل إيران أو في الخارج.
وأضاف البيان أن الشعب العربي الأهوازي، إلى جانب الشعوب غير الفارسية والقوى الديمقراطية في إيران، طالما عانى من القمع الممنهج، والاضطهاد القومي، والتهميش السياسي والاقتصادي الذي ينتهجه النظام الإيراني. كما أشار إلى أن التهديدات التي تستهدف المعارضين والناشطين في الخارج، ولا سيما في المملكة المتحدة وأوروبا، تعد دليلًا إضافيًا على الطابع التوسعي والاستبدادي لهذا النظام، الذي لم يتردد في اللجوء إلى العنف والترهيب لإسكات الأصوات الحرة.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على دعمه الكامل لهذه الخطوة البريطانية الشجاعة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للحد من نفوذ النظام الإيراني، ومحاسبته على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعوب المضطهدة في الداخل والخارج. كما شدد على ضرورة أن تشمل هذه الإجراءات توسيع نطاق العقوبات المفروضة على قيادات النظام، وفرض مزيد من القيود على أنشطته الاقتصادية والدبلوماسية، التي يستخدمها كغطاء لعملياته التخريبية.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟