أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الخطة العربية لأعمار غزة.. الشيطان في التفاصيل














المزيد.....

الخطة العربية لأعمار غزة.. الشيطان في التفاصيل


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( الخطة العربية لأعمار غزة.. الشيطان في التفاصيل)
البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، والتي كما قيل عنها من انها عقدت لمعالجة الوضع الفلسطيني او وضع الحلول له بما يحفظ حق الفلسطينيين التاريخي والغير قابل للتصرف من اية دولة مهما كانت قوتها وامكاناتها وقدراتها؛ جاء مخيبا لكل الآمال التي عقدها البعض عليه. فهذا البيان تحدث عن الاعمار وفقا للخطة المصرية، التي تم اعتمادها من قبل المؤتمر العربي الطاريء؛ لتكون الخطة العربية لأعمار غزة من دون تهجير سكانها. الاعمار حدد المؤتمر له اربع سنوات ونصف السنة. وان يكون حكم غزة من قبل السلطة الفلسطينية. كما اكد البيان على تأسس بنك ائتماني لأعمار غزة. وان هناك وفدا سوف يذهب الى واشنطن لمحاولة اقناع ترمب بهذه الخطة اي الخطة العربية، التي تبناها المؤتمر. من الجانب الثاني في الذي يخص رأي امريكا ترامب في الخطة المصرية، أو الخطة العربية؛ فقد علق عليها، ترامب قائلا عنها كيف يمكن بقاء الفلسطينيين في غزة التي لايوجد فيها مكان صالح للسكن، وتناسى ان من حولها الى خراب ودمار لايصلح للعيش والسكن هي الاسلحة الامريكية الفتاكة. هل يستطيع الوفد العربي الذي سوف ينبثق او تشكله الدول العربية في اقناع ترامب في تبني هذه الخطة اي خطة الاعمار العربية؟ الاحتمال الاكثر احتمالا؛ سوف يتم التوافق عليها، إنما على الطريقة الامريكية الاسرائيلية في التنفيذ على ارض الواقع. من وجهة النظر الشخصية سوف تأخذ اتجاه اخر مختلف تماما عن ما طرحته الخطة، بمعنى اخر سوف يتم الالتفاف عليها بالصورة او بالشكل التي يتم فيها افراغها من مضامينها؛ واحلال مضامين اخرى بديلا عنها بما يقود او يفضي في النهاية الى ان تكون متناسبة بطريقة ما، لترامب ولو بصورة جزئية ولزمن ربما لن يكون قصيرا. المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط، ويتكيف، وصف الخطة العربية؛ بانها تعكس النوايا الحسنة او انه نقل رأي ترامب الى الاعلام في هذه الخطة. في ظل هذه الاجواء وتحت الضغط الترامبي على حركة المقاومة الفلسطينية حماس؛ تقرع دولة الاحتلال الاسرائيلي طبول حرب الابادة على الشعب الفلسطيني في غزة اضافة الى ما يجري منذ اشهر في الضفة الغربية. ترامب قال لحركة المقاومة الفلسطينية الغزاوية؛ اذا لم تطلقوا سراح الاسرى اليهود، فأن جهنم سوف تفتح عليكم، وان امريكا كانت قد زودت اسرائيل بذخائر كافية للقضاء عليكم. هذا التصريح الذي اطلقه ترامب، او التهديد الذي هدد به المقاومة، في وقت كما تتناقل الصحافة؛ يجري ممثله في فلسطين المحتلة حوارا مع المقاومة الفلسطينية حول كيفية او المحافظة على سريان وقف اطلاق النار في غزة اي وقف المذابح الاسرائيلية في غزة، بتمديد المرحلة الاولى لمدة شهرين مع اطلاق سراح عشرة اسرى، والتي تم رفضها من المقاومة تماما الا بعد مناقشة المرحلة الثانية. من وجهة النظر الشخصية ان احتمال معاودة اسرائيل الى حرب الابادة؛ احتمالا بعيدا؛ لأنه يتقاطع مع توجهات ترامب فيما يخص الوضع في غزة، ليس حبا في السلام ووقف المذابح الصهيونية، بل ان هناك في الدمهاليز الأمريكية الترامبية؛ خطة اخرى لتمييع القضية الفلسطينية. ان الخطة العربية، ربما كبيرة جدا سوف يتم التوافق عليها بين الدول العربية الراعية لها وبين امريكا ترامب واسرائيل، إنما بطريقة اخرى كما بينت في اعلى هذه السطور المتواضعة. نظريا يتم التوافق والاتفاق عليها مع التعديلات الترامبية والنتنياهوية، بما يجعل منها في التنفيذ مختلفة بصورة كاملة عنها، او عن ماهو موجود من بنود فيها، على الورق. ربما تكون الخطة العربية؛ هي الاكثر خطورة على القضية الفلسطينية؛ حين يتم تنفيذها بطريقة مقلوبة بما يفرغها من محتواها المعلن؛ بمحتوى عملي اخر يتناقض مع اهدافها ومراميها بتناغم الادوار التخادمية بين امريكا واسرائيل وعرب السلطة في فلسطين والدول العربية في الخليج العربي ومصر والاردن. ترامب في اكثر من تصريح له مؤخرا، كما المسؤولون الاسرائيليون تقريبا كلهم، قد صرحوا؛ ان من المهم اعطاء الفلسطينيين في غزة، حرية الاختيار بين البقاء في غزة او في مغادرتها فرادا وليس جماعيا، من دون ان يتم تحديد دول بعينها، على العكس تماما مما تم طرحه ترامبيا في البدء، اي ترك الاختيار لمن يريد المغادرة، وباستمرار خلال زمن الاعمار الذي ربما يطول في الزمن اكثر مما حددت زمنه الخطة المصرية العربية. لقد تعلمنا من التاريخ، تاريخ الصراع العربي الصهيوني، ان هناك وراء كل خطة او اي برنامج معلن رسميا، ما يتناقض تماما مع ما هو معلن رسميا، وفي اكثر الأحيان يكون السري وهو الحقيقي في التنفيذ على ارض الواقع، وليس المستظهر رسميا الذي يكون غطاءا للمفاعيل في الواقع على الارض. ذات الاجراء يجري منذ اكثر من شهرين في الضفة الغربية. هذه المرحلة هي اخطر مرحلة من مراحل الصراع العربي الاسرائيلي على القضية الفلسطينية وعلى كل الاوطان العربية وشعوب العرب؛ لاشتراك عرب السلطات واسرائيل؛ في تنفيذ محطات هذه المرحلة بالإنابة عن الولايات المتحدة الامريكية. لكن من الجهة الثانية ولحقيقة المقاومة الفلسطينية اولا ولحقيقة الشعب العربي الفلسطيني؛ ان هذه الخطة كلها مصيرها حتما الفشل، لسببين اولا المقاومة لن تتوقف او يتم تصفيتها ابدا وفي كل الظروف وبتغيراتها وبتحولاتها. وثانيا، الشعب الفلسطيني سواء في غزة او في الضفة الغربية لن يغادر ارضه ابدا، فقد علمته تجربة عام 1948؛ من يغادر الارض لا يعود لها مستقبلا. في الختام اقول ان اسرائيل او دولة الاحتلال الاسرائيلي تريد ان يكون لفلسطين حكم ذاتي له صفة الدولة، لا قرار مستقل لها ولا سيادة ومنزوعة السلاح. رؤية دولة الاحتلال هذه تثير كل الشكوك عن موقف عرب السلطات من القضية الفلسطينية، ومن موقفهم الحقيقي الذي هو هناك في ادراج مخفية وغير معلومة او واضحة ومصرح بها من قبلهم في العلن، الذي يتناقض تماما مع ما هو معلن بصورة رسمية من عرب السلطات الرسمية.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة والقدرة تحميان..
- امريكا وايران.. الانتقال من حافة الهاوية الى منصة التفاهم وا ...
- امريكا ترمب، واسرائيل نتنياهو: اشهار الحقيقة الاجرامية والنع ...
- الاحتلال لايؤسس اعمدة لدولة قوية، بل يؤسس ركائز لدولة ضعيفة
- العراق بين سندان الحياد المعلن ومطرقة العقوبات الامريكية
- سوريا الجديدة..
- خطوات الى المجهول
- الشرق الاوسط الجديد..مشروع امريكي اسرائيلي
- سوريا الجديدة..فلسطين..هل هناك طبخة تعد لهما في القنوات الخل ...
- قراءة في كتاب الحرب للكتاب الامريكي بوب وود بورد/ 2
- قراءة في كتاب الحرب لبوب وود بورد
- الحكومة التي تمثل الشعب؛ لايمكن ان تشكل تهديدا لإسرائيل
- لماذا فشلت الدول العربية..
- لماذا سقط النظام السوري سقوطا دراماتيكيا ومذهلا؟
- قوى الإرهاب: وكلاء ليسوا احرا في قرار الحرب والسلم
- تريكا، الكيان الاسرائيلي، امريكا: هم الداعمون للإرهاب بكل اش ...
- اسرائيل نتنياهو: التخادم بين نتنياهو وحكومته العنصرية؛ قد لا ...
- مؤتمر القمة العربية الاسلامية الثانية: يفقتر الى الاجراءات ا ...
- امريكا ترامب: حلحلة الصراع
- امريكا ترامب: اشهار واستظهار فاشية امريكا


المزيد.....




- عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود ...
- تراجع حاد للأسهم الأمريكية بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس ...
- مصر.. فيديو لفتاتين ترقصان داخل مترو الأنفاق والداخلية تتخذ ...
- قتلى وجرحى بالعشرات جراء سقوط شاحنة في واد بجنوب باكستان
- كوريا الجنوبية تطلق قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري
- صحيفة: واشنطن تطالب بحرية وصول Amazon و Walmart إلى السوق ال ...
- نائب من -خادم الشعب-: الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوك ...
- بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا ...
- أسرى فلسطينيون سابقون: -نبقى في غزة لتأكلنا الكلاب ولا نعود ...
- 100 يوم على رئاسته.. ترامب يقلب النظام العالمي رأسا على عقب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الخطة العربية لأعمار غزة.. الشيطان في التفاصيل