عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 04:47
المحور:
الادب والفن
صياح بلا خبر
1 ــ
كيف أصبحت صباحاتها
بلا خبر :
مبتدأ يضج بفراغ غير منتظر
لا مسند له
يطفئ جذوة الشوق المعتبر ..
وكأن الحذف استوطن تحياتها
الزكيات مثل فراشات
ودعن حدائق المجاز
عند الغروب ..
هل غادر عش اللقيا
الطير الطروب
في عز الليل الشروب ؟؟..
لا نبيذ يشهر نبوءته ،
فكيف للصدر الحلوب ،
أن يعزف عن حنو الوليد ،
أن يحترف الفطام شفاه الرضيع اللعوب ؟؟ ...
...
2 ــ
على بساط الحياد
...................
وكأن أوصال رغبتها تترامى
ما بين معبد يفصل ويذل ،
و بين عشق يصل ،
ويعقل عراها المنثور
على بساط الحياد ..
وهي بوضوح الشمس
لم تقل لي : إنها ...
ولكنها ...
اختارت لبوس الصمت ،
وآوت إلى دفتر الفراغ
تملي آيات العتاب
على النوارس المهاجرة
مثلما عواطف رسائلها الباردة .
وكأنها حورية برية
تغري عيون الوشاة ،
ورواد الحانات .
وهي تعرف أن حواسي خاسرة
تعطلت عن العزف القديم
في مفترق الطرقات
على إيقاع الخصاء ...
.......................
فبراير 2025
..................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟