أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - واشنطن _ موسكو حوار المصالح














المزيد.....


واشنطن _ موسكو حوار المصالح


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن وطأت قدماه البيت الأبيض منذ أكثر من شهر يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون صاحب الحدث الأول في الإعلام العالمي، خاصة وإنه مواظب لأيام متتالية على استقبال زعماء العالم سواء من الشرق الأوسط أو أوربا الذين زاروا أمريكا وسمعوا من رئيسها كلمات وخطب أقل ما يقال عنها إنها صريحة جدا وخالية من الغموض وليست مغلفة بعبارات دبلوماسية، ويهدف من ورائها أن يدرك الجميع  إن أمريكا قوية وهي من تعيد ترتيب العالم وفق مصالحها.

وكأنه يمهد الطريق لمرحلة جديدة لهذا العالم مبنية بالأساس على المصالح لا التحالفات، أول أهدافها إنهاء الحروب خاصة بين أوكرانيا وروسيا هذه الحرب التي كلفت أوربا الكثير من المال والقلق معا حتى أمريكا في عهد بايدن قدمت مئات المليارات دعما لأوكرانيا، لكن ترامب اعتبرها ديونا يجب أن تعود حتى وإن كانت عودتها عبر صفقات المعادن النادرة الموجودة في الأراضي الأوكرانية، المهم أن تقف الحرب هناك، وبدأت ملامح الوصول لذلك قريبة خاصة بعد جولة أولى بين واشنطن وموسكو عقدت في الرياض حددت الخطوات القادمة للعلاقات الأمريكية – الروسية ليس على مستوى العلاقات الثنائية فقط بل قد يتعدى ذلك إلى ترتيب العالم من جديد برؤية مغايرة لما كان سائدا في الماضي.

وبالتالي وجدنا إن الإدارة الأمريكية الحالية تمكنت من كسر حاجز الجمود في علاقة واشنطن بموسكو، وإن كان ثمن ذلك قلق أوروبي من تبعيات التقارب بين العملاقين وتمثل هذا القلق من خلال زيارة الرئيس الفرنسي، وتبعه رئيس وزراء بريطانيا ثم الرئيس الأوكراني الذي قد يجد نفسه مجرد متفرج لنهاية الحرب الروسية – الأوكرانية وليس طرفا في أي اتفاق وهذا ما دفعه للقول لترامب (استقبلتني في البيت الأبيض لاهانتي) وهي كلمات فشل الكثير من زعماء العالم الذين التقاهم ترامب في قولها، وهو ما يعكس إن هنالك نظام أمريكي جديد في الحوار لم يعتد عليه العالم من قبل. ربما يمكننا أن نقول عنه (حوار فوقي) يؤكد أن أمريكا فوق الجميع وأقوى من الجميع وتحمي الجميع.

بالمقابل نجد إن موسكو تنتظر جني أرباح حوارها مع الإدارة الأمريكية، خاصة وإن ما تحقق لها من مكاسب على الأرض في حربها ضد أوكرانيا بات في حكم المؤكد بقاؤها تحت سيطرتها، ولن تكون هذه المكاسب بعيدة عن خارطة روسيا الجديدة، وبالتالي فإن العالم قابل للتشكيل بطريقة جديدة أيضا طالما إن المصالح العليا لموسكو وواشنطن تتحقق بالحوار في ما بينهما، بعيدا عن ضوضاء الحلفاء سواء لأمريكا أو روسيا.

لهذا نجد أن حلفاء واشنطن في أوروبا على الأقل سيكون من أولوياتهم بناء علاقات جيدة وطبيعية مع موسكو ويتناسون حرب أوكرانيا ومواقفهم منها، طالما أن حليفتهم الأولى أمريكا وضعت مصالحها فوق كل شيء، فعلى الأوربيين أيضا أن يضعوا مصالحهم فوق كل شيء خاصة أنهم جيران موسكو المباشرين ويعتمدون عليها في مسائل الطاقة والنفط وغيرها.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة شعبان ..إرادة شعب
- الابنية المدرسية وجودة التعليم
- الشهادة في محراب الوطن
- التصدي للتهجير
- التحليل السياسي بين الواقعية والعاطفة
- الثامن من شباط ..اغتيال الحلم العراقي
- الضحية والجلاد
- عودة الفيل الجمهوري
- قانون التقاعد ما المطلوب تعديله؟
- الصراع على سوريا
- سوريا ما بعد الأسد
- العرب والمراحل الانتقالية
- حصاد 2024
- التعداد السكاني تخطيط للمستقبل
- فوضى المدينة العراقية
- ما بعد الثاني من اب
- المشهد التربوي في العراق
- ثورة العشرين وتأسيس الدولة العراقية
- الفساد ضد التنمية
- وهم التفوق


المزيد.....




- تدعي أن -كل مآسي العالم نشأت بأوروبا-.. شاهد كيف غيرت روسيا ...
- فيديو متداول لدخول رتل من الجيش التركي إلى سوريا.. هذه حقيقت ...
- لأول مرة.. قاذفة أمريكية من طراز B-52 تسقط قنابلها في فنلند ...
- السعودية.. أعاصير شديدة وتساقط حبات برد كبيرة (فيديوهات)
- ماسك يعلق على كلام رئيسة وزراء الدنمارك حول أوكرانيا
- الانتصار الأخير قبل الاستسلام الكامل!
- مصر.. مبعوث ترامب يطلع على الخطة العربية بشأن غزة ويعطي رأيه ...
- مصر.. اعتداء على طفلة داخل حمام تابع لمسجد (فيديو)
- بمليارات الدولارات.. كندا تعزز وجودها العسكري في المنطقة الق ...
- غروسي: العقوبات المفروضة على إيران لا تعمل


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - واشنطن _ موسكو حوار المصالح