كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 09:45
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
لا احد يستطيع التنبؤ بالحروب المزاجية التي يفتعلها الطغاة والمجانين، فبعدما فتح ترامب نيرانه على المكسيك وكندا وبنما واوكرانيا والدنمارك والشرق الأوسط، قرر خوض حربه الداخلية ضد المصاصات الورقية. وهي الحرب التي أطلقت عليها الصحافة: حرب اللوليبوب (Lollipop War)، فما ان وصل ترامب إلى مكتبه في البيت البيضاوي حتى اصدر فرماناً ترامبوليا ينهي جهود الحكومة الأمريكية لاستبدال المصاصات البلاستيكية بأخرى ورقية. ويبطل الأمر التنفيذي السابق، الذي كاد يدخل حيز التنفيذ، ويلغي القرار الذي وقعه الرئيس السابق جو بايدن. .
قال بايدن عن المصاصات البلاستيكية: أنها تشكّل أزمات بيئية. فقرر التخلص منها ومن أغلفة الطعام وأدوات المائدة على مراحل تدريجية. في حين قال ترامب: إن المصاصات الورقية مقززة وغير مجدية وتذوب بسرعة في أفواه المستهلكين. .
سبق لإدارة بايدن أن أعلنت في العام الماضي خطتها للتخلص من المواد البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة، مثل: عبوات الطعام والسكاكين والملاعق والشوكات والمواعين والأغلفة بحلول عام 2027. وقد انتقده ترامب أثناء حملته لإعادة انتخابه رئيسا عام 2020، فخسرها في النهاية، لكنه استمرّ في بيع المصاصات البلاستيكية التي تحمل علامة (ترامب) التجارية كبديل لما أسماه المصاصات الورقية (الليبرالية)، فباع في تلك الحملة ما يقرب من 500000 دولار في الأسابيع القليلة الأولى وحدها. .
تذكر الإحصائيات ان عدد المصاصات التي تُستخدم لمرة واحدة في الولايات المتحدة حوالي 500 مليون يوميا. وتُظهر إحصائيات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن 460 مليون طن متري من البلاستيك يتم إنتاجه كل عام، مما يساهم في تراكم النفايات في البحار والمحيطات. .
أظهرت بعض الدراسات أن المصاصات الورقية تحتوي على كميات كبيرة من المواد الكيميائية الدائمة. مثل: البولي فلورو ألكيل، أو PFAS. .
يمكن أن تبقى مادة PFAS في البيئة لعقود من الزمن، فتتسبب في تلوث إمدادات المياه وفي مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟