أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة لتبق َهامْتُكَ سامقة .














المزيد.....

مقامة لتبق َهامْتُكَ سامقة .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقامة لتبق َهامْتُكَ سامقة :

(( في نقد النقد التجريدي , الى حزب يقولون انه فشل , وسوء ادارة , وخلل في الاوليات , ذلك لم يكن فشلا , او سوء ادارة , او خلل في الاولويات , انه استهداف مخطط له , انه صراع مصالح طبقية متناقضة متضادة داخلياً وخارجياً , وتلك هى السياسة )) , القوى الطامعة بأي مجتمع تسعى إلى نشر الفرقة والتناحر فيه , لتتبدد قدراته وتشتت قواه , فيسهل القبض على مصيره , وهاهوعالمنا , طائفي , مذهبي , فئوي , ميلشياوي , مهندَس للإفناء الذاتي والموضوعي , ولتأهيل عناصر الهدف للإجهاز عليه , وإسعاد الطامعين بالبلاد والعباد , وتعبير ((فرّق تسد )) الذي تعودنا سماعه منذ الطفولة , أمعنوا في ترجمته إلى واقع فاعل في مسيرتنا المعاصرة , فتوفرت لأعدائنا أدوات النيل منا.

بلد نافست مطاعمه عدد سكانه , يتحول فيه الناس إلى أفواه تمضغ وتسكت , وحتى لو نطقت وتشكّت واعترضت ونادت فإنه لا حياء لمن تنادي , وملايين اللاجئين والمهاجرين والمنفيين الذين يحلمون بالعودة إلى وطن طبيعيّ لا ينتظرهم فيه ذبّاح ومرتشٍ أو تاجر دين لا يخاف الله , وبدأنا نشهد ظهورتحولات اجتماعية وتقاليد غريبة في المجتمع العراقي لا تمت إلى عالم اليوم , وما بلغه العالم من حضارة وتقدم , ولم تعد المسميات تعني ما كانت عليه سابقاً , وصار الدخول إلى دوائر الدولة متاهة حقيقية لا يرجو قاصدها سوى الخروج منها بعقل سليم , وصار بعض المسؤولين الكبار يعدون ولا يفون بوعودهم وبينهم وزراء , ولا شيء لديهم يقدمونه سوى الوعود الكاذبة , وبعضهم يصف للظامىء عذب الماء , فلا يجد لديه غير السراب وأحلام الرواء.

الفرق بين عملاء الأحتلال الأجنبي والأحتلال المحلي , ان الاولين يكونوا متخفين من شعور الخيانة , أما الجماعة فهم علنيين بل ومتبجحين , وهكذا فأن أبلغ حكمة تعلمناها في زمن الأسلام السياسي إن الفعل يناقض الأقوال , ربما لأنهم يعيشون الشيزوفرينيا السياسية , أو قد تكون بذرة متأصلة في شخصيتهم كبرت وتوطدت بعد توليهم السلطة , لا قول يطابق الفعل , ذلك ما عودنا عليه حكمهم , صحيح أن المصالح السياسية رهينة بالمتغيرات والتقلبات لكن ليس على حساب المواقف , لا أدري لماذا يخجلون من شيء إسمه الصراحة , أو على الأقل مصارحة شعبهم بما يحدث , لنصدق أفعالهم القادمة دون التفاجئ بها.

من أوهام التنمية المستحيلة انه لا يمكن لبلد ان يتطور وهو تحت الأحتلال , وأن التحرر هو الطريق الوحيد للتنمية , وكلنا يعرف ان الإستقلال الإقتصادي يعزز السيادة الوطنية , والإستدامة المالية , ويخلق فرص عمل , ويحقق الإستقرار السوقي , ويستفيد من تنويع مصادر الدخل , وتشجيع التصنيع المحلي , والإستثمار في التعليم والتكنولوجيا , وتعزيز القطاع الزراعي , ودعم المشاريع , والإهتمام بالبني التحتية , ومن أمثلة الدول البارعة في ذلك الصين والهند والبرازيل , فلماذا نطارد دخان النفط وسرابات الإقتصاد الريعي , الذي بلّد عقولنا , وصادر قدراتنا الإبداعية , وطاقاتنا الإبتكارية , وأحالنا إلى قوابع وتوابع , فأصبحنا نستورد كل شيئ من بلدان الآخرين ؟.

جميع حكومات العالم المحترمة , بل نصف المحترمة منها , ستسقط عند أية فضيحة سياسية , خصوصا الكبيرة منها , لكن برغم كل كوارث الفساد و(تسانوميات) الفشل , ورياح الفضائح التي وصلت لكوكب المريخ , يبدو أن حكوماتنا صامدة رغم كل الهزات التي تقع خارج مقياس رختر , صامدة صمود القبور, فحاذر عندما تنحني فهى دعوة صريحة لأن تُركب , تقول فاطمة الفلاحي في أغتيال العراق من ديوانها (رسائل شوق حبيسة المنفى) : (( اغتيال وطن , شهدت أجندة الغرب , وأصابع العرب , غيلتك , فتم اغتيالك , أثقلتك زج الرماح في أقلامك , أصابوا الطيبة فشيعوها , أسجفوا العشير طوائفَ , وأسرجوا الدستور عرقيًا , لمَّ اللهُ شعثَك ياعراق )) .

كتب رسلي المالكي مخاطبا كاظم الساهر : ((هنا تنهش الكلاب الناجح مثلك , فهي إن تحمل عليها تلهث وإن تتركها تلهث , هنا لا مجال للإبداع , هنا الظلام واللطم والسواد والكذب والقذف والطعن بالأعراض , هنا العقول المتوحشة الدموية , لا تتفاجئ ان وجدتهم ينتظرون (أبو دليفري) ليخلصهم منك , فطالما قرأنا هذا في التعليقات , إبق كما أنت صامد بوجه الرياح , ثابت بأصعب جراح , أما الضمير هنا فلا يصرخ , لأنه مات )) .

يقول المثل الروسي : ((فِي مُسْتَنْقَعِ الأَكاذِيبِ لا تَسْبَحُ سِوَى الأَسْماكِ المَيِّتَةِ )) , وقد كتب شاعر نصا عن ذيول بريمير : (( مُذ قَدمُــوا قطعُــوا تذكرة للجُــوعِ لكنّ الجــوعَ ما رحَلْ , مُذ قَدمُــوا أشبعــونا أخبارا , سنعبّدُ , سنشغّلُ , سنفجّرُ أنهــارا ونزرعُ هذه التّربة أزهـارا وأنــوارا , لكنّ الفوانيس مُذ قدموا انطفأت , والماءُ الصّالحُ للشّرب مُذ وصلوا مـــا وصلْ , ومُذ قَدمُــوا طرحوا أسباب الانتكاس , جمعوا نتائج الإفلاس , ضربوا النّاس بالنّاس , وما وصلوا إلى حلْ )) .

صباح الزهيري .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة البقاء للأفسد .
- مقامة الشارب والشنب .
- مقامة مشكورة .
- مقامة التعود .
- مقامة الفاتحة .
- مقامة الترجمة .
- مقامة عجوز الشتاء .
- مقامة الذوق السائد .
- مقامة التأني .
- مقامة الدهشة .
- مقامة نصيب الأرض .
- مقامة أفعى الكعبة .
- مقامة نهر عطشان .
- مقامة همسة .
- مقامة العجوز .
- مقامة الخنفشاري .
- مقامة مقاولي التفليش .
- مقامة فتوى الشمندفر .
- مقامة الأنتعاش .
- مقامة الشطار .


المزيد.....




- الكويت توقف التبرعات مؤقتًا.. وجمعيات خيرية تسعى لاستئناف ال ...
- ترامب يتظاهر بالتخلّي عن أوكرانيا
- العم سام يتخلف عن التنين
- وزارة التجارة الصينية تؤكد أهمية حل الخلافات مع الولايات الم ...
- WSJ: ويتكوف قد يتوجه إلى روسيا بعد محادثات في لندن مع الأوكر ...
- -كان-: جهات أجنبية مسؤولة عن توزيع فيديو حرق الأقصى
- -نيويورك تايمز-: هيغسيث شارك خطة ضربات على اليمن في دردشة ثا ...
- تحوّل كبير سيغيّر وجه العالم
- الحوثيون يتهمون القوات الأمريكية بشن غارات جديدة على صنعاء أ ...
- تل أبيب تلغي تأشيرات نواب فرنسيين قبيل زيارتهم إلى إسرائيل و ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة لتبق َهامْتُكَ سامقة .