أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - توصيات القمة العربية الطارئة ... هل ستنفذ أم ستبقى حبرا على ورق كسابقاتها؟














المزيد.....

توصيات القمة العربية الطارئة ... هل ستنفذ أم ستبقى حبرا على ورق كسابقاتها؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8273 - 2025 / 3 / 6 - 07:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وافق القادة العرب في قمتهم الطارئة التي عقدت في القاهرة يوم الثلاثاء 4/3/ 2025 على الخطة المصرية وصدر بيان القمة الختامي الذي أكدوا فيه موافقة الدول العربية على رفض تهجير الفلسطينيين، وإعادة إعمار غزة بوجود أهلها فيها، وتحقيق وحدة الضفة وغزة، وتشكيل لجنة من الخبراء والتكنوقراط المستقلين تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية لمدة ستة أشهر لإدارة القطاع والإشراف على إعادة الإعمار، وعلى أهمية حل الدولتين وضرورة مراعاة حق الشعب الفلسطيني في تطلعاته المشروعة بإقامة دولته المستقلة، وأشادوا بتضحياته وصموده في أرضه، وطالبوا مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام دولية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي المقابل، وفي تحد واضح للعرب وقمتهم أوقفت إسرائيل دخول المساعدات لغزة قبل انعقاد القمة بيومين، ورفضت الخطة المصرية التي وافق عليها القادة العرب في بيان قمتهم الختامي، وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أيضا أن الخطة المصرية غير واقعية ورفضتها تماشيا مع الموقف الإسرائيلي.
ولهذا لا يكفي طرح القرارات التي وردت في بيان القمة الختامي، بل المطلوب هو الاتفاق على آلية لتنفيذها والتصدي لدولة الاحتلال التي تحاول التنصل مع الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي وقعته مع حركة حماس، ولا تخفي تصميمها على استئناف حربها الإجرامية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة، وعلى تنفيذ استراتيجيتها التوسعية حيث إنها مصرة على استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية، وعلى احتلال أجزاء من سوريا ولبنان، وبدأت فعلا في إنشاء مناطق عازلة غير محدودة على أربع جبهات في غزة والضفة وسوريا ولبنان، أضف الى ذلك ان خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين التي تدعمها دولة الاحتلال بقوة تشكل تهديدا مباشرا لاستقرار وأمن مصر وتهديدا وجوديا للأردن.
قرارات القمم السابقة التي لم ينفذ منها شيئا تثير المزيد من مخاوف وقلق الشعوب العربية بأن قرارات هذه القمة لن تختلف عن سابقاتها وستظل حبرا على ورق، وأن عدم الاتفاق على تنفيذها ستكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته وعلى أمن ومستقبل الوطن العربي، بل إنه يشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في تغولها وتوسعها وحروبها ضد أمتنا واستهتارها بالقرارات العربية وبالعرب حكاما وشعوبا!
لا شك ان من أهم أدوات إفشال المخطط الصهيوني الأمريكي للتهجير هو استمرار صمود الفلسطينيين وبقائهم في أرضهم ومقاومتهم للاحتلال ودعم الدول العربية لهم على جميع الأصعدة؛ ولهذا فإن النجاح أو الفشل في تنفيذ قرارات هذه القمة ستكون له تداعيات خطيرة ومصيرية على القضية الفلسطينية وعلى أمن ومستقبل الوطن العربي؛ فالفشل في ترجمة القرارات إلى آليات وخطط عمل قابلة للتنفيذ سيضعف الفلسطينيين ومقاومتهم للاحتلال، وسيعزز الانقسامات العربية، ويمكن دولة الاحتلال من تصفية القضية الفلسطينية واحتلال المزيد من الأراضي العربية. وعلى النقيض من ذلك فإن اتفاق الدول العربية على خطة العمل المطروحة ونجاحها في تحويلها إلى واقع سيدعم الموقف الفلسطيني، ويعزز التعاون البيني العربي ورغبة العرب في حل سلمي للصراع، وقد يؤدي لإقامة دولة فلسطينية. فهل سينجح العرب في تحقيق ذلك؟
الشعوب العربية الرافضة لحالة الخذلان والانهزام التي يعاني منها الوطن العربي لا تثق بقادة الأمة وقراراتهم؛ ولهذا فإنها تميل إلى الاعتقاد بأن الدول العربية ستفشل في تنفيذ قرارات هذه القمة كما فشلت في تنفيذ سابقاتها، وان مستقبل هذه الأمة لا يبشر بخير ما دام يحكمها قادة لا يجرؤون على مقاومة الاحتلال، ويكتمون أنفاس المواطنين ويحرمونهم من المشاركة الفعلية في حماية أوطانهم، ويذعنون للإملاءات الأمريكية والصهيونية، ولا يهمهم سوى حماية أنظمتهم وبقائهم في الحكم!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو ومحاولة استغلال الدروز لتقسيم سوريا
- الشعب الأردني ورفض التهجير
- الفلسطينيون يؤكدون لترامب: صامدون في وطننا إلى الأبد
- خطة ترامب لغزة: إبادة جماعية تحت غطاء التهجير
- هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟
- وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني
- العدوان الثلاثي على اليمن .. محاولة لتغيير النظام وإنهاء الم ...
- نشر خريطة إسرائيل التوسعية والتنديد العربي!
- الاقتتال البيني الفلسطيني .. لمصلحة من؟
- النظام السوري الجديد والتحديات المستقبلية
- أمن الأردن يحميه التعاضد بين الجيش والمقاومة ويتعارض مع سجن ...
- حروب غزة ولبنان والنفاق السياسي والاجتماعي العربي
- القمة العربية والإسلامية الثانية: فشل مدوّ وضحك على ذقون الش ...
- ماذا يعني فوز ترامب للفلسطينيين والعرب؟
- اجتماعات القاهرة وإنهاء الانقسام الفلسطيني
- استشهاد يحيى السنوار وتداعياته على استمرار المقاومة
- حسن نصر الله .. شهيد الأمتين العربية والإسلامية
- هل ستهاجم إسرائيل الجيوش العربية الكترونيا كما فعلت مع حزب ا ...
- اليمن العظيم يلقن أنظمة الاستسلام العربية دروسا في الدفاع عن ...
- الشهيد البطل ماهر الجازي يمثل إرادة الشعوب العربية ورفضها لل ...


المزيد.....




- الكويت توقف التبرعات مؤقتًا.. وجمعيات خيرية تسعى لاستئناف ال ...
- ترامب يتظاهر بالتخلّي عن أوكرانيا
- العم سام يتخلف عن التنين
- وزارة التجارة الصينية تؤكد أهمية حل الخلافات مع الولايات الم ...
- WSJ: ويتكوف قد يتوجه إلى روسيا بعد محادثات في لندن مع الأوكر ...
- -كان-: جهات أجنبية مسؤولة عن توزيع فيديو حرق الأقصى
- -نيويورك تايمز-: هيغسيث شارك خطة ضربات على اليمن في دردشة ثا ...
- تحوّل كبير سيغيّر وجه العالم
- الحوثيون يتهمون القوات الأمريكية بشن غارات جديدة على صنعاء أ ...
- تل أبيب تلغي تأشيرات نواب فرنسيين قبيل زيارتهم إلى إسرائيل و ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - توصيات القمة العربية الطارئة ... هل ستنفذ أم ستبقى حبرا على ورق كسابقاتها؟