أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - معركة المرأة لم تَنتهِ














المزيد.....


معركة المرأة لم تَنتهِ


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: رايكه كارلسون رئيسة الحزب الشيوعي الدنماركي
ترجمة وإعداد: شابا أيوب

نشرت جريدة الشيوعي (KOMMUNIST)
والتي يصدرها الحزب الشيوعي الدنماركي في عددها الثالث آذار/ مارس 2025 مقالاً بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي جاء فيه:

إن زيادة ميزانية التسليح لا تؤدي إلى تأخير المساواة فحسب، بل إنها تعمل على توسيع الفجوة

من المهم أن نفهم أن افتقار المرأة إلى المساواة فيما يتعلق بالحقوق القانونية والاقتصادية والجسدية لا يمكن حله مثلاً عن طريق إدخال التجنيد الإجباري للإناث. ولا يمكن حَلّه بإنفاق أموالنا على الحرب، لأن ثمن إعادة التسلح يتجاوز تحقيق المساواة للمرأة.

دع العالم يُقصف بالرعاية والرفاهية بدلاً من الحرب والدمار.

عندما يتم استخدام الأموال في الحرب، فإنها تؤخذ من الرعاية الاجتماعية مثل المعاشات التقاعدية والتعليم والرعاية الصحية. ورغم أن الدنمارك اعتمدت قانون المساواة في الأجر عام 1976، والذي كان من المفترض أن يضمن أن لكل شخص الحق في نفس وشروط الأجر لنفس العمل أو العمل الذي يُساويه في القيمة، إلا أننا بعيدون عن الهدف.

تعمل معظم النساء في القطاع العام، وهنا بشكل خاص تظهر الفروق في الأجور والمعاشات التقاعدية. وهنا أيضاً تتم الوِلادات، ويتم أيضا تقليص المخصصات في ممرات الولادة. وهذا الشيء نسمع عنه بانتظام. وعندما تحصل المرأة على أجور ومعاشات تقاعدية أقل، يصبح كل شيء أكثر تكلفة. عندما ترتفع فاتورة الكهرباء أو لتر الحليب، فمن المنطقي أن يكون ذلك أكثر تكلفة بالنسبة لأصحاب الدخول الواطئة.

ولذلك فإن تكاليف إعادة التسلح سوف تؤثر أكثر على النساء والفقراء أكثر من الشرائح الأخرى. وهذا يعني أن الإرادة السياسية لرفع الأجور في القطاع العام غير موجودة. ويعني أيضا أن سلاح الضربة لن يكون فعالاً، لأنه يعني في الواقع توفيراً لرب العمل في القطاع العام. والنتيجة هي أيضاً أنه أصبح من الصعب تعيين موظفين جدد، لأن الساسة يُفضِّلون توظيف القوى العاملة المطلوبة في قطاع الدفاع وفي صناعة السلاح المتنامية.

لذا، لم يتم الوفاء بالوعد الذي قطعته رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن بتوفير ألف مُمرّضة للخدمات الصحية في حملتها الانتخابية الإخيرة.

في الواقع يعاني نظام الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. ولذلك أصبحت الرعاية الصحية سلعة. يمكن للدولة توفير الكثير من المال على التعليم عن طريق شراء خريجين من دول أخرى، مثل الهند والفيلبين وغيرها. هذا هو الوضع الذي نحن فيه الآن.

ومع التخفيضات المُستمرة التي يفرضها قانون الميزانية، فإن وَعَدْ ميتا فريدريكسن الانتخابي لا يمكن الوفاء به. وهذا يتطلب وقف قانون الميزانية وَ ضخ أموال ضخمة في المؤسسات التي تفتقر الى التمويل الكافي. وبعبارة أخرى الإستفادة من الأموال التي تذهب الآن الى زيادة التسلّح.

في الدنمارك والسويد والنرويج وألمانيا وهولندا وعشر دول أخرى متقدمة اقتصادياً، يتقاضى الرجال فيها أجوراً أكثر من النساء. لا يوجد أجر متساو مقابل العمل المتساوي في أيِّ دولة من هذه الدول الـ 15، وهذا ما خلصَ به تقرير صادر عن شبكة سي بي إس. وبفجوة في الأجور تبلغ 18%، تحتل الدنمارك المركز الخامس.

وهذا التصنيف أتى بعد أن تم تنظيف الأرقام من الفروق التي تنشأ نتيجة العُمر والتعليم والعمل الجزئي. ويُظهِر بحث آخر أيضا أن الدخل الإجمالي للمرأة ينخفض بنسبة 30% تقريبا بعد ولادة الطفل الأول، وبعد 10 سنوات يستقر عند 20% دون المستوى الأصلي، والذي يستمر بعد كل ولادة. بينما لا يتأثر دخل الآباء إلى حد كبير إذا كان لديهم أطفال أم لا أو يذهبون في إجازة أمومة.

وجاءَ الحل، كما هو معروف، بإستمرار ميزانيات التسلح، وأن الحكومة بالتعاون مع حزب الشعب الاشتراكي(SF) والتحالف الليبرالي وحزب الشعب المُحافظ واليسار الراديكالي (RV)
(أي جميع مهندسي قانون الميزانية)، إعتمدت مشروع قانون من المُفترض أن يُضمن العمل في الرعاية الصحية المستقبلية ورعاية المسنين ، وتُوعز تنفيذه الى العمالة الأجنبية. وبالتالي تمَّ إجبار النساء على "ارتداء القميص" ليكون بمثابة وقود للمدافع في المستقبل.

ولم يُفكر أحد، ولا حتى السِياسِيات من النساء، في القوى العاملة التي يتم الاتجار بها. وستكون النساء بشكل أساسي هم اللاتي يجب أن يتم نقلهن من بلدهن، معزولات وغير مألوفات بظروف العمل والثقافة الدنماركية. وبهذه الحالة، ستكسب المزيد وستتمكن من إرسال الأموال إلى أطفالها وعائلتها. ربما يَدّعون بأنّهم بهذه الطريقة يُقدِّمون مساعدة.

أريد أن أطرح السؤال المعاكس: عندما استوردنا العمالة الأجنبية في الستينيات والسبعينيات، ماذا كانت النتيجة؟
كان الرجال أول من طُردوا من العمل، والعديد من زوجاتهم أصبحن الآن معزولات لغوياً باعتبارهن متقاعدات.

هل يُسمح للعاملين الأجانب في مجال الرعاية والصحة في المستقبل بإحضار أسرهم؟ أم أنه يدخل ضمن قانون لم شمل الأسرة؟
نحن نعلم بالفعل أن القوى العاملة الأجنبية المتعلمة، على سبيل المثال، في الهندسة، حيث لغة العمل هي الإنجليزية، تستخدم أطفالها كمترجمين فوريين في مواجهة الحياة اليومية الدنماركية. ونحن نعرف من خلال مِهنْ البناء والخدمات الأخرى مدى العزلة الاجتماعية للقوى العاملة المستوردة.

إنه شكلٌ حديث من أشكال العبودية، إنّه يَصرخ إلى السماء . لا ينبغي لأحد أن يسرق العاملين في مجال الصحة من بعضهم البعض. وكأنَّ الهند والفيلبين لا ينقصهما عاملين في قطاع الصحة؟؟

المعركة لم تنتهِ بعد



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قِطَّةٌ في كيس
- ألمانيا بحاجة إلى مُعجزة إقتصادية
- جيفري ساكس: ترامب لا يريد أن يَحمِل الخاسر
- فيكتور أوربان: الرأسماليون الغربيون ينتقمون من بوتين
- رئيسة وزراء الدنمارك: إستراتيجيتنا واحدة الفوز في الحرب
- لافروف لمراسل CNN
- ترامب في حديثه مع زيلينسكي
- لا يجوز لأوروبا أن تبقى بمعزل عن مفاوضات السلام
- لدى بوتين استراتيجية أكثر تركيزاً من الاوروبيين
- تحالف الخوف
- النحاتة الشيوعية الدنماركية أستريد نُواك
- إعلان الحرب
- خُطة شي جين بينغ للرد على ترامب
- نهاية اللُعبة في أوكرانيا
- توقعات صحيفة فايننشال تايمز لعام 2025
- علينا أن نتخلّى عن النشوة تجاه -تحرير- سوريا
- الشيوعي الدنماركي: لا توجد كرونة واحدة تذهب لإعادة التسلح
- بوتين : عن شروط التعاون مع الغرب
- نائب رئيس وزراء صربيا: الغرب فقد مصداقيته كنموذج ديمقراطي
- حول المؤتمر 39 للحزب الشيوعي الدنماركي


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يقر نظام رقابة آليا على حدوده الخارجية بديل ...
- إسرائيل تريد إبقاء القواعد الروسية في سوريا
- روبيو: النزاع في أوكرانيا هو حرب بالوكالة بين الولايات المتح ...
- تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا يُفاقِم الصراعا ...
- السيناتور غراهام: زيلينسكي كان جيدا في الحرب لكنه يحتاج إلى ...
- روبيو يحذر -حماس-: خذوا تهديدات ترامب على محمل الجد
- كوريا الجنوبية.. إصابة مدنيين وتدمير عدة مبان إثر إلقاء طائر ...
- السودان.. تحركات في 3 مسارات لوقف الحرب المتصاعدة
- 700 دبلوماسي أميركي يحتجون على تفكيك وكالة التنمية
- خطاب ترامب أمام الكونغرس جذب 36.6 مليون مشاهد


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - معركة المرأة لم تَنتهِ