كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 16:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يعني تطهير غزة من الإرهاب، إخلاءها من الفلسطينيين؟
هل هذا ما يستنتجه العالم من إصرار العرب على ماهم عليه، من اعتبار الإرهاب مقاومة. واعتبار المقاومة جهاداً في سبيل الله؟!!
هل لهذا ذهب ترامب لفكرة تهجير أهل غزة؟
بعد بيان القمة العربية الطارئة بالقاهرة، أتوجه إلى أعزائي سلاطين وأبطال العروبة:
بيان القمة لا يخلو من كلام جيد وإيجابي. لكنه ملفوف ومدسوس في ركام هائل من الكلام البائد، الذي تعفن من طول المضغ والبصق والتقيؤ. يبدو أن الخوف من إغضاب الغوغاء المفتونين بالإرهاب والمبرمجين على العداء والكراهية، أهم عند السلاطين من حاضر ومستقبل الشعوب التي يركبون ظهورها!!
أيضاً من البديهيات أن لا تحاول
فرض شروطك وأنت في حالة هزيمة ساحقة. لئلا تكون محط سخرية الجميع!!. . زمان أيام الخيل والفرسان والسيوف والرماح، كانوا يحمسون المحاربين بأبيات الشعر. الآن قول الأشعار في الحروب بلاهة!!
لا فائدة ترجى منكم يا سادة. فالسلام في الشرق الأوسط، يتحقق بالقدر الذي تستطيع أن تفرضه قوة إسرائيل العسكرية والاقتصادية والعلمية.
تطهير غزة من الإرهاب أولاً. ثم يأتي بحث إعادة تعميرها.
لا لدائرة التخريب والتعمير والتخريب …..إلخ
"المقاومة الفلسطينية" اتسمت بالنذالة والغدر والوحشية منذ بدايتها. بدأت بخطف الطائرات والاغتيالات للأبرياء. ووصلت إلى التفخيخ والطعن والدهس وعمليات الاغتيال والخطف القذرة.
تلقائية إعادة تعمير ما تم تخريبه بسبب الإرهاب، دون اقتلاع الإرهاب من جذوره، هو واقعياً بمثابة تمويل للإرهاب. وتشجيع له على إعادة اقتراف جرائمه.
سيكون تأديباً مشروعاً للعرب، أن يتحملوا وحدهم تكاليف إعمار غزة. ولا يدفع العالم الغربي فيه ولو دولار واحد.
"إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة"
استخدام هذه العبارة يعني وحده الكثير الخطير.
يعني الموافقة على جريمة الفلسطينيين في 7 أكتوبر.
ويعني تشجيع وتبني الإرهاب.
تحاولون الحفاظ على "حماس"، لأنها ليست مجرد عميل إيراني. حماس بالأساس قلب وروح وهوية كل مايسمى بالعالم العربي.
أظننا الآن قد بلغنا محطة الوصول. "إما. . أو". . إما التغير والتطهر والالتحاق بركب الحداثة العالمي. . أو الفناء!!
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟