عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 15:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زيلنسكي يلعب دور الضحية فهو المسؤول على كل ما وقع لبلاده من دمار باتفاق مع أوروبا وأمريكا والهدف استفزاز روسيا واستنزافها والأمر مبيت له منذ بداية صعود روسيا اقتصاديا وعسكريا تحت قيادة القيصر بوتين. فأتوا بهذا الممثل المسرحي زيلنسكي ليقوم بدور الطريدة والفخ لتقع فيه روسيا لكن بوتين كان فطنا لذلك وتحضر جيدا للأمر. فأوروبا ومعها أمريكا هما من خططا لذلك منذ التمدد شرقا للإتحاد الأوروبي وحلف الناتو رغم الإتفاق مع روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفياتي بعدم القيام بذلك وترك الدول الأوروبية الشرقية على الحياد وخاصة أوكرانيا التي كانت لها علاقة خاصة مع روسيا منذ زمن بعيد. لقد وقع استعمال زيلنسكي كمخلب لجر الروس للحرب وأغدقوا عليه الوعود الرنانة والسلاح والمال حتى أصبح يملي عليهم ما يفعلونه وقد نصبوه حاكما عليهم وتمكن من جعلهم رهينة بيده حتى وصل به الأمرللتطاول عليهم وأذلهم بالانصياع لطلباته رغم فشله في الحرب وقد رأيناه أخيرا يتجاوز حدوده مع ترامب رئيس أقوى دولة في العالم وفي البيت الأبيض عرين الأسد. لقد أصبح زيلنسكي بالفعل يمثل خطرا كبيرا وعبئا على العالم وخاصة المنطقة الأوروبية. فبعد فشله في الحرب لأن ربحها يعد أمرا مستحيلا وهو يواجه دولة عظمى بحجم روسيا فبحث عن جر أوروبا وأمريكا للتصادم مع الروس لعل ذلك يخلق له مخرجا من الأزمة الوجودية التي تردى فيها. ومن حسن الصدف أن جاء للحكم في أمريكا ترامب الذي يهوى اللعب على المكشوف ولا يحب المتغطرسين الهواة مثل زيلنسكي والحروب ليس من أهدافه كتاجر دولارات وأموال وببزنس فأعاد هذا المهرج المسرحي لحجمه الحقيقي كقزم من ورق بعد أن نفخ في صورته الأوروبيون والرئيس بايدن فجعلوه زعيما لا يشق له غبار وهو الذي احتقره بوتين ولا يذكره حتى على لسانه. فترامب فهم لعبة زيلنسكي الخبيثة وهي الذهاب لمعضلة شمشون المتمثلة في اندلاع حرب عالمية ثالثة ومن المحتمل جدا أن تكون حربا نووية بتصادم القوتين العظميين لا تترك أثرا لهذا العالم حتى يهنأ بال زيلنسكي وجماعة الرؤوس الحامية في أوروبا الضعيفة والخائفة من القيصر بوتين بدون موجب ولهذا جاء زعيم البيت الأبيض بخطته للسلام متمثلة بنزع فتيل الحرب بالإتفاق على حدود جديدة بين روسيا وأكرانيا حسب نتائج الحرب على الميدان وجعل الأخيرة دولة محايدة منزوعة السلاح وخاصة النووي مقابل الإعمار لما هدمته الحرب وحماية دولية تضمنها أمريكا.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟