أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - الظاهره المجتمعية من التشكل الى التحلل( 2/2)















المزيد.....


الظاهره المجتمعية من التشكل الى التحلل( 2/2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبدالاميرالركابي
تتداخل هنا المعوقات او العوامل المانعه دون تحقق الادراكية اللازمه في حينه والى الساعه، وعلى رأسها مسالة التفارقية النوعية النمطية المجتمعية، وما هو متوافق منها مع الصيرورة المجتمعية وافاقها المقررة، مقارنة باخرى غيرها، ربما تكون مهيأة لان تكون اكثر من غيرها حاضنه للافتتاح الانقلابي الالي ،ولبداياته تحديدا، وهو مالا يمكن مقاربة اسبابه الخارجه عن الطاقة الاعقالية الادراكية البشرية بما يخص ويتعلق بمنطوبات الظاهرة البشرية الحياتيه عموما، والمجتمعية كمحطة متقدمه، وربما اخيره من محطاتها المحسوبة والمدروسة اتفاقا مع الوجهه المقررة للوجود الحياتي المجتمعي.
من هنا وبناء عليه، يمكن ان يتم التوقف عند احتمالية انبثاق الالة في غير الموضع او نوع المجتمعية المطابقة لمنطواها، ولما هي موجودة لكي تحققه ضمن المسار المجتمعي، ووقتها يواجهنا الاصعب على مستوى الادراكية، وفي حين يتم الانغماس القصوري فيما حاصل في الموقع الذي عرف قبل سواه انقلاب الاله والرضوخ لابل الانسحاق تحت وطاتها، حيث لن تكون واردة باية حال احتمالية ذهاب التفكير والطاقة العقلية الادراكية، للبحث في مدى تطابق الكينونه النمطية المجتمعية الاوربية مع الغرضية الاليه، علما بان الغرضية المشار اليها مبهمه ماتزال وتظل كذلك مادامت متبقيات ومفاعيل الادراكيىة اليدوية ماتزال حاضره على مستوى المعمورة ككل.
هل الاله عنصر تقدم مجتمعي بالقياس لماقبله وحسب، ام هي قوة انقلاب من المجتمعية الجسدية الى العقلية؟ هذا سؤال من المستحيل وروده ابان الطور الانقلابي الالي الافتتاحي، لسبب رئيس هو الاخر نتاج القصورية العقلية التي تظل مرافقة لعلاقة العقل البشري بالظاهرة المجتمعية، فلا تقاربها عجزا، الى ان يفتتح الغرب بمناسيبة الانقلابيه المستجده بين تضاعيفه هذا الميدان مطلقا عليه تسمية "اخر العلوم" مع كل مايمكن توقعه ساعتها من احتمالية عدم النضج والاولية الابتدائية، بعد طور القرون الماضية من الانعدام الكلي للمجال او الميدان المعرفي الاساس والضروري ضرورة غير عادية، لاجل التعرف عل الذاتيه والجوانب الاهم من الحقيقة الوجودية ومآلاتها.
وياخذنا الامر لهذه الجهه الى الاهم والجوهر في الاكتشاف المستجد المجتمعي والنظر فيه، والذي يبقى خافيا ومبعدا عن الوعي والانتباه، ومن ثم عن البحث الضروري اللازم الذي لاعلم اجتماع من دون كشف النقاب عنه، ذلك هو مايعود للتحري فيما اذا كانت الظاهرة المجتمعية احادية او ازدواجيه كينونه وبنية نمطية؟ الامر الذي كان من شانه قلب كل الاستراتيجيات الحياتيه البشرية، بعد ان يكون قد غير، لابل قد قلب تماما اللحظة الانقلابيه على اهميتها الابتدائية، بحيث نصبح امام انقلابيتين كبريين، احداهما عملية انقلابيه والاخرى رؤيوية مواكبه ولازمه مقترنه بالانقلاب الحاصل ومكمله ضرورة له ولمنطوياته، واين هو ذاهب موضوعيا، وهو ماقد ظل خارج الادراكية، مكرسا الفصل بين الاله والوعي بها وبمنطواها الفعلي التحولي الانقلابي النوعي.
هل المجتمعية تنشأ بالاصل لاارضوية وتعيش تاريخها اليدوي كله تحت وطاة الغلبة المفهومية للنوع المجتمعي الاخر الارضوي، والاهم هل ياترى قد حلت ساعه نزع الهيمنه الارضوية على الادراك البشري؟ هنا يتمثل السؤال الحاسم الانقلابي والاعظم الذي به ومعه يمكن تصور الانقلابيه التاريخيه ممكنه وقابلة للتحقق،والا فان الاله لن تورث بالاخص مع انبجاسها في المجتمعية الارضوية،الا التوهميه والرؤية القاصرة الموروثة، معدلة او محسنة تحت طائلة وتبرير مايتولد ساعتها من انقلابيه في الممكنات وافاق التحقق العقلي مافوق اليدوي، والمتعدي له بمراحل، تتحول حكما الى سبب مقنع يكرس التوهمية الكبرى جاعلا منها لحظة تقدم اكبر، وحلول للعلم والعقلانيه، محل الخرافة والتدني الادراكي.
على هذا المنوال كان لابد من انتظار المسافة التوهمية المرافقة للانتقالية الاليه كمحطة انتقالية سابقه على توفر الاسباب الضرورة، حين تصير الانتقالية الانقلابيه مدار البحث مكتملة عناصرا، الامر الذي كان يوجب مرور المجتمعية القائمة واالغالبة منها الارضوية، بفترة اولى من الاصطراعية الالية مع البنية المجتمعية الموروثة، بعد دخول عنصر الالة عليها الامر الذي كانت الالة بذاتها تحتاجه حتى تكتمل هي بالذات، متجاوزه الصيغة الاولى الافتتاح التي كان لها ان تظهر وقتها بصيغة المصنعية، بما يعني خضوع الالة خلاف المعتقد الى مسار من التحول الاصطراعي قبل ان تكتمل بنيه ونوعا، اي ان الالة ليست كما قد قرر من نظروا اليها ابتداء، بل ماهي، وماستكون عليه عند نهياة الاصطراعية الثلاثية التي تتولد عنها وبسببها، حين تصبح تكنولوجيا عليا مابعد التكنولوجيا الانتاجية الراهنه، مع المتغيرات المواكبه المجتمعية الناجمه عن الاصطراعية المستجده، والتي تصيب البنيه المجتمعية الارضوية بالانحلال تباعا وباطراد في عقر دارها حيث تنبجس الاله، بينما تكون الكيانيه الامبراطورية والمجتمعية الامريكية المفقسة خارج رحم التاريخ قد دخلت التفاعلية الرئيسية وريثة للغرب الاوربي، متحولة لمركز قياده منذ اكثر من قرن مضى.
تتداعي البنية والكينونه المجتمعية الارضوية بصيغتها الازدواجية الطبقية، وموضع انبثاق الاله لصالح بنية اخرى قارية، تقوم على افناء ستين مليونا من السكان الاصليين، بلا تاريخ بنيوي، ولا طبقات، تعتاش على الفكرة المنقضية الليبرالية الاوربيه، وعلى الرسالية الزائفه، بينما تنتقل بالالة الى التكنولوجيا الانتاجية، والى اخراج الانتاجية من نطاق الكيانيه المحلوية / الوطنيه، الى العولمة المخترقة للسيادات الكيانيه، ووقتها تكون اللاارضوية هي الصيغة والكينونه المجتمعية المطابقة للحظة، ولنوع الانقلابيه الفعلية مابعد المجتمعية، ومافوق الكيانيه الوطن قومية، وماتتطلبة من منظور غائب ومؤجل على مدى الطور اليدوي والعتبة الافتتاحية الالية ، بانتظار الانقلاب بالفكرة لاارضويا، في الوقت الذي تحضر فيه التكنولوجيا مافوق الارضوية ومافوق الجسدية، حيث وسيله الانتاج المستجده عقلية بالدرجة الاولى، ذاهبة بالبنية المجتمعية وماتبقى منها خلال ماقد تعرضت له خلال الاصطراعية المصنعية، ومن ثم التكنولوجية الانتاجية من تاكل، الى مابعد مجتمعية جسدية ارضوية حاجاتيه، والى مافوق مجتمعية ذاهبة الى التحلل كما كانت بالاصل قد صممت تصيرا ومسارا.
الانقلاب الالي انقلاب نوعي مشابه للانقلاب من (الصيد واللقاط)، ال (التجمع + انتاج الغذاء)، بدايته غير لحظة تحققه، ومختلفه عنها، بالاخص على مستوى الادراكية والوعي، بالذات بالظاهرة المجتمعية، تحديدا مايتعلق بخاصيتها الازدواجية الارضويه الجسدية الحاجاتيه، ومقابلها اللاارضوية العقلية مافوق الجسدية، والمتحررة منها ومن وطاتها ومتبقياتها الحيوانيه العالقة ماتزال بالعقل، جوهر الكينونه المجتمعية البشرية المغادر للكوكب الارضي الى الكون اللامرئي .



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهرة المجتمعيه من التشكل الى التحلل( ½)
- التحدي الابراهيمي والانحطاط الشرق متوسطي(2/2)
- التحدي الابراهيمي والانحطاط الشرق متوسطي؟(1/2)
- الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية(2/2)
- الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية( ½)
- عراق بلا منظور وطني عراقي/ ملحق
- عراق بلا منظور وطني عراقي(2/2)
- عراق بلا منظور وطني عراقي(1/2)
- سوريا حيث إقامة-الدولة-جريمه
- هل يعودالشرق الاوسط ل-قيادة-العالم/ملحق ج
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ ملحق ب
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ملحق أ
- هل يعود الشرق الاوسط ل -قيادة- العالم/ 2
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/1
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الافله/ ملحق ج
- - اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ ملحق ب
- -اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ملحق أ
- خطوة فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-/ملحق
- خطوة فاصله قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-(2/2)
- خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)


المزيد.....




- مصر: زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شمال مدينة شرم الشيخ
- سوريا.. مظاهرة معارضة في السويداء تزامنا مع تفعيل قوى الأمن ...
- لوكاشينكو ينتقد ترامب: فكرة تهجير أهل غزة غير واقعية وفيديو ...
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- ضباط استخبارات سابقون لا يستبعدون -تهدئة- استخباراتية بين وا ...
- زيمبابوي تدق باب -بريكس- وتوقع مع روسيا اتفاقية بشأن تخفيف ع ...
- فيتسو: سلوفاكيا ترفض اقتراح الاتحاد الأوروبي تخصيص أموال لأو ...
- -نيويورك تايمز-: إدارة ترامب تبدأ حملة تسريح واسعة في صفوف و ...
- -رويترز-: إدارة ترامب تدرس خطة لتفتيش ناقلات النفط الإيرانية ...
- إصابة شخصين بانفجار في موقع لشركة -كونتيننتال- في هانوفر بأل ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - الظاهره المجتمعية من التشكل الى التحلل( 2/2)