أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - مصطفي نصر ٢/ه














المزيد.....

مصطفي نصر ٢/ه


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


مصطفى نصر عالم من الإبداع 2 - 5
من هو البطل في أحداث الروايات والقصص عند مصطفى نصر هنا نحن بصدد تعريف البطل وهو الشخص الفاعل والرئيسي في البنية السردية والذي تتحدد ملامح الحدث الروائي بناء على المبادرة الشخصية منه وبحيث يكون البطل مجسدا للواقع حيث يرصد الراوي من خلاله مساحة التناقضات ما بين الحلم وما بين الحقيقه، فعلى سبيل المثال كانت شخصيات الثلاثية صدى لشخصية رئيسي هي السيد احمد عبد الجواد حيث قيمه البطل المتردد ما بين نمطين سلوكيين وبالتالي تنعكس بيئة الصراع هذه على أنماط سلوكية مجتمعية وبالتالي مساحة تأثيره على الأخرين وبالتالي جاءت صيغة الأب القاهر نمط رئيسي كإنعكاس لفكرة المجتمع المصري الذي يسيطر عليه الملكية وقتذاك وبالتالي مساحة الإزدواج السلوكي وتاثيرهه على ذلك الواقع وهل كان السيد أحمد عبد الجواد صدى لشخصية الملك فاروق؟ ربما.
نعود إلي السؤال الخاص بمصطفي نصر ونحاول الإجابة في التالي:
١ عبثيه الموت والحياة في مجريات الحياة اليومية حيث اللحظة من اللقاء الجسدي ما بين السريرين ليصبح الحرمان هو قانون الأشياء وبالتالي تصبح فكرة إمتلاك الجسد بعيدة عن فكرة الجنس المحرم بل فكرة نداء الطبيعة حيث الجسد وسيلة من وسائل التواصل الإنساني ليصبح الحرمان هو قانون الأشياء حتى في مستويات الدلال الذي تمارسه زوجته تجاهه وهو من الأغنياء وحرمانها من إنسانيتها حيث زواجها من رجل يكبرها سنا ، لتصبح العلاقات الانسانيه المختلفه مؤشر مجتمعي قائم على فكرة الإنعكاس وبالتالي البعد عن فكرة المباشرة كبعد إبداعي رئيسي في النمط السردى لمصطفى نصر ليكون فيلسوف الفقراء ذلك الجراح الذي إمتلك مبضعا قادرا على تشريح ذلك المجتمع في مستوياته الدنيا.
٢ المكان هو أحد مصادر البطولة عند مصطفى نصر، إستراتيجية المكان حيث اللقاء الحميمي كرد مباشر على فكرة الموت حيث الدم والاصطدام والفقد والمرض ليكون اللقاء العابر معبرا عن ثقل الإحساس بالإحتياج للتواصل الحقيقي بعيدا عن فكرة المنظور الأخلاقي بحيث يصبح المجتمع الرسمي خارج حسابات لحظة ما قبل الموت.
هذان العنصران ينتميان إلى قصة (بجوار الرجل المريض) في المجموعه القصصيه حفل زفاف في وهج الشمس، أما قصة الزيارة فانها تعبر تدرجات السلطة وتتالي مستويات القهر لتصبح السلطة الناقصة نوعا من المدخل الدرامي المثري للعمل، وكذلك تطرح تلك القصة انماط تبادل السلطة وكذلك نسبية مفهوم القهر وكذلك التبرير الأخلاقي الناتج عن العجز، وكذلك نمط الواقعية المؤدي لنوع من سخرية المبدع من فكرة قبول القهر لعدم وجود البديل، اما في قصة حفل (زفاف في وهج الشمس) والمعنون بها المجموعة فان الكاتب يقدم البساطة في عرض مشاهد الإنهيار دون أي إدانة أخلاقية زاعقة، هنا يقدم السهل الممتنع حيث مهارة الوصف الأصعب لمشاهد في ظل تداعيات الفقر المؤدي إلى العجز كبطل رئيسي عبر كل قصص المجموعة وكذلك فكرة سلبية الأبطال عند مصطفى نصر وهو نوع من الإدانة الإجتماعية لأن الفقير لا يلد إلا فقيرا وكأنك تدين الظرف الإجتماعي من خلال سردية السقوط وذلك يخلق نوعا من البطولة الجماعية بمواجهة الظرف الإجتماعي القاسي، ولعل دلالة العنوان نفسه حفل زفاف في وهج الشمس هو نوع من السخرية من فكرة إعتيادية الخطيئة والتسليم باخلاقيتها بفعل الفقر.
وهذا الامر يطرح فكرة الواقعية الأدب وذلك وفق مقولة الدكتور محمد غنيمي هلال أن الأدب لسان حال الضحايا من الأفراد والناس مجتمعين، نشدانا للقضاء على إغتراب الإنسان في الحياة هذا الاغتراب الذي يستلب المرء حقوقه ، وهذه هي قضية الإستهلاب في الأدب الواقعي كله. وذلك كما ورد في مقدمه كتابه النماذج الإنسانية في الدراسات الأدبية المقارنة.
ولعل الخطوط الدراميه المتوازيه وكان المشترك النفسي هو البطل الرئيسي في الحدث هوالطابع المسيطر على أعمال مصطفى نصر.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفي نصر عالم من الإبداع١٥
- صلاح چاهين وعصره
- تقديس اللغة
- بعد ان يموت الملك
- وكانت إمرأة قراءة في ادب محمد الجابري
- المجد للشباب
- طه مقلد ابداع لن يمون
- سيد النماس
- عالم يطن في اذني قراءة في ادب مروة مجدي
- العالم الروائي لمحمد المراكبي
- مصطفي نصر وابراء الذمة
- الذات عبر الشعر رؤية وجودية
- السردية الفلسطينية
- ز وز سلامة وردة في دوحة قصيدة النثر
- عز الدين نجيب المثقف العضوي
- غزة والعالم
- من تداعيات ٧ اكتوبر ٢٠٢٣
- امريكا بعد ٧ اكتوبر
- محمد عبدالله الهادي مبدعا
- مرسي جميل عزيز والتراث الشعبي


المزيد.....




- السنغال بلد الثقافة والتصوف ومحاربة الاستعمار
- مصر.. إلزام أسرة موسيقار شهير راحل بدفع 3 ملايين جنيه لصالح ...
- تكريم عدد من المثقفين العرب مع انطلاق الدورة 30 لمعرض الرباط ...
- 3 معارض رائدة في المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة
- ما قصة اليوتيوبر المصري مروان سري، والناقدة سلمى مشهور مع نا ...
- مترجمة إيطالية تعتذر عن ارتباكها في البيت الأبيض.. وميلوني ت ...
- لحظة محرجة في البيت الأبيض.. مترجمة ميلوني تفقد السيطرة ورئي ...
- فريد عبد العظيم: كيف تتحول القصة القصيرة إلى نواة لمشروع روا ...
- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهاء الدين الصالحي - مصطفي نصر ٢/ه