أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اوربان اليساري وستامر اليميني !














المزيد.....


اوربان اليساري وستامر اليميني !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ابدا, ليس هذا مزاحا أو سهوا في الكتابة. ولكنه الواقع المرير الذي تعيشه أوروبا منذ عدة أشهر في ما يتعلّق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا. ولا حاجة بنا إلى القول إن معظم زعماء الدول الأوروبية، بغضّ النظر عن النظام الحاكم فيها، هم منحازون انحيازا اعمى إلى جانب اوكرانيا. وكانّ المهرّج زيلينسكي سحر عليهم واستحوذ على قلوبهم وضمائرهم، التي سرعان ما تموت عندما يتعلّق الأمر بالشعب الفلسطيني وبآلاف الضحايا الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية.
ولكن، بما أن لكلّ قاعدة استثناء. فقد مثّل رئيس وزراء هنگاريا هذا الاستثناء ودافع عنه بقوة وعناد رغم الضغوط الشديدة التي يمارسها الاتحاد الأوروبي بقيادة الافعى السامّة أورسولا فون دير لاين، ضد الحكومة الهنگارية ورئيسها فكتور اوربان.
يصفون السيد اوربان ونظامه باليميني المتطرف. وكلّ ما فيه من "يميني" هو أنه وقف ضد العقوبات المفروضة على روسيا ورفض ضخّ ألاسلحة وألاموال الطائلة إلى اوكرانيا ورئيسها المهرج. ودافع عن فكرته في تغليب العمل الدبلوماسي على العمل العسكري. ودعا مرارا وتكرارا إلى المفاوضات المباشرة مع روسيا لحل الأزمة الأوكرانية. وانفرد عن السرب المعادي للرئيس بوتين، فقام بزيارة الكرملين. وكذلك فعل وزير خارجيته بيتر سيارتو. كما حافظ السيد اوربان على علاقة متوازنة دون أن يبالغ أو يندفع كثيرا في الوقوف إلى جانب هذا أو ذاك من الطرفين المتصارعين. بينما كشف معظم قادة أوروبا عن عمق وكثافة العداء والكراهية لروسيا الاتحادية. بل ولكل ما هو روسي على وجه الارض.
إن رئيس وزراء هنگاريا يكاد يكون الوحيد الذي رفض رفضا قاطعا انضمام اوكرانيا إلى حلف الناتو أو إلى الاتحاد الأوروبي. وما زال ثابتا على موقفه هذا.
أما ستارمر رئيس حكومة بريطانيا، والمحسوب على اليسار، واليسار منه بريء، فقد رفع راية "الحرب على روسيا حتى آخر اوكراني". فقام باهداء كييف خمسة آلاف صاروخ عندما استقبل بالاحضان في لندن المهرج زيلينسكي. كما أن ستارمر هذا جمع حفنة من عتاة الحاقدين وأصحاب التاريخ الاستعماري المعادي لروسيا. في "مؤتمر" المرعوبين من المستقبل المجهول. كما أعلن على الملأ أنه مستعد لارسال قوات عسكرية إلى اوكرانيا. ولم يكتف هذا "اليساري" المزعوم من حملته المعادية لروسيا بل تبرّع، من اموال دافعي الضرائب الانگليز وليس من جيبه الخاص، بملايين الدولارات الى كييف لتطيب خاطر الكوميدي زيلينسكي بعد ان طرده الرئيس الامريكي ترامب من البيت الأبيض في واشنطن.
وشكّل ستارمر الانگليزي مع ماكرون الفرنسي نواة حلف عدواني متطرّف داعين الى الحرب ضد روسيا مهما كلّف الامر. وما زال البعض منّا يؤمن بان هناك في اوروبا توجد احزاب يسارية ويمينية او وسطية. هؤلاء جميعا ما ان يصلوا الى السلطة حتى تبدأ اقنعتهم الملوّنة بالتساقط ندريجيا. . استخدموا تلك الاقنعة لخداع الناخب الاوروبي البسيط. ولكن اليوم انكشفت حقيقتهم و زيف شعاراتهم البرّاقة.
ولا ننسى بهذا الخصوص مجرم الحرب توني بلير الذي كان واحدا من داعمي امريكا في حربها العدوانية على العراق، ومن اكثر مروّجي الاكاذيب والقصص المفبركة لتبرير حرب لا شرعية ولا قانونية ولا اخلاقية ضد العراق.
الم يكن توني بلير يساريا؟ أو هكذا كان يُقال لنا !
لا يمكن لليساري ان يكون من دعاة الحرب ومشعلي الحرائق ومفبركي الاكاذيب ومشوّهي الحقائق لاغراض دنيئة ومصالح شخصية ضيقة. فليس كل من وقف على الجانب الايسر من الطريق هو يساري وبالعكس.
ولكن هذا هو واقع الحال في اوروبا !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغاضبون والمغضوب عليهم وجها لوجه في البيت الابيض
- صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع
- واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !
- بين الاحباب تسقط الآداب ولكن ليس في السياسة
- يا رجل لا تكن عنيدا كالثور الادبس !
- ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !
- اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الاتحاد الاوروبي والبحث عن الدور المفقود في اوكرانيا
- دونالد ترامب وشريعة الغاب
- لستم دائما على صواب ولسنا دائما على خطأ
- يا اولي الالباب، ترامب سيغلق عليكم جميع الابواب
- عندما تصبح الدولة شركة تجارية عابرة للقارّات
- أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !
- المهاجرون والأنصار في غزة
- سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
- بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !
- العجلة من الشيطان يا جولاني
- نظرة حب طائشة اصابت الهدف مباشرة


المزيد.....




- تقطعت بهما السبل 3 أيام أسفل منحدر جبلي.. إنقاذ متنزهين سقطا ...
- 74 جلدة للمغني الإيراني مهدي يراحي بسبب أغنيته عن خلع الحجاب ...
- زاخاروفا: الاتحاد الأوروبي ينسف أي مقدمات للتسوية السلمية في ...
- هل تستطيع أوروبا سد الفجوة بعد إيقاف الولايات المتحدة الدعم ...
- انهيار النظام العالمي في عهد ترامب - الإندبندنت
- ما هي خطة -إعادة تسليح أوروبا- والعقبات التي قد تواجهها؟
- جنوب السودان على صفيح ساخن: الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويع ...
- عن طريق الخطأ.. مقاتلة كورية جنوبية تلقي قنابل على منطقة مدن ...
- السويد تعتزم نشر مقاتلات -جاس غريبن- لدعم مهام الناتو في بول ...
- موسكو تعتبر حديث ماكرون بشأن الردع النووي -تهديدا لروسيا-


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - اوربان اليساري وستامر اليميني !