أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - -المحارم- بين الحب والجنس















المزيد.....


-المحارم- بين الحب والجنس


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 21:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هذا أصعب ما سأكتب، ولا أظن أنه يوجد موضوع أكثر حساسية منه، رجائي الوحيد أولا من هيأة الحوار التركيز مع قراءته قبل نشره، ومع القارئ نفس الشيء قبل إصدار حكمه، ولأسهل على الاثنين سأقول الهدف منه مباشرة وهو حق الفرد في البحث عن الفريد وإن كان مجال بحثه حقل ألغام، إذا كانت عندكَ الأهلية والآليات من حقكَ أن تعيش في غابة وسط الوحوش دون أن تتعرض للافتراس... الجسد والجنس أعظم حقول ألغام البشر خصوصا في المنطقة المقدسة، أغلب الرجال لا يستطيعون مقاومة إغراء فاتنة أمامهم وعليهم تجنب الوقوع في موقف يجعلهم أمامها، لكن ماذا عن أولئك الذين لو وضعتَ أمامهم كل فاتنات الأرض عرايا لم تتحرك منهم شعرة؟ النوع الأول عليه الهرب لكي لا يقع في المحظور، لكن الثاني يستطيع دخول ذلك المكان دون أي احتمال لأن يُخطئ... نفس المثال مع المخدرات، سهرة مع الخلان، الجميع يشرب ويشم ويحقن، الجميع عرايا، جنس جماعي لن يتأخر وقوعه، كل ذلك لا يعني شيئا لمن يبحث عن شيء آخر، قد يكون بسيطا كالبحث عن ضحكة، وقد يكون أكثر تعقيدا من كل ذلك... الجنس والجسد، عقدة أغلب البشر، لكن عند بعضهم قد يكون كرمضان عند ملحد؛ كل شيء يُحيط بكَ يحكمه رمضان، عملك، كلام الناس، الشوارع والطرقات، الاعلام، المقربون منك، حتى أتفه الأمور كالأكل والشرب، كل شيء! رمضان هذا، يجعله العالم المحيط بك هواء تتنفسه، أنت تعيش معانيه وممارساته وفلسفته في كل لحظة، لكن كل ذلك لا يعني لك شيئا ولا تأثير حقيقي له عليك! أنتَ وسط الناس لكنك لا تراهم أصلا، وسط عالم تُرى أنكَ جزء منه لكنك غائب عنه، أنت في عالم آخر لا أحد يمكن أن يعرفه أو يفهمه غيرك، العالم الذي يُحيط بك بائس ولا جمال فيه، قبيح قبحا شنيعا، وقميء قماء عظيما، فهل من حقك وأنتَ مُجبر على العيش فيه أن تبحث فيه عن الجمال؟ عن الاستثناء؟ عقدة الجسد والجنس لا تستثن مكانا على سطح الأرض، إن هي إلا مجرد اختلافات كالديمقراطية المزعومة في الغرب والتي تظهر "ديمقراطية" إذا ما قورنت بديمقراطية بوتين أو بديمقراطيات المنطقة المقدسة، موضوعي إذن يُشبه ملحدا في رمضان في أفغانستان أو إيران...
كنتُ أنوي الكلام فيما سيأتي بعد نشر ما تبقى من فصول قصة ملاك المتعلقة بعلاقة الراوي بأخته بسمة، لكني رأيتُ أن أقول البعض منه، فيكون ذلك توضيحا على ما قلته في بعض التعليقات حول موقفي. وأشبه منهجي بإعلان موقفي مثلا من أكل لحم البشر والقول أني أرفض ذلك مطلقا حتى عند الضرورة، مت ولا تمس لحم البشر! هذا موقفي الذي أعلنه، لكني في قصة أكتب مثلا عن لذة كبد البشر مشويا وأنه ألذ حتى من كبد النون! وأصف كيف يأكل أحد ذلك الكبد... الأمر مربك أليس كذلك؟ هنا القارئ، عليه التركيز جيدا مع ما يُقال في القصة لأنه يستحيل أن أكون قد مجّدتُ ذلك الفعل أو دعوتُ إليه حتى بطريقة غير مباشرة، وسيتضح أكثر ما أقصد في الكلام عن القادم، أي الجسد... الجنس.
أزعم أنه مهما كانت أفكارنا وأيديولوجياتنا، كلنا عندنا نسبة من القومية حتى وإن كنا ماركسيين أو ليبراليين، هكذا طبيعتنا وهكذا جيناتنا، أهلك المقربون غصبا عنك هم الأقرب، بلدك غصبا عنك هو الأقرب! لا أتكلم عن الحيتان الكبيرة التي لا يعنيها في شيء ما أقول، بل عن أغلب البشر وعن أغلب مثقفيهم ونخبهم: لا أظن أنك ستصدق وإن كنت ماركسيا حتى النخاع أن ماركسيا لن يهمه بلده قبل أي مكان آخر حتى وإن زعم الأممية! أكيد الأخوة في هيأة الموقع يتمنون الاشتراكية في كل مكان على سطح الأرض، لكن بعد العراق! وإن قالوا العراق ككل العالم سأقول يبقى العراق في البدء وإن كان معه غيره، وإن قالوا كل العالم اشتراكي ثم العراق في الآخر، أقول أنهم لن يرضوا بألا يصل "الخير" إليه حتى وإن تركوه في الآخر... بمعنى نفسي نفسي نعم، لكن أهلي أهلي وبلدي بلدي! هكذا أغلب البشر ومهما غيبت الأديان والأيديولوجيات ذلك الشعور والانتماء إلا أنه باقي: مرشد الإخوان صاحب "طز في مصر" نعم لا تعنيه في شيء، لكن صعب أن يكون ذلك موقف كل أتباعه حتى وإن قبلوا بحاكم من أندونيسيا! بلدهم سيبقى يهمهم... مثلما يتصورونه بالطبع، لكنه سيبقى هاما عندهم. ذلك القول أن وطنك هو المكان الذي يحترم انسانيتك وكرامتك ووو، صحيح كليا؟ الجواب قطعا لا! حتى وإن كان وطني خلافة إسلامية أو كارتيلات مخدرات وأسلحة سأبقى أحن إليه حتى وإن سببته ورفضتُ حتى زيارته! هذه هوية كل البشر وميولاتهم! وكما يستحيل أن تُنكر أمكَ أو أباك حتى لو أدخلاك السجن أو حاولا قتلك! يستحيل أن تمسح من داخلك ذلك الشعور نحوهما! تستطيع ذلك وبصعوبة مع صديق عمر أو زوجة أو حبيبة لكن يستحيل أن تستطيع ذلك مع أهلك... أرضك... بلدك!
عن أي أهل أتكلم؟ الأسرة المباشرة أي الأب والأم والأخوة ثم الأبناء الذين يصبحون -عادة- في المرتبة الأولى عندما يأتون، هذه الحلقة المصغرة التي لا يُقارن بها أي بشر، قد يكون الصديق أهم من ابن العم أو الخال لكن من الأخ أو الأخت أو الابن فذلك صعب جدا، وإن حدث فإنه حتما سيشذ عن القاعدة... طبعا كلامي لا يتجاهل وجود إخوة أنذل من النذالة، ومرور السنين دون لقاء أو اتصال بين الأخوة، لكن ذلك قليل، ولستُ من الحالمين وقد يُفهم من كلامي أني أقول أن أغلب العائلات سمن على عسل، ما عنيته أن صديقي مثلا قد يكون أقرب لي من أخي الذي لم أره منذ سنين، لكني لو أُجبرتُ على إطلاق النار على أحدهما فصعب جدا أن أختار أخي! لماذا؟ ليس لأنه يستحق أو خير من صديقي بل فقط لأنه أخي! مفهوم العائلة لا يزال موجودا في المنطقة المقدسة، الأمر مختلف في الغرب، وبين الغرب ومنطقتنا الموبوءة، أنا سأكفر بالغرب دون تفكير! أخي الذي لا يستحق حتى شربة ماء، لن أتركه، وإن كان قاتلا سفاحا ومحكوما بالمؤبد سأزوره في السجن... لا يستحق نعم، وقلت أنه سفاح! لكنه يبقى أخي ولذلك أزوره! طبعا، الكلام الذي يُقال هنا مجرد كلام عاطفي مُفند عقلا ومنطقا، كأوهام الحب والحرية والجمال والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وغيرها من الأوهام التي لا يستطيع البشر الحياة بدونها: الإنسان كائن خرافي مُخرف تخريفي شيزوفريني بامتياز ولا أحد يشذ عن ذلك! الفرق بين البشر هو في نسبة تلك الأوهام التي يحييونها: أنا قلتُ أزور أخي في السجن لكن يجب أن يبقى فيه لأنه قاتل، غيري سيُحاول إخراجه ولن يهتم لجرائمه، الآخر سيتبرأ منه أصلا، وهذا الأخير سيقوم بالمستحيل ليُقنع أستاذ ابنه ألا يشتكيه بعد أن اعتدى عليه بالعنف!
حب تلك الحلقة المصغرة من البشر صعب جدا أن يُعادله غيره، ومهما فعلت الأديان والأيديولوجيات في البشر إلا أنها صعب أن تقتلع ذلك الشعور بالكلية! المثقف عندما ينزل من برجه العاجي، ويترك للحظة من يشاركونه فكره، ويلاقي أخاه البسيط أو أخته الأمية أو أخاه الآخر المعادي لفكره، فإنه يستحيل أن يزعم أن من تركهم أقرب إليه ممن هو معهم في تلك اللحظة! حتى أبو حذيفة -رضي الله عنه- الذي أعان على قتل أبيه عتبة -لعنة الله عليه- في بدر تأثر لموته!
جيناتنا معجونة بحب الأقربين، بتمييزهم عن غيرهم، حتى إن لم يكن عندهم الاستحقاق... قصص كثيرة تقع كل يوم، خصوصا في الغرب، عن علاقات عاطفية تنشأ بين غريبين، يتكلمان عن انجذاب غريب وقع منذ أول نظرة، عن حب كذلك الموصوف في الأفلام والروايات... حب من أول نظرة. بعد مدة يكتشف الطرفان أنهما أخ وأخت، قد يُقال هنا أن ذلك الانجذاب يقع بين غريبين أيضا لكن دون أن يكونا من نفس الدم، والقول صحيح، لكنه غالبا ما يكون جنسا: الذي أقوله هنا ليس علما صحيحا، وأعلم جيدا -وكمثال- أن أخوة يجهلون بعضهم، قد يمرون بجانب بعض أو حتى يتكلمون أو يتعاملون مع بعض دون أن يتعرف أحدهم على الآخر. ما أقوله أن ذلك التأثير، ‍‍ذلك الانجذاب، ذلك الذي لا يُفسَّر موجود، وعندما يُوجد، احتمال تحوله إلى شيء فريد... موجود أيضا.
ليبقى عندنا، من الذي قيل حتى الآن، أن صلة الرحم فيها تأثير خاص وعندها رونق خاص، حتى إن لم نستطع اثباته علميا وتجريبيا/ عمليا/ واقعيا.
في كل الأزواج -زوج بمعنى Couple وليس العقد-، جدلية الحب والجنس تحكم العلاقة، وإذا فتر الأول يتبعه الثاني في الفتور. العلاقة المثالية تكون بوجود الاثنين معا، وهكذا الحال عند كل البشر تقريبا... في الصغر والشباب، يطغى الجنس، ويقول ذلك الشاب دون حرج "ذلك كان طيش شباب/ تجارب لا غير، أما الآن فهذه أحبها": يحبها لكن الجنس لا يغيب، لكنه يُقدم الحب على الجنس برغم جدلية العلاقة بينهما. شيئا فشيئا، يتقدم في السن، وتنقص الحاجة الجنسية إلى أن تغيب تماما عنده وعندها: وقتها يبقى فقط الحب ويغيب الجنس، الجدلية بين الحب والجنس تنتفي تماما، لكن العلاقة تتواصل، بل ويحكم عليها أغلب البشر إن لم أقل كلهم أنها أروع ما يكون: عجوزان في الثمانين وزوج في العشرينات أو الثلاثينات أو الأربعينات، قارن؟ لا أحد سيضع العجوزين في المرتبة الثانية، قلة سـ "يحسدون" ذلك الرجل على جمال رفيقته، لكن الغالبية الساحقة سـ "تحسد" العجوزين وستتمنى أن تعيش في عمرهما شيئا شبيها! هل أستطيع القول بأن الجنس يُلوث نقاء الحب؟ هل الجنس نجاسة ولا أحد نجا من الثقافة الدينية؟ هل الجنس سيبقى أبدا ذلك المرغوب المذموم؟ بالتأكيد أستطيع، وأغلب البشر ومن المثال المذكور سيقولون قولي... هل أستطيع أن أقول أن أعظم حب يوجد بغياب الجنس؟ أستطيع ولا في نفس الوقت؛ أي حب هذا وأنتَ لا ترغب في حبيبتك؟ الجواب مستحيل! وقولي هذا ينطبق على كل علاقة في أصلها الجنس مباح: العجوزان عندما كانا صغيرين، كان بينهما جنس، ولو لم يكن بينهما ذلك الجنس، ما رأينا ذلك الحب في شيخوختهما. لكن ماذا عن كل علاقة في أصلها الجنس ممنوع؟ أي المحارم؟
ذلك الحب العظيم بين العجوزين لا يُمكن أن يُرى إلا في كبرهما، بعد عقود من الجنس، لكن هل يُمكن أن يُرى في كل لحظة مع أخت مثلا؟ لا أتكلم عن حب الأسرة المعروف هنا بل عن نفس الحب الذي يجمع رجلا وامرأة؛ حب الرجل والمرأة يستحيل أن يعيش دون جنس وقد يوصل في قمة هرمه إلى حب العجوزين، لكن هل يُمكن أن يوجد مع الأخت أو غيرها من المحارم، منذ الصغر وحتى الممات؟ جوابي نعم! وهذا هو حقل الألغام الذي ذكرتُه منذ البدء، لماذا؟ لأن الجنس لن يغيب عن المعادلة وبالتالي الوقوع في أعظم محظور! لكن... هذا يخص من؟ الجواب: كل البشر إلا من شذ منهم! وهل المقال يخص كل البشر؟ بالتأكيد ويقينا: لا!
هل المقال قصة أو فنتازيا شخصية؟ لا، لا مجال عندي ولا إمكانية لذلك في حياتي الشخصية. مع توضيح صغير أقوله بصدق ودون أي تحفظ: مثلما أهزأ بكل حرف كُتب في آلاف الكتب منذ قرون عن الأديان والآلهة، أهزأ بكل العقد الجنسية والجسدية، مليارات من البشر يرون كل ما كتب عن الأديان حقائق وفكر وفلسفات وغيرها من الأسماء الكبيرة، أما أنا فأهزأ بكل ذلك، ولا ذرة تأثير له عليّ حتى لو غاب عني الكثير، كأن يذكر لي مثلا محاور يهودي أو مسيحي أشياء "عظيمة" خرجت من دينه: قد أجهل ذلك النص/ ذلك اللاهوت/ تلك الفلسفة، لكن الأصل يبقى عندي وهو خرافية معتقده. سماحة الإسلام أو الإعجاز مثلا، كم كتاب كُتب وكم من ندوة نُظمت وكم وكم، هل كل ذلك سيؤثر في شيء حتى وإن لم أعرف تلك الظاهرة الجيولوجية أو البايولوجية المنسوبة لمحمد؟ الجواب: لا! لأن الأصل عندي، وهو خرافية ذلك المعتقَد. نفس الشيء، بالنسبة لعقد الجسد والجنس: الأصل عندي ويستحيل أن يقع المحظور تماما مثلما يستحيل أن أؤمن لحظة واحدة بدين!
هل المقال دعوة إلى الانحراف، في منطقة تُعاني أصلا من نسب مرعبة فيما يخص الجنس مع المحارم؟ قطعا لا، بل هو دعوة إلى النقاء من وسط مزبلة! تذكر مثال العجوزين... الإسلام الذي يحكم المنطقة أباح كل شيء مع المحارم، يعرف ذلك جيدا من درسوه وحكموا عليه بموضوعية في قرآنه وأحاديثه وخصوصا في فقهه... ومثلما يتنفس من خرجوا منه -هذه الأيام- رمضانه ولا قيمة ولا تأثير له عليهم، لا تأثير لعقده الجنسية التي شوهت الجميع تقريبا.
هل المقال دعوة لأولئك الذين شذوا عن عالمهم؟ أيضا لا! المقال لا يدعو، بل يقول ببساطة أن كل ما يعتقده البشر قد لا يخص فردا أو افرادا، لا يعنيني أصلا قانون الإعدام للقاتل، ولا حبس السارق، لأني ببساطة يستحيل أن أقتل أو أسرق... الخوف من الوقوع في المحظور يخص فقط العوام، وكل من يعيش ذلك المحظور في عقله الباطن: هل تهمك في شيء فتوى العريفي الشهيرة عن الأب وابنته؟ إذا كنت ممن تراها تسبح ببيكيني أمامك، فأنت ترى كل نقطة في جسدها، هل يوجد في عقلك ذرة احتمال أنكَ ستنظر تلك النظرة المحظورة؟ إذا فعلتَ فالمشكلة فيك لا في المقال، لأن هناك من قد تنام في حضنه كذلك، ولن ير جسدها أصلا، ولن يُفرّق بين كل مراحل عمرها منذ أن كانت رضيعة حتى تجاوزت الستين... والأمر ينطبق على كل المحارم. ولنلاحظ أن لفظ "المحارم" مشكل في أصله، فهو يُعلن عن التحريم، والقانون مثلما قلت لا يُسن إلا للعوام والمنحرفين ولا يعني غيرهم في شيء. أيضا، التحريم وبطريقة غير مباشرة يُرغب في ذلك المحرَّم وكل ممنوع مرغوب فيه...
رأي لا أظنه سيغيب... مواضيع لا تهم أحدا، وتُلقى من أبراج عاجية بعيدة عن الواقع! والرأي صحيح نوعا ما، لكني أراه مبحثا فلسفيا عميقا يخص كل مباحث الفلسفة، فهو لا يقتصر على مبحث الجسد بل يشمل الوجود والمعرفة والقيم. وما قيمة الفلسفة أصلا إن لم تبحث في المحظور؟ ولا يوجد محظور أعظم من الذي تطرق إليه هذا المقال الوجيز... قد يكون ذلك رفضا مطلقا للدين وثقافته التي تحكم رواسبها حتى من تجاوزوه، الدين بشعاراته البراقة الكاذبة (يحلل لكنه يُسوق على أنه حرّم)، وبثقافته البدوية الجنسية البائسة، لا يُمكن أن يواصل تحكمه فيمن غادروه... قد يكون أيضا رفضا للانحراف الذي يحصل في الغرب الذي يسعى حثيثا لإباحة الجنس مطلقا... المقال وإن كان يتكلم عن الجنس، إلا أنه يتجاوزه إلى الحب! مع التأكيد على أمرين مهمين: كاتبه ليس لاجنسيا، ومن القائلين بأن الحب... وهم عظيم!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم حرية التعبير بين الغرب والمنطقة المقدسة
- هرطقات في هيكل العروبة
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-4
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-3
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-2
- عن الكراهية والحق فيها
- قاتم (6) ليلة
- قاتم (5) ملفات
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-1
- الإلحاد والملحد ونقد الإسلام في الغرب: سلوان موميكا لا يُمثل ...
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-28
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-27
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-26
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-25
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-24
- قاتم (4) ...
- قاتم (3) انتقام
- قاتم (2) بُوتْ
- قاتم (1) سوري
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-23


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد في الضفة
- الصين تتهم الولايات المتحدة بالنفاق وازدواجية المعايير
- رويترز: محادثات أمريكية مصرية حول إدارة قطاع غزة وأسماء الإد ...
- علم بأرزة مشطوبة يثير الجدل في لبنان (فيديو)
- مسيرة إسرائيلية تلقي قنبلتين صوتيتين في محيط تجمع للمواطنين ...
- مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعد بإحالة قضايا فساد ...
- شركة أمريكية تخطط لإطلاق قمر لمراقبة الأرض من مدار منخفض جدا ...
- لبنان.. حكومة سلام تعقد جلستها الأولى بعد نيل ثقة البرلمان
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في محور كورسك تجاوزت 170 جندي ...
- مجمع القرآن في الشارقة يتحول لمعلم سياحي


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - -المحارم- بين الحب والجنس