كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 17:01
المحور:
الادب والفن
في حظيرة الخنازير
مثقلة باكياس المخضرات تسحب طفلين وسخين..
نراها وهي مثقلة بارداف مكتنزة تربك عباءتها السوداء
تزوّر عنا ، تصد عن عيوننا المفترسة كمن تكره ان تتذوق حنظلا..
الغيوم هضمت الظلال،تتوقف قرب بائع الاردية القديمة ، تقلّبها باصابع خشنت بلون الجمار..
اثر خيط الحفافة القاسي يوشم اعلى وجنتيها بحمرة فوضوية..
نراها فراشا شهيا وترى فينا ما يستدعي القيء..
نشأت مدللة، تبتسم حتى الخامسة عشرة..
في اليوم الثاني من حفلة الزفاف بدات احلامها الكبيرة تتساقط شيئا فشيئا.
في العشرين وهي تعيش في حظيرة الخنازير.
الان هل تفهمت صبرها الايوبي وعينيها المثقلتين بجثث احلامها الذبيحة..
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟