أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 15:17
المحور:
الادب والفن
عن ماذا . . تسألني
- يا صديقي -
أن اراك تائها. . في المدى
. . حين يستحيل . . عليك البقاء
. . في النقطة الواضحة
وتمضى . . في الفراغ
دون شعور . . ينازعك المكان
. . ضيقا
؛ ويصم اذنيك الصدى
- تبحث . . عن مرجع لك
. . الى زاويتك السابقة
؛ لتعيد الذاكرة
. . لرحلتك الآسية
؛ علك . . تصادفني عابرا
؛ علك . . تكتشف مخرجا
. . لك . . في فراغ الدوران
- علك . . تأخذ انفاسك
؛ تلتقط . . بعض آثار ماضية
؛ تختزل . . عن الطريق
؛ وعلك. . تنسى اوجاعك
- لا تحفل. . بالخطو
. . حيث يأخذك
- قد تحتويك الذكريات
؛ أو تأسرك قبرة
. . تعتلي غصنا. . في الجوار
؛ تصدح . . بالغناء
. . دون خوف
؛ فيرتجف قلبك . . لهفة
؛ حين تتثاءب وتمد اجنحتها
. . بفرح
ويشتد عودها . . أن يحط الوليف
؛ ويبدأ . . برقص الغزل
- كيف يأخذك المدار
. . الى الفراغ
بعد انتزاع . . ما حولك
؛ ومسهلات البقاء
على امل . . تصادفني
. . خلسة
تترك . . دماك تمخض رأسك
؛ وتسكب دمعا غزيرا
. . بعد أن تدفنه
بين يدي
- اخفف عنك ألم البارحة
؛ ونختط طريقا - معا - دون وجل
. .أكان يطول
او ينهزم قسرا
- عن ماذا تسائلني
ياصديق
؛ فكل المعالم رحلت
؛ حتى طبعات اقدامنا
- من الحروب - غادرت
. . سرا
. . حتى لا يلاحقها مخبرا
؛ او يترصد تنفسها
- ( حراب )* -
يجول المساحة . . حرا
. . عند الظلام
؛ يأخذ زاوية مخفية
؛ يشحذ بندقيته. . الصامتة
. . فتخر على الارض . . متلاشيا
- يقولون . . كنت هنا
؛ سفك . . دمك ظلما
- يقول آخرون . . كنت وغدا
. . لا تحترم الاحجية
؛ كنت مارقا. . عن الجموع
. . لا تحني هامة
. . لحملة السلاح
؛ ولا تركع . . في الشوارع
. . خلف سيادة الامير
- رحلت اقدامنا . . خلسة
- حتى عنا -
يا صديقي
؛ ورحلت الاغاني
. . ومسميات المدن
- رحلت اعلام . . كانت ترفرف
؛ تحتفظ لنا . . بالذاكرة
و . . رحلت الذاكرة
- عما تود السؤال . . يا صديقي
. . فالكل ذهب
؛ ولم يتبق . لنا
. . سوى عكازا. . نعين بعضنا
. . اذا ما التقينا.
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟