زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 14:21
المحور:
المجتمع المدني
أصوم وأنا فَرِحٌ ومسرور ، أصوم عن الطّعام وبالكادِ تعرف زوجتي ، فلا يهمّني أن يعرف البَّشَر ، بل همّني أن يعرف ربّ السّماوات .
أصومُ " ولا أُحمّل الله جميلةً " كما كانت تقول المرحومة أُمّي ، فتراني دومًا فرحًا مسرورًا باسمًا لا عابسًا وكأنّني احمل هموم الدّنيا برُمتها على كتفيَّ .
أصوم ولا ألوم أحدًا ، ولا أسأل أحدًا إن كان صائمًا أم لا ، فهذا ليس من مسؤوليتي ، بل أدهنُ وجهي بالزّيت كيما لا أظهر للناس أنّني صائم .
أصومُ كي أشعر مع الفقراء والمُعوزين ... والشّعور هنا لا يكفي، إن لم يقترن بالعطاء الخارج من القلب " فالمُعطي المسرور يُحبُّه الله" .
والأهمّ أصون ...
أصون لساني عن الكلمات النابية وأتحفّظ من الإساءة لكلّ البَّشَر ، في كلّ أيام السّنة فما بالك في فترة الصّيام .
فلا شهوات ولا اساءات ولا سرقات ولا عداءات ولا اختلاسات ولا رشاوى بل توبة حقيقيّة صادرة من قلب مُفعمٍ بالمحبّة لكل الناس ، زاخر بالتسامح ومُعطّر بالإيمان ، وإلّا فصومك أخي أيًّا كُنتَ لا فائدة ترجى منه .
فتعالوا اخوتي نتصرّف بإنسانيّة فيرى النّاس أعمالنا الحسنة ويمجّدوا أبانا الذي في السّماء .
تعالوا نعيش المحبّة والتآخي والتسامح ، فنتصالح مع الغير -قريبين كانوا أم بعيدين - حتى ولو كانوا هم السّبب والمُسبّب ، فنُفرِّح قلبَ الله وتبتهج قلوبنا .
صومًا مباركًا ادعوه لكم جميعًا .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟