أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - حرفة الإسكافى المنقرضة!؟














المزيد.....


حرفة الإسكافى المنقرضة!؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 09:19
المحور: الادب والفن
    


حرفة الإسكافي هي حرفة إصلاح وصناعة الأحذية البسيطة بطريقة يدوية بدائية،فالإسكافي هو الشخص الذي يقوم بترميم الأحذية البالية، من حيث استبدال النعال، وخياطة الجلود، وتصليح أي تلف فيها،وفي بعض الأحيان قد يقوم هذا الإسكافي أيضًا بصناعة الأحذيةالجديدة خصوصًا في المناطق الفقيرة التي لا تزال تعتمد على الحرف التقليدية مثل الترزى والمكوجى والمنجد وغيرها من الحرف التى تكاد أن تنقرض ،
وقد كانت مهنةالإسكافى قديمًا ذات أهمية كبيرة، لكنها تراجعت مع تطور الصناعة وانتشار صناعةالأحذية الجاهزة،ومع هذا التراجع فإن تلك الحرفة لاتزال تكابد من أجل توفير الخدمات الضرورية للحفاظ على الأحذية وإطالة عمرها فى بعض المناطق ،
وقد تم تقديم برنامج غنائى بالإذاعة المصرية في شهر رمضان عام 1966 عن حرفة الإسكافى بعنوان "معروف الإسكافى" بطولة صلاح منصور، وأحمد أباظة، ولطفي عبدالحميد، وعثمان أباظة، ووداد حمدي، ولطفي الحكيم وكريمة مختار،
وقام بالغناء عبد الحليم حافظ وشفيق جلال، وإخراج عثمان أباظة ،
ومن وجهة نظرى فإن " معروف الأسكافى " عمل فنى سيئ للغاية فهو يدعو للتواكل والإعتماد على الخرافات والأوهام وانتظار المساعدة من العوالم الخفية التى لم يثبت أبدا تقديمها لأية إغاثات لبنى البشر فى الواقع، وعلى الرغم من أن إنتاج و إذاعة البرنامج تم فى عام 1966 فى خضم الثورية والتنوير الإشتراكى ، فقد إستغرق منتجوا العمل وبالغوا فى تصوير عالم الجن والعفاريت ككيان منقذ يمد يد المساعدة والغوث للمكلومين،
وتدور فكرة ذلك البرنامج الغنائى عن قصة المواطن المصرى معروف الذى يعمل إسكافى ( جزمجى) يقوم بتصليح وتصنيع الأحذية يدويا فى أحياء الفقراء، وكان معروف الإسكافى هذا فقيرا لايجد قوت يومه بسبب سوء الأحوال وانصراف الناس عن الشراء أو حتى الاصلاح،
وفى أحد الأيام ومعروف ينتحب ويدعو الله بالفرج فاجئته زوجته بالسخرية وبالإتهام بانه لاحيلة له ولا مقدرة، وإنه لايمتلك سوى الدعاء كالولايا،وانه ان لم يحضر المال المطلوب للبيت فورا فستشتكيه للقاضى، فابلغها معروف بانها ان اشتكته فسيطلقها ويترك لها الجمل بما حمل، فلم تبالى وسارعت واشتكته للقاضى الذى حكم عليه بدفع دينار لها كل إسبوع، وإلا سيتم سجنه، فضاق الحال بمعروف ولم يجد مفرا من تطليق زوجته والهروب من البلاد دون أن يعرف له وجهة،
وظل معروف يمضى من مكان لمكان حتى حل عليه الليل الحالك،وهده التعب، ووجد بيتا مهجورا ( خرابة) فدخله للنوم والراحة حتى يحين الصباح، لكنه بعد ان خلد للنوم بقليل استيقظ على ضجة كبيرة وصياح مخيف، فحاول استطلاع الأمر فإذا بجلبة وضجيج يصدر من كائن مرعب يتجه نحوه ويسأله عن اسمه ووجهته وعن سبب تواجده فى بيت زعيم الجان !؟
تمالك معروف نفسه قليلا وأخبر ملك الجان عن أسمه وحكايته، قائلا وهو مرعوب يبكى بحرقة انه تائه ومتعب ويعانى من ضيق الحال و لايعرف اين سيذهب!؟ فتعاطف معه ملك الجان وأخبره بأنه سياخذه الى بلدة بعيدة جدا تسمى خيتان،وهناك سيجد الخير والفرج، وبالفعل حمل الجان معروف الإسكافى إلى خيتان فى سرعة البرق، وهناك وجد الفرج عندما عثر على صديق قديم له قدم له المساعدة والمال والمأوى، وقربه للسلطان،وبعد عدة مآزق ومفارقات وجد معروف كنزا كبيرا به خاتم سليمان وعفريت قدم له فروض الطاعة والولاء بسبب عثوره على الخاتم،وحقق له حلمه فى الثراء والنفوذ، وهو ما دعم وصحح موقفه لدى سلطان خيتان الذى زوجه أبنته، وعاش معروف الإسكافى بعدها فى هناء ورخاء ووجد الفرج بعد الشدة والحزن !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدمس ،تعالى غمس !!
- ليس هناك مفر من المحور الإيرانى،،
- صيام ،،صيام !!
- التنمية الإقتصادية لاتتحقق قسرا !؟
- العدسات الملونة!!
- المسكوت عنه فى حرب غزة،،
- جلطة سراي التركى !؟
- سذاجة المعارضة المصرية،
- مجزرة حماة
- أين الأشاوس!؟
- الإصطفاف !!
- الهند أم العجايب ،،
- الجنوب لن ينكسر ،،،
- التجربة الصومالية
- ذبح مواطن بالأقصر ،،
- الفنون والرياضة المستغلة،
- جماعات العنف المسلح ( الإسلاموى )
- مذبحة عيد القديس بارثليميو !
- وفاة مستر إكس !!
- لروحه السلام ،،


المزيد.....




- ما المخرجات المتوقعة من قمة القاهرة.. هل ستلزم الكيان أو أمر ...
- علم الضحايا.. كتاب مرجعي ومصدر وقائي كيلا تكون ضحية دون أن ت ...
- -بعد مليون ونصف مشاهدة-.. أغنية -انتحر عادي- تنتهي بصاحبها خ ...
- زينة تفاجئ جمهور -رامز إيلون مصر- بكشفها محطة غير مألوفة من ...
- جدل كبير بعد اختفاء اسم طارق العريان من تتر مسلسل -معاوية-.. ...
- اتهامات بـ-سرقة- قصته.. مسلسل -بالدم- يثير جدلا واسعا في لبن ...
- فنانة تشكيلية إيرانية ترسل هدية إلى جورجينا رونالدو (صورة)
- الجمعيات الأهلية بالمغرب تتصدى لهيمنة اللغة الفرنسية
- السلطات الإماراتية تحيل فنانة خليجية شهيرة إلى محكمة الجنايا ...
- قراءة نقدية وتحليلية في(رواية – متاتيا)للكاتبة الروائية الأ ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدبولى - حرفة الإسكافى المنقرضة!؟