واثق الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 03:12
المحور:
الادب والفن
#وجهة_نظر
من اكبرالاخطاء التي ارتكبت في الدراسات الانسانية والعربية- تحديدا - فصل اللغة عن الادب وهذه مفارقة كبيرة وقعت فيها معظمُ جامعاتنا العربية للاسف ، اذ انه من غير الممكن فصل اللغة عن الادب، بحجّة تعدد المناهج والطرائق والحقول والانواع او الاجناس ومن اجل التخصص الدقيق.. . فكيف نقرأ او نكتب او نحلل نصا ادبيا من دون لغة ( تركيب ، صوت ، صرف، دلالة) ؟؟!!لذلك لايمكن لايِّ باحثٍ الفرار من المنهج البنيوي اللساني او اللغوي بايِّ شكلٍ من الاشكال .والمؤسف والمخجِل ان معظم الدراسات والابحاث تُناقَش على انها دراسات ادبية خالصة وفي واقع الامر هي دراسات لغوية اولا وادبية ثانيا .لذا نطالب الجامعات العربية كافة دمج قسمي اللغة والادب في قسمٍ واحدٍ اسمه اللغة العربية وادابها، وان يُدرَّس الفرعين فيه بالتزامن والتجاور والتوازن دون الفصل بينهما .وخلاف هذا فهو تجاوز على اللغة وبخس حقها وتشتيت لجهود باحثيها وعوار في النتائج ومضيعة للوقت، وان تجلَّى المنهج اللساني واضحا في كثير من الدراسات والابحاث الادبية دون شعور من الباحثين، وان حملت العنوانات طابعا ادبيا خالصا . وهذا ديدنُ الدراسات العربية الشمولية القديمة، التي تعي وتقر بما طرحناه اذ وسّعت من رقعة النقد باللغة والادب واالبلاغة .اي انه لايمكن ان يفهم النص فهما كاملا شاملا شافيا وافيا من دون اكتمال معظم المناهج اللغوية والادبية وتضامنها وتعاضدها وتكاتفها فيما بينها، وصولا الى حقيقة المعنى المضمر بالظاهر والنسق، ومقصدية الكاتب وجمالية النص وطرائق اشتغاله وعناصره والعلاقة فيما بينها .
د.واثق الحسناوي.
#واثق_الحسناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟