أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - عن شجاعة زلينسكي في مواجهة تنمر ترمب !؟














المزيد.....

عن شجاعة زلينسكي في مواجهة تنمر ترمب !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 8269 - 2025 / 3 / 2 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحد الاصدقاء الفيسبوكيين نشر منشورًا مقتضبًا يمتدح فيه شجاعة زلنسكي في مواجهة ترامب في عقر بيته الأبيض بالمقارنة بموقف الملك عبد الله المحرج، والذي - بالرغم من كل الضيق البادي على وجهه من مضيفه ترامب مما اثار حالة رمشات العين اللااردية لديه كتعبير عن هذا الضيق - بدا محرجًا ضعيفًا لا يملك اي اوراق يلقيها على طاولة لعبة ترمب!!

فقلت:
كلامك صحيح ولكن.... فمع اعجابي بموقف زلنسكي الشجاع وهو يرد بقوة على الرئيس الامريكي المتنمر ونائبه الماكر ، كلمة بكلمة وكأنه ند لهما!! فهو لم يكن في مثل موقف الملك عبد الله المحرج الذي وجد نفسه فيه بشكل غير متوقع!! فهو لم يعامله احد بهذا الشكل من قبل!!، هذا شيء واضح، فهذا صحيح ولكن لا يمكن اغفال ان من دعائم هذه الشجاعة التي اعترت زلينسكي هو أنه يعرف مسبقًا أمرين، الأول أنه مسنود بظهر قوي وهو (الاتحاد الأوروبي + بريطانيا) ويعرف ان الاوربيين وحتى الامريكيين الديموقراطيين معه ضد روسيا وضد مواقف ترامب المرفوضة اوروبياً وكذلك المرفوضة من الحزب الديموقراطي وانصاره، فضلًا عن تأييد شعبه له، وثانيا يعرف ان ترامب بعد اربع سنوات سيرحل فهو ظل زائل بينما هو قد يظل مع استمرار الحرب في الحكم! .. وشيء آخر مهم لا يمكن اغفاله في التحليل النفسي الذي يبحث في سر هذه الشجاعة وهو ان ترامب، قبل هذا اللقاء مسح به الارض امام شعبه والعالم ووصفه بكل دنيئة بعكس حكام الخليج والاردن ومصر الذين كال لهم ترامب المديح وتختخهم وخصوصًا ولي العهد السعودي، فترامب كرأسمالي ورجل اعمال لا يحترم الا من هو اغنى وأثرى منه ولا يحترم الفقراء و(الشحاحته) بل ويعتبرهم فاشلين!! .. اذن زلنسكي تحدث اولًا مشحونًا بحنقه الشخصي على ترامب الذي مرمط بكرامته الارض قبل هذا اللقاء الى حد وصفه بالنصاب والمخادع والديكتاتور ...الخ.... فلا شك ان هناك حنق شخصي يغذي هذا الموقف الشجاع!... فهو تحدث بقوة وانفعال واضح وبطريقة دفاعية لا تخلو من الهجوم وهو يستند على ظهر قوى وعلى خط اوروبي عميق وعريق اتجاه روسيا ، وحتى نكون موضوعيين ومنصفين فإن حتى الموقف العربي، وخصوصًا السعودي والمصري، تجاه مشروع ترامب لتهجير غزة كان غير مسبوق وكان شجاعًا وشديد اللهجة بل ومصحوبًا بالأفعال (الغاء الرئيس المصري زيارته لامريكا واستبدالها بزيارة فرنسا!!)

وهنا ايضا يجب ان نفهم ان لهذا الموقف العربي الرسمي الشجاع ما يسنده ويدعمه، وكما ذكرنا في تحليلنا النفسي والسياسي لحالة شجاعة رئيس اوكرانيا، اي انها، اقصد شجاعة هؤلاء الحكام العرب، تستمد قوتها كذلك اولًا من اداركهم ان الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة فضلًا عن الشارع العربي معهم في هذا الموقف الشجاع الرافض لمشروع ترامب بقوة وحزم، وثانيًا ادراكهم ان ترامب سيحكم لاربع سنوات ويرحل بينما هم باقون !!.. وثالثًا ادراك السعودية لحاجة ترامب لعقد صفقة تجارية رابحة معها تدر مليارات على خزينة بلاده!.

كل هذه الاعتبارات لابد من اخذها بعين الاعتبار اذا اردنا ان نعرف سر هذه الشجاعة التي تعتري بعض (الصغار) احيانًا في مواجهة (الكبار) ، وهو ما يمكن تطبيقه كذلك على تلك الشجاعة التي اعترت القذافي وجعلته في آواخر السبعينيات وحقبة الثمانينيات يلعب دور الصقر الاوحد في مواجهة امريكا والغرب مستندًا على قوة الاتحاد السوفيتي، ثم تلاشي تلك الشجاعة والعنتريات ، في التسعينيات وما بعدها بعد سقوط المعسكر الشيوعي وغزو امريكا للعراق، وتحولها الى سلسلة من الانبطاحات البهلوانية والتعويضات المليارية للغرب والعام سام من اجل البقاء وتوريث الحكم لاولاده من بعده!!، فالتحليل النفسي والسياسي هنا حاضر كذلك بقوة ولا ريب في فهم جانب دور سيكولوجيا الحكام والقادة السياسيين في صناعة تصرفاتهم!... هذا والله اعلم.... واستغفر الله لي ولكم ولكل العالمين، ورمضانكم كريم
اخوكم العربي/البريطاني/ الرمضاني المحب



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين شعار (نحن أولًا) وشعار (نحن فوق الجميع)؟
- الكرة في ملعب حماس، والوقت ينفد!!
- موقف قوي وسريع ومشرف للسعودية على ترهات ترامب!
- اغرب ما في هذه القصة كلها!!
- ترامب وابداء اعجابه الشديد بدولة اسرائيل بالرغم من صغر حجمها ...
- تصريحات وتصرفات القيادة السورية الحالية تنتمي الليبرالية الا ...
- الكرةالآن في ملعب حماس فهل ستسجل الهدف الوطني!؟
- العرب والغرب واحتواء اسلاميّ سوريا، مشروع استراتيجي أم تكتيك ...
- ضرورة التمييز بين محمد كنبي ومحمد كحاكم ومحمد كبشر عربي!؟
- لماذا نظرتُ بارتياح لعملية تسليم لبنان ابن القرضاوي إلى الإم ...
- الشرع/الجولاني! تبدل استراتيجي إيديولوجي أم مرحلي تكتيكي؟
- عن الحملة الاعلامية على جمهورية السيسي عقب سقوط جمهورية الأس ...
- الليبرالية الإسلامية هي الحل، لا الأصولية الدينية ولا الأصول ...
- الشيء المؤكد فيما يجري في سوريا ؟
- هل سيكون للشخصية السورية الهادئة والذكية دور في نجاح التغيير ...
- لا الاندلس ملك للمسلمين ولا فلسطين ملك لليهود!!
- التصحر الفكري والأدبي العالمي ونهاية التاريخ!!
- قصيدتي (المهاجر) مقروءة ومسموعة
- من الجمهورية الطرابلسية لجماهيرية القذافي، ليبيا رحلة فشل مز ...
- الجمع بين الرأسمالية والاشتراكية يعني نظام العدالة والكفالة ...


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - عن شجاعة زلينسكي في مواجهة تنمر ترمب !؟