|
1/13(من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ)
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 15:07
المحور:
الادب والفن
صورني وأنا ابكي وأنا اقعي باسمالي أمام عتبة الفندق واكتب على قفا الصورة: هذا شاعر من الشرق- الماغوط 1
بَشِمتِ النَّواطيرِ أَصحابَ الطَّراطيرِ نَامَتْ بَناتُ آوَى، ذِئابٌ في الصُّدُورِ مَسْعُورةٌ بأَكْداسِ دَواوينِ الشِّعْرِ أَحْمالُ القَصَصِ بالوَمْضِ والفَتاوى
بِالتَّصاويرِ أَمُدُّ يَدي المُشْعِرةَ في جَيْبِ خِزانةِ عِفَّةِ الأَدبِ أَيُّ زَنيمٍ! أَيُّ زَنَّانةٍ! المُثْقَبُ في التُّربِ المُترَهِّلِ معَ الإسْتِفْرامِ
الرُّمَّانةُ المُشاكِسةُ أَدْمَاها شَيْبٌ، مَرَارةٌ، أَوْجَاعٌ تَغْيير وَظِيفةَ فَرْطِ حُبِّها عَصِيرُ عَوارِضٍ أَمْسَكْتُ الأَرْنَبيْنِ
أُخْرِجُهُما عَارِيَيْنِ في إغْواءِ أُعلِّقُهُمَا في مِرْوَحةِ السَّقْفِ قَاعةِ اِتِّحادِ الأُدَباءِ لِيَبْتلَّ القَيْحُ ، والخَوْفُ، والحَياءُ
عَلَى مَنصَّةِ شِعْرِ الأَعْرابِ كَالأَحْلامِ، ورُباعِيَّاتِ الخَيَّامِ بَترْجَمةٍ عَنِ الإِنْجِليزيَّةِ، وخَفايَا بَلاغةٍ كَفْكِفْ دَمْعَ مِرْآَتِها العَوْراءَ
تَسِيرُ النَّواطِيرُ بِأَحْلامِ الطَّيْرِ تُحلِّقُ بَناتُ آوَى في فَضاءِ الخَسائِرِ تُغنِّي الذِّئَابُ أَلحانًا مُسْتَعارةً تَسْرُدُ قَِصَصًا تُهْدِيها لِلنَّاظِرِ
بِوَمَضاتِ الذِّكْرى أَمُدُّ يَدي البَاسِمةَ في جَيْبِ اللَّيْلِ، أَبْحثُ عَنْ عِفَّةِ الأَدبِ تَدُورُ الرُّمَّانةُ المُشَاكِسةُ فِي أَرْوِقَةِ الأَفْكَارِ بَيْنَ الإسْتِفْرامِ ، والشَّغَفِ
أَوْجَاعُ القَلْبِ تُحِيلُ لَحَظَاتٍ حَادَّةً أَحْلَامُ حُبٍّ تَتَنَفَّسُ عَصِيرَ الشَّجَنِ أَمْسَكْتُ الأَرْنَبَيْنِ مِنْ عَيْنيْهِما أَفْرَجْتُ عَنْهُمَا لِلْفِرَارِ مِنَ الهُمُومِ
أُعَلِّقُهُمَا في مِرْوَحةِ الأَفْكَارِ: -قَاعَةَ الإِبْدَاعِ، -بُيُوتِ الأُدَبَاءِ تَتَسَاقَطُ الأَوْجَاعُ كَالأَوْرَاقِ لِيُعَانِقُوا الخَوْفَ ، وَالحَيَاءَ في ضَوْءِ القَصائِدِ
حَنْجَرَةٌ تُوَزِّعُ الأَلْحَانَ في الأَذَانِ، وَأَطْرَبُ بِحِكَايَا الزَّمَانِ وَالأَمَلِ.. تَنْسِجُ مِنَ الأَلَمِ: أَلْحَانَ التَّغْييرِ
2 *الرَّصِيفُ المُرصَّفُ*
بِراتِنْجِ دَمِ الأَخْويْنِ أَشَوَارِعٌ مُزْدحِمةٌ بالغُرَباءِ؟ كُلُّنا خَلْفَ رُفاتٍ يَشْحَذُ عَبَقَ الذُّبُولِ مِنَ الظِّلالِ لِيسْتُرَ سَجْعَ نَمَشِ النَّوْءِ يَصُمُّهُ بِالعُقْمِ، يُرافِقُنا.. نَحْمِلُ مُقْلنا قَنادِيلًا في ظَهيرَةِ تَمُّوزَ الوهَّاجِ تُحدِّقُ في وُجُوهِ المَلائِكَةِ المُترَبِّعةِ عَلى التَّابُوتِ تَتَعاطَى عُقارًا سَماوِيًّا لِنَسْتدِلَّ عَلَى مَساكِنِنا الأَخِيرَةِ النَّائِمةِ فِي النَّوى خَلْفَ السَّدَّةِ، نَمُرُّ بَابَ الطِّلْسَمِ نَحْمِلُ إِليَاسَ ، وَاليَأْسَ، وَشَفاعَةَ إِليَاسَ، نَمُرُّ عَبْرَ جَمَاجِمِنا فُرُوضٌ تَطِيشُ خَلْفَ جُفُونٍ مُبْتُورةٍ مِن شَذَا - يُضَمِّخُني رَمَادُ عَاشِقةٍ تَكَادُ تَكْسُو نِسْيانَ الوَجْدِ-
3 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *بوكير *
بَاكُورَةُ النَّعيبِ، تَسْتفِزُّ الزَّمْهَرِيرَ عَيْني غَدَتْ تَرْكْوَازيَّةً تَارةً أَرْقُبُ طُولَ العُمْرِ في مَرْصدي تَعالَيْ يَا نَسيمَ الوُدِّ، تَعالَيْ،لَكِنْ ليْسَ فِي صُورةٍ مُفْترَضة يَا حُبِّي السَّرْمَدي، يَا أَنْجُمَ السَّمَا عُيُونُكِ لِي بَصيرَةٌ، ومُرْشِدة.. وسَاقُكِ لِي دَرْبي، فَحيَّ هُنا مَا الَّذي جَرى؟ مَا كانَ نَقيًّا تَشْرَبينَ المَاءَ النَّقيَّ، والهوَا، وَفَمُ اللهِ نَفخَ فيكِ مَا بَرحَ فَصِرْتِ بِالذُّلِّ ، وَالبَغْيِ تُدَاسينا -أَحْتَسِى كَأْسَ الذِّكْرى المُرَّةَ، وحَلَقاتِ الدُّخانِ تُدَاوِي نَفَسًا يَضْحكُ القُبْطانُ الأَعْرجُ فِي نُكْتةٍ، وَيَتَّكِئُ عَلَى عُرْجُونِ القَمرِ فِي مَسْخِ الزَّارَا يَقُودُ حُكْمتَهُ يُوَزِّعُ الحَلْوَى، وَيَسْخَرُ مِنَّا، وَالثَّلْجُ يَزْفِرُ أَسْرَارَ السَّماءِ
4 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *جُبُّ السَّحِيقِ دُونَ قَرَارٍ،*
يَسُوطُني لَفْحُ عَبَقِ القَامُوسِ وأَنَا أَسْتَخْرِجُ مَعْنى النَّامُوسِ خَدِّي وِسادَةٌ دَاستْهَا سَنابِكُ الذُّلِّ، وَسُؤَالٌ يُنادِي فِي شَأْوِ الفِعْلِ رَكِبْتُ سَناءَ السُّها، وَرَقَّني المَوَّالُ أَهْرقْتُ كُلَّ مَا اخْتَلسْتُ مِنْ عِطْرِكِ الغَالي فِي كُمِّ ذَوَاكِري المُعشْعِشِ، فِي خُفَّاشٍ، وَعَنْكبُوتِ غُويرٍ يَحْتسِي مِنْ ظُلْمَتي جُبُّ السَّحيقِ دُونَ قَرارٍ، فَأَنيرِي مِنْ جَديدٍ لِأُطْلِقَ النَّيْسمَ المُشْتَاقا يَجْتازُ قَنْطرَةَ الجُذُوعِ، لِيَبْلُغَ فِي السَّماءِ الثَّامِنةِ أَوِ التَّاسِعةِ لَا يَهُمُّ سُلْطَاني، أَبْتَغِي وَجْهَكِ السَّمُوحَ تَسَوَّرْتُ حَائِطَ عَرْشِكِ السَّامِقِ المُريعِ، وَضَعْتُ عَلَى بَابِهِ الشَّفِيفِ البَلُّوريِّ رَايةً حَمْرَاء اِسْتَعَرْتُها مِنَ الجَاهِليَّةِ
وبَعْثَتُ الدَّعْوَةِ فِي خَيْمةِ سُميَّةَ حَامِلة وِرْدَ بُسْطَامي، قَبْضةٍ مِنْ مُخاطَباتِ النَّفَريِّ، ونُوتةِ النَّسْيُونَال خُفِّي حُنَيْنٍ، أُغْنيتي لِلرَّاحِل
5 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *رصيف*
خذوا الأَرْصِفةَ، وَأَنَا أَتَّكِئُ عَلَى حَاجِزِ الْبَاطُونِ، شَحَّاذٌ لَا يَسْتجْدي، بَلْ يُعْطي المَارِّينَ قَطْراتٍ مِن مَاءِ الوَرْدِ مَدُوفٌ بِماءِ زَمْزمَ، وَمِسْبَحةِ اليُسْرِ وَسَاقِ المِسْوَاكِ 6 نُسْخةٌ أَخِيرةٌ مِنَ الوَصَايا العَشْرِ، أَوَّلُها: "لَا تُخْرِبْ بَيْتَ أَهْلِكَ"، وخَاتِمتُها: "لَا عِلاجَ لِلخِيَانةِ إِنْ فَاحَتْ نَسَائِمُها"، فِي الْبَساتينِ الَّتي قُبِرَتْ بِها مَلَايينُ الْأَرْواحِ، لُحِدتْ بِلَحْمِها المُتَعفِّنِ، ونجَاتُها مِنْ عَارِ الِاغْتِصابِ، وحَمْلِ السِّفاحِ الَّذي تَسلَّطَ عَلَى رِقَابِ الشَّرِيعةِ، وقَدْ فَتحَ عَليْها مَجَاري البِرَكِ الْآسِنةِ، الَّتِي قَامَتْ مَعَ الصَّرَاصيرِ والْفَئْرانِ، والنَّجَسِ ، والفَطائِسِ، وَالرِّجْسِ
7 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *بغدادُ وأوهامُ العُمرِ *
تَعْرِفُنِي! كَيْفَ لَا؟ وَأَنْتَ مِن رُوَّادِ المَوَاخِيرِ، وَالتَّلْخَاناتِ وَفُنادِقِ النُّجُومِ،
بَغْدَادُ حَقِيبةُ ظَهْرٍ مِنْ جِلْدِ سِحْليَّةِ كُومُودُو
زُنَّارُ مُمِسٍ حَريريٍّ مُهْترِئٌ فِي مَزْبلةِ المُسْتَنصريَّةِ، يَافِطةٌ لِأَحدِ الأَحْزابِ وَكِتابٌ فِي السَّرايِ، يُباعُ عَلَى بَسْطةٍ مَعَ كُتُبِ ابْنِ سِيرينَ وقِرَاءةِ الكفِّ، والطُّرُقِ الحَديثةِ لِلبَاهِ صَفْصافةٌ سُودَاءُ تَقَرَّحَ فِيها الوَرَمُ، تَقرُّنٌ وَتعَفُّنٌ بَالغَنْغَرينا، دُخَانُ عَوادِمَ مِنْ طَرقُوا الدَّرْبَ القَديمَ، جَبانةٌ لِلْكِلابِ وَالْعَصافِيرِ النَّافِقةِ مِنَ الرَّوائِحِ.
بارٌّ وَجَاجِيكَ، صَليُوَةٌ، وَجبَّارُ أَبُو الشَّرْبتِ، أَقْدَاحُ الفَافُونِ مَربُوطَةٌ بِالطَّاوِلةِ، الْمُثبَّتةِ بِالْأَرْضِ
صُحُونُ البَاقِلاءِ، والصُّداحُ ، والغِناءِ، والبُكاءِ ، والخُطَبُ الْعَصْمَاءِ عَنْ تَحْريرِ البُراقِ، وَصِناعةِ زَقُّومٍ مِن سُمِّ الفَئرانِ لِداعِشَ، وَحلِّ حَرْبِ دَاحِسٍ، والغَبْراءِ، خِباءُ القُصْوى، والْدَّمُ الفَاسِدُ العَبيطُ.
سِبالٌ سَرْبلَني، سَبَاني الدِّبْقُ والشَّنارُ، عَلَى أَنْغامِ "أَنَا مَنْ ضَيَّعَ فِي الأوهامِ عُمْرَهُ"، وطَرقاتِ فَتْحِ قِنَاني الجِعةِ الْفَريدَةِ
8 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *كُلُّ حَجرٍ يَحْمِلُ صَرَخَاتِ*
مَنْ يَعْبُرُ شَوَارِعَ النَّزفِ فِي بَغْدادَ، تَارِخٌ مَثْقُوبٌ بِخَانِقاتِ الذِّكْرى، وآثارٌ مِنْ دَمِ الشُّهداءِ، فِي حُجُورِ النَّسَاءِ العَازَفَاتِ عَلَى نَايِ الأَحْزانِ
كُلُّ حَجرٍ يَحْمِلُ صَرَخاتِ مَنْ أُغْتِيَلُوا فِي ظِلِّ الظُّلمَةِ، تَارَةً بَطلَتْ فِيهَا مُعَادِلَاتُ العَادِلينَ، فَلَا حِصارَ لِمَسارِحِ الشَّهداءِ أَحأسِسيَ تُحَاصِرُني، مَطَرٌ مِنْ أَفْكَارٍ سَخيَّةٍ يَسْقُطُ عَلَى زَريْباتِ الحَياةِ، تُحرِّكَ الرِّياحُ نَشازاتٍ تُشَتِّتُ كُلَّ مَا عَشِقْتُهُ، وَفِي كُلِّ شُرْفةٍ تَظَلَّلُني فِي مَخارِجِ الحُبِّ، أَخَافُ..
يَسْتحيلُ حُبُّهَا مُتَاهةً بَيْنَ حَضْرةِ الدُّموعِ ، وَحُطامِ الرُّوحِ، لَا تَفْتَحِي بَابَ النِّهايَةِ ، فَالزَّمَنُ عَارٌ مُتَجَاهِلٌ يَسْتمِرُّ فِي حُلُمي
ومَا زَالتْ بَغْدَادُ تَسْمعُ قَصائِدي تُسجِّلُ أَعْيُنَ مَنْ غَادرُوا تَارةً تَبْكي، وَتَارةً تَجْدَلُ أَحْزَانها فِي زَريباتِ الحَيَاةِ، تُغنِّي لِلْعُزَلاءِ ، وتَضُمُّ كُلَّ الأَرْواحِ إِلَى سَجِّلِ المُنَاضِلِينَ 9 طَعَنني في خاصِرتي، وأنا أحمِلُ النشيدَ الوطنيَّ، بَلَّلني المَطرُ، غَسَلَ سُخامَ قِناعِ تَحيَّةِ الخميسِ : للعَلَمِ
الساعةُ الآنَ تُشيرُ إلى فصلِ الخريفِ، أحمِلُ مِكنَستي تحتَ قَميصي التَّفتيِّ، مُتعلِّقًا بقوادِمِ سُنونو صديقٍ من أيامِ الهِجرةِ الموسميةِ، ليَكتبَ بيني وبينَ دِجلةَ كاتِبًا بالعدلِ، عقدَ بيعِ الماءِ سبيلًا للجرفينِ لعابرِ سبيلٍ، يَنْصُبُ جَنبر عِلكةٍ بِطَعمِ النَّعناعِ، سَكايرُ أمريكيةٌ، حَبُّ شمسٍ، وقَمرٍ مُستوردٌ من الصِّينِ، وكُلُّ ما أدمَنهُ العِبادُ من أهلِ اللهِ، من اقتياتِ زادِ الزَّوادَةِ، والـ إيضِ شُربِ النَّسوغِ مُراقبًا ثُقبَ الأوزونِ من خَطِّ الاستواءِ المُقعَّرِ،
10 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> <وِحْدةٌ>
في قَعْرِ الوِحْدَةِ أَتَعْلَمُ مِن قَرْصِ قَرادِ الهررَةِ السُّمانِ أَنْسُلُ ريشَ ذُبابٍ مِن أَسْرَابِ الزُّوَّارِ لِعَتباتِ قِبابٍ مِن فَرْثٍ، بَاخِعِ النَّفْسِ، سَقِيمًا، وَحِيدَ الأَمَلِ
11 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *مُوحِشَ الظَّنِّ، خاوِي الحَسِّ،*
العَواصِفُ تَترَى مِن الجِهاتِ الأَرْبعِ لَقدْ تَسلَّقْتُ مِرَارًا جُدْرانَ الزَّرائِبِ، لا تَعْلَمُ سَرِقةَ الخِرْفانِ
تَسْأَلُني فِي الصُّبْحِ أَنْ أَزِيدَ أَجْرَها، لَمْ أَسْمَعْ زَئيرَ الرَّصاصِ، حَقيرٌ أَنْتَ، أَيُّها السَّرِيرُ، فَقَدْتُ مِسدَّسِي بَعْدَ أَنْ خَرجْتَ تَحْمِلُ المَنْدِيلَ المَصْرُورَ
وَالْأُجْرَةُ بَعْدَ الزِّيَادَةِ، تَركت حَمالةَ الصَّدْرِ الحَمْراءَ، والكوندوم المطَّاطيَّ المُتهرِّئ
المَأْوَى مَآفُونَ عَلَى أَطْرافِ المَدِينةِ العَاهِرةِ تُوزِّعُ الزَّحْلاويَّ بِأَكْياسِ الْأَدْرارِ
مَضارِبُنا تَشْكُو الجَربَ،
أَشْنُقْ سَاقَ الهَربِ، وَأَمْنحْ عَقْدَ نِكاحِ الجِهادِ لِأَعْرَابِيٍّ جَاءَ يَقْتَبِسُ نُورَ عِلْمِ الجَفْرِ
عَفِنَتْ قَدَمُ الجُنْدِيِّ المَجْهُولِ، تَبْقَى عَلامَةً مُسَجَّلَةً لِمَعْنى المُرابَطةِ عَلَى الجَبْهةِ الشَّرْقيَّةِ قُرْبَ نَهْرِ جَاسِمٍ والمَمْلحَةِ
12 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *كَرْنِفَالِ البَاخُوسِ*
ما يَجمعُني مع هذا الكَرْنفالِ النَّعلُ المَشْرُومُ نَتَبادلُهُ حِينما يَكونُ الطَّريقُ مُوحِلًا وحُروفٌ تَتحشَّرُ كَالصَّلاةِ
لا تَلْبَسِ العَقْلَ مَشْمَشًا اشربْ بولَ القعودِ،
اِجْرِ مع الرِّيحِ، تَكرِزُ دُمُوعَكَ إنْ تَثلَّمتْ أَسْنانُكَ فاستعِنْ بِسَنطُورٍ ضَعْ رِسْنًا ودَعْ نَخْلةً تَحِيضُ تَمتَطِيكَ، اِصْهَلْ، أنتَ..
تَحمِلُ الرّمادَ إلى المَكبِّ تَجُرُّ مَعكَ حِكاياتِ السُّكارى تقترب مِن حافَةِ الشَّقاءِ في عالَمٍ يَشْتَهي العَبَثَ والجُنونَ
13 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *عَمُودِ المِصْبَاحِ*
عَمُودُ المِصبَاحِ يَغْطِي رَأْسَهُ بِالطَّرْبُوشِ، خُوذَةَ الحَرْبِ ضِدَّ الجَحِيمِ ،وَالمَردَةِ أَشْبَاحُ القَتْلَى ، وَضِحْكَاتُ الْمُومِساتِ، بعد تَدْخِينِ وَرَقِ الصُّحُفِ، ونَشَرَاتِ الأَخْبارِ، وتَصْريحَاتِ المَسْؤُولينَ، غَدَاةَ اشْتِباكِ الْغَيْمَةِ وَالْجَرَادِ،
أَتَعلَّمُ لُغةَ المَطرِ: الأَحْمرُ، والأَسْودُ، الْمَالِحُ وَالحلْوُ، الحَامِضُ ،والمُرُّ مِنْ امْتَراءِ حَلَماتِ العَذارى
14 <من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ> *بِمَاءِ السُّوجِ*
اُكتبْ قصيدةً بماء السوجِ، تخرج الكلماتُ خضراءَ مسودّةً، لكنها تُقرأُ على الملإ بلسان أهل الشام ازعقْ بها تحت ضبني، الشعير الأزعرُ صبيٌّ، قرغولُ الفضلِ، أُعلِّقُ في عنقِ قارورةٍ فارغةٍ خرقةَ العلكِ البنفسجيِّ، لإمامٍ دفنته البغل
اللهُ في أمةٍ، سادرًا على كرسيِّ العرشِ، غيرَ مبالٍ بالقادمِ ،وما فاتَ. هيهاتَ! هيهاتَ! الرقادُ بلا رُقَى المسمّريِّ
أقفُ على سكةِ القطارِ، ليتذكرَ السائقُ في المحطةِ إنسانًا وبالةَ أوراقِ السدرِ اُكتبْ قصيدةً بماء السوجِ، تخرج الكلماتُ خضراءَ مسودّةً،
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(من ليتورجيا قيامة التنين)
-
(لَارَا: عَيناكِ غَابةٌسَحابيةٌ)
-
(الخَالدُونَ لَا يَموتُونَ)
-
( مُكَابدَةُ شُرْفةِ قَلْبٍ مَوْجُوعٍ)
-
(صارَ كلِّي في الأسى يتوجَّدُ)
-
(تَبَوَّج)
-
(بَرَّحَتْ بِيَّ الغُرْبةُ)
-
(غِرْناطَةُ… آخِرُ الحُصُونِ)
-
( الجزء الاخيرةمن غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ،..)
-
A(غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ، تنادي بالطِّرادِ)
-
(شآبِيبُ الصَّدى)
-
(حُلُمُ النُّهُوضِ بِالإِقْلاَعِ)
-
7/مقتبسات من كتابنا( النقد العام وصناعة الجهل في ظل نظام الت
...
-
(الوَزيريّةُ-نُهى- الخَريفُ)
-
(عَاريّة بِالقَعْر تُشْعلين)
-
(حَنانيكِ !)
-
5/مقتبسات من كتابنا( النقد العام وصناعة الجهل في ظل نظام الت
...
-
6/مقتبسات من كتابنا( النقد العام وصناعة الجهل في ظل نظام الت
...
-
(مَواعِيد الفراق )
-
( قُبْلةٌ حَافِيةُ القٰناعةِ)
المزيد.....
-
تحت القصف في غزة.. فريق محلي ينقذ تاريخا مدفونا تحت الأنقاض
...
-
-مذكرات آن فرانك- تجسد الخلود الأدبي بعد مرور 80 عاما على وف
...
-
الشاعر المغربي صلاح بوسريف: النقد العربي بحاجة لمراجعات في ا
...
-
فيلم -إميليا بيريز- للمخرج الفرنسي جاك أوديار يحصد سبع جوائز
...
-
فيلم لأيقونة حركة -أنا أيضاً- اليابانية يترشح لجائزة الأوسكا
...
-
تفاصيل صادمة حول وفاة النجم الأمريكي جين هاكمان وزوجته
-
زاخاروفا تستذكر فيلم -قلب الكلب- في تعليقها على مشادّة زيلين
...
-
فنان مسرحي ومدفعجي رمضان... رجائي صندوقة .. صوت هادر على تلة
...
-
فنانو غزة يحولون الركام إلى لوحات احتفالية بقدوم شهر رمضان
-
بعد سنوات من السطوة.. تحرير المركز الوطني للفنون البصرية في
...
المزيد.....
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
المزيد.....
|