أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - توجيهات دوغين - قبل 18 عامًا بدأت الثورة الجيوسياسية لبوتين














المزيد.....


ألكسندر دوغين - توجيهات دوغين - قبل 18 عامًا بدأت الثورة الجيوسياسية لبوتين


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر

10 فبراير 2025


الخطاب الذي ألقاه فلاديمير بوتين قبل 18 عامًا في ميونخ كان أول تحدٍ منهجي وواضح للنظام العالمي أحادي القطبية الذي تفرضه العولمة. كان هذا الخطاب بداية ثورة جيوسياسية حملت روسيا وحدها عبئها في البداية، ولكن تدريجيًا انضمت قوى أخرى إلى نادي التعددية القطبية، وعلى رأسها الصين والهند والبرازيل، ثم تبعتها دول أخرى من مجموعة بريكس. وهذا ما شكل في الواقع بداية تأسيس التعددية القطبية التي دعا إليها بوتين في خطابه في ميونخ.

اليوم، قطعنا شوطًا كبيرًا على هذا الطريق. نحن نخوض حربًا ضد العولمة في أوكرانيا، وهي صراع ضد الأيديولوجية الليبرالية العالمية. التعددية القطبية تزداد رسوخًا يومًا بعد يوم، وتظهر ملامحها بشكل واضح في مجموعة بريكس، بينما العالم أحادي القطبية يتجه بثبات نحو الأفول، خاصة مع بداية الثورة المحافظة التي يقودها ترامب في الولايات المتحدة. بالطبع، سيحاول ترامب وأنصاره الحفاظ على العالم أحادي القطبية، ولكن بناءً على نسخة مختلفة منه تتمحور حول الهيمنة الأمريكية المباشرة. ومع ذلك، فقد اعترف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأننا نعيش في عالم متعدد الأقطاب. وهذا اعتراف صحيح وواعد.

في ذلك الوقت، عام 2007، تحدث بوتين في خطابه في ميونخ عن ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة. لكن الأمم المتحدة هي منظمة تشكلت نتيجة للحرب العالمية الثانية، حيث تم تأسيس مجلس الأمن وتوزيع القوى وجميع الأدوات والآليات بشكل رسمي على مبادئ النظام العالمي القائم على معاهدة وستفاليا. وكانت الدول القومية المعترف بها كحاملين للسيادة هي فقط الأعضاء في الأمم المتحدة.

كما أن الأمم المتحدة تأسست على صيغة متناقضة: فهي تعترف في الوقت نفسه بحق أي دولة قومية في الحفاظ على سلامتها الإقليمية، وحق الشعوب في تقرير المصير، وهو ما يتحدى بدوره تلك السيادة. وقد تم تطبيق هذه الصيغة الغامضة في سياقات مختلفة وبمعانٍ متباينة. ولكن في كل الأحوال، عززت الأمم المتحدة النظام الثنائي القطبية، مع الحفاظ على مجموعة صغيرة من دول عدم الانحياز. بشكل عام، كان العالم ثنائي القطبية.

بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي، اختفى العالم الثنائي القطبية، وحاول العولميون في البداية إنشاء عالم أحادي القطبية، بل وصل الأمر إلى الدعوة إلى حل الأمم المتحدة لصالح إنشاء "تحالف الديمقراطيات". لكن هذه الفكرة لم تلقَ قبولًا مؤسسيًا في ذلك الوقت، حيث رفضت غالبية البشرية فكرة توحيد الدول التابعة للغرب حوله. وأصبحت الأمم المتحدة عمليًا عاجزة، وتحولت إلى بقايا من العالم الثنائي القطبية الذي لم يعد موجودًا. ولكن في النهاية، فشل العالم أحادي القطبية أيضًا في إيجاد شكله المؤسسي الخاص واندثر.

الآن، أصبح من الضروري بناء نظام عالمي جديد يقوم على التعددية القطبية. وهذه التعددية يجب أن تجد تعبيرًا جديدًا. هل يمكن إعادة هيكلة الأمم المتحدة لتتماشى مع مبادئ العالم متعدد الأقطاب؟ أشك في ذلك. لأن هذه الهيكلية تعكس مزيجًا من نظام وستفاليا والثنائية القطبية الأيديولوجية الناتجة عن مؤتمر يالطا ونتائج الحرب العالمية الثانية. ولكن منذ ذلك الحين، اندلعت حروب جديدة غيرت الخريطة السياسية للعالم بشكل كبير. ونتيجة لذلك، أصبحت الدول القومية اليوم تتمتع بمستويات غير متكافئة من السيادة والقوة الفعلية. لذلك، أعتقد أن الأمم المتحدة ليست قابلة لمثل هذا التحول أو التطور.

حان الوقت للتفكير في إنشاء منظمة دولية جديدة تعكس ظروف العالم متعدد الأقطاب الذي يتشكل أمام أعيننا، مع توزيع مناسب للأدوار في المؤسسات الرئيسية. في الوقت الحالي، يبدو أن الحل يمكن أن يكون في حوار بين دول بريكس، كنموذج للتعددية القطبية، وأمريكا ترامب. وفي النهاية، وبشكل متأخر، مع أوروبا، عندما تستعيد وعيها أخيرًا وتخرج من حالة الهذيان الليبرالي العولمي التي لا تزال للأسف غارقة فيها.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى - 511 - تصرفات إسرائيل تدمر أسس القانون الدولي
- طوفان الأقصى 510 - النص الكامل لمقابلة موسى أبو مرزوق كما نش ...
- ألكسندر دوغين - ستيف بانون - المهندس الأيديولوجي للترامبية
- طوفان الأقصى 509 - ناشطة أسترالية تنصفنا أكثر من الكثيرين - ...
- ألكسندر دوغين – بدون هذا، الحديث عن أوكرانيا بلا معنى: دوغين ...
- طوفان الأقصى 508 - لماذا يحتاج نتنياهو إلى حرب أبدية في الشر ...
- ألكسندر دوغين - الإتصال بين بوتين وترامب. -لم يعد هناك غرب. ...
- طوفان الأقصى 507 – نصر الله يبقى تهديدًا للصهيونية
- -يالطا جديدة؟-
- طوفان الأقصى 506 - ماذا ينتظر سوريا - نظرة من روسيا
- يالطا 2.0 ستولد في معاناة ومفاوضات صعبة
- طوفان الأقصى 505 – خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة تفشل
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الثامن 8-8
- طوفان الأقصى 504 - العيب القاتل في الشرق الأوسط الجديد - غزة ...
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم السابع 7-8
- طوفان الأقصى 503 – مفاوضات السعودية بين روسيا وأمريكا
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم السادس 6-8
- طوفان الأقصى 502 – كريس هيدجز – دولة المافيا
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الخامس 5-8
- طوفان الأقصى 501 – تاريخ موجز لفكرة -ترحيل الفلسطينيين- - من ...


المزيد.....




- العراق يعلن منع بث مسلسل -معاوية- ويكشف السبب
- مستشار ترامب يروي كواليس ما حدث خلال الاجتماع -العاصف- مع زي ...
- كتائب القسام تعرض تسجيلات مصورة حديثة لرهائن إسرائيليين في غ ...
- الأمن السوري ينفذ عمليات ملاحقة في جرمانا وطرطوس بعد هجمات م ...
- مصر.. ضوابط جديدة للبرامج الرياضية في رمضان
- ماسك: ترامب أصر على وقف إطلاق النار بينما زيلينسكي ركز على ط ...
- تحقيق لـ-الغارديان- يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصا ...
- جاكارتا: صلاة المغرب وإفطار جماعي في أول أيام شهر رمضان بأكب ...
- -فشل سياسي لأوكرانيا-.. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامي ...
- برلماني أوروبي: بعد خلاف ترامب وزيلينسكي من الممكن حل النزاع ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - توجيهات دوغين - قبل 18 عامًا بدأت الثورة الجيوسياسية لبوتين