أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر ابو رغيف - ڤلاديمير زيلينسكي: الكوميديان الذي أصبح قائدًا، والقائد الذي أضاع وطنه














المزيد.....

ڤلاديمير زيلينسكي: الكوميديان الذي أصبح قائدًا، والقائد الذي أضاع وطنه


ثائر ابو رغيف
كاتب مهتم بالأوضاع ألسياسية

(Arthur Burgif)


الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالمٍ تتداخل فيه السياسة مع الدراما، تبرز قصة ڤلوديمير زيلينسكي كواحدة من أكثر التحولات إثارة للجدل. من ممثل كوميدي إلى رئيس لدولة تواجه حربًا وجودية، مرت مسيرة زيلينسكي بمنعطفاتٍ أثارت الإعجاب والنقد على حد سواء. لكن هل تحولت مسيرته من "كوميديا الشاشة" إلى "مأساة الواقع"؟
قبل دخوله الساحة السياسية، كان زيلينسكي نجماً كوميدياً معروفاً في أوكرانيا، خاصة عبر مسلسله الساخر "خادم الشعب"، الذي جسّد فيه دور مُعلمٍ عادي يصبح رئيساً بعد أن تنشر له تسجيلية انتقادية ضد الفساد. المفارقة أن هذا الدور الخيالي فتح له باباً إلى الرئاسة الحقيقية. في عام 2019، فاز زيلينسكي بنسبة 73% من الأصوات، مستغلاً شعبيته الفنية ووعوده بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات. آنذاك، رأى فيه الكثيرون رمزاً للأمل، شخصاً قادماً من خارج النخبة التقليدية ليكسر حاجز الاستقطاب السياسي
واجه زيلينسكي عقبات جسيمة منذ بداية حكمه. ورغم إطلاق إصلاحات تشريعية ومحاولات لتعزيز الشفافية، بقي الفساد المستشري والتوترات مع روسيا في دونباس وقضية شبه جزيرة القرم تحديّاتٍ عالقة. انتقده البعض لافتقاره إلى الخبرة السياسية، واتهموه بالسذاجة في تعامله مع الكرملين، خاصة بعد محاولاته الفاشلة لإجراء مفاوضات سلام مع موسكو، والتي رأى فيها خصومه تنازلاتٍ غير مدروسة
مع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تحول زيلينسكي إلى رمز للمقاومة (للقوى الرأسمالية حصراً). فتم تهويل خطاباته ورفضه مغادرة كييف رغم الخطر لتحويله لرمز للشجاعة. لكن الحرب كشفت عن تناقضاتٍ عميقة. فمن جهة، حصل على دعم غربي غير مسبوق، لكن من جهة أخرى، دمرت البنى التحتية لأوكرانيا، وهُجّر الملايين، وفقدت البلاد سيطرتها على أجزاء من شرقها وجنوبها. هنا يطفو سؤال النقاد: هل كان زيلينسكي قادراً على تجنب الحرب بسياسة خارجية أكثر واقعية؟ أم أن صعوده كـ"مُحارب" هو نتاج ظروف خارجة عن إرادته؟
يرى مؤيدو زيلينسكي أنه قائدٌ اضطر لمواجهة قدرٍ مفروض عليه، وأن الحرب كشفت عن إصرار شعب بأكمله، لا عن فشل فردي. أما منتقدوه، خاصة داخل أوكرانيا، فيشيرون إلى أن سياسته ما قبل الحرب تجاه موسكو مثل التصريحات المثيرة للاستفزاز حول الانضمام إلى الناتو قد ساهمت في تصعيد الأزمة كما يُلام على عدم تحقيق وعوده الإصلاحية بسبب تركيز كل الموارد على المجهود الحربي
العنوان "القائد الذي أضاع وطنه" يلامس واقعاً عميقاً. فبالنسبة للبعض، الحرب دمرت أوكرانيا كدولة قادرة على البقاء دون مساعدة خارجية، وجعلت مستقبلها رهناً بإرادة الحلفاء..
تكمن مأساة زيلينسكي في أنه تحول من "بطل كوميدي" إلى "بطل تراجيدي" بفعل قدرٍ جعل من حربٍ كارثية محكاً لشرعيته. تاريخياً، نادراً ما يخرج القادة المنتصرون من الحروب مهزومين، لكن الثمن الذي ستدفعه أوكرانيا يطرح أسئلةً وجودية: هل كان النصر ممكناً؟ وهل القائد مسؤول عن ثمن البقاء؟ الجواب كتبه دونالد ترمپ أليوم حين إستضافه في ألبيت الأبيض
فقد إنتهت زيارة الرئيس الأوكراني ڤولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض بعد أن دخل في جدال حاد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمپ ونائب الرئيس جيه دي فانس، الذي اتهمه بسلوك "غير محترم" خلال محادثاتهما في المكتب البيضاوي

في تحديث على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترمپ إنه قرر أن زيلينسكي "ليس مستعدًا للسلام إذا بقي ألدعم الأميركي، لأنه يشعر أن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات"، وقال إن الرئيس الأوكراني "أهان الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي". وأضاف: "يمكنه العودة للطاولة عندما يكون مستعدًا للسلام
في محادثاتهما السابقة، أخبر ترمپ زيلينسكي مرارًا وتكرارًا أنه "يقامر بأرواح الملايين، و بالتسبب بحرب عالمية ثالثة"، وطلب منه التوقف عن التمسك بمزيد من الضمانات الأمنية قائلاً "إما أن تبرم صفقة أو سنسحب ألدعم"
يبدو أن ترمپ يرسم تكافؤًا زائفًا بين جانبي الحرب ويضع نفسه "لصالح أوكرانيا وروسيا" بينما يسعى إلى التوصل إلى اتفاق سلام، في تناقض صارخ مع تعليقات زيلينسكي حول پوتن باعتباره "قاتلًا" و"إرهابيًا" غزا أوكرانيا، ولم يكن مستعدًا للتنازل معه عن الأراضي الأوكرانية
لقد اشتبك الاثنان مرارًا وتكرارًا أثناء الإجتماع حول وجهة نظرهما بشأن روسيا والمفاوضات، فضلاً عن مدى الدعم الأوروبي لأوكرانيا
كما اتهم جيه دي فانس زيلينسكي بعدم شكر الولايات المتحدة على دعمها و"الترويج للحزب ألديمقراطي في أكتوبر"، بدلاً من إظهار كلمات التقدير للولايات المتحدة والرئيس الذي يحاول إنقاذ بلده
في نهاية المطاف سيحصل مايريده ترمپ وسيضطر زيلينسكي مرغماً على التنازل عن الأراضي ألتي أستولت عليها روسيا وسيذهب كقائد/كوميدي أضاع وطنه بسبب إصرار دهاقنة الساسة في القارة العجوز على مطالبته بالإنضمام للناتو وهذا هو اهم أسباب ألحرب, يذكرني هذا بصدام حسين ألذي دفعته ممالك الرمل لاشعال حرب مع ايران لحماية تلك الممالك, حرب قضت على خيرة شباب العراق وارجعت العراق قرونا للوراء وجعلته ارضا مشاعة للغرباء.



#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)       Arthur_Burgif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاينريش هاينه والماركسية: رؤية لشاعر مزقه حب ألفن وحق ألمتعب ...
- دونالد ترمپ وأدولف هتلر: أوجه تشابه تاريخية وأصداء الحرب الع ...
- راعي ألغيوم
- تحقيب كارل ماركس للتأريخ قرآة أولية لمن يود قراءة ماركس لإول ...
- ملك الأردن ألطفل ألخائب أمام ترمپ
- ترمپ وكوشنر سماسرة عقارات في غزة: رؤية مثيرة للجدل
- مطالبة ترمپ برحيل أهل غزة: إمعان في قمع الضحية
- اللاوعي الجماعي في فلسفة كارل يونگ
- فصلٌ في الجحيمْ
- العلاقة بين ألعدمية والفوضوية
- ترمپ و ماسك حلف ولد ميتاً
- إعادة تصور الأوديسة: تحليل رواية يوليسيس(عوليس) لجيمس جويس
- ما هو المستقبل الذي ينتظر إيران؟
- نشيد ألوطن الأكبر
- ألجولاني بن صهيون
- أبو محمد ألغولاني/ألصهيوني
- سقوط ألحصن ماقبل الأخير
- شرق القلب شرق البصرة
- كامالا هاريس وفشل ألرهان
- نتن ياهو ألنبي أللص والكذاب


المزيد.....




- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنابل بالخطأ فوق نير يتسحاق بالغلاف في ...
- البيت الأبيض: نجري مفاوضات مثمرة مع روسيا
- السعودية.. شجاعة ممرض -بطل- تثير تفاعلا على مواقع التواصل
- وزير الخارجية الفرنسية: الجزائر اختارت التصعيد والحوار لا يم ...
- مكتب المدعي العام الروسي يوقع مذكرة تفاهم مع جهاز الإمارات ل ...
- وسط تصاعد التوترات بين البلدين.. أكبر منظمة رجال أعمال جزائر ...
- الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط عقب احتجاجات لوقف الحرب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر ابو رغيف - ڤلاديمير زيلينسكي: الكوميديان الذي أصبح قائدًا، والقائد الذي أضاع وطنه