أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - دعوة اوجلان خطوة بالاتجاه الصحيح















المزيد.....


دعوة اوجلان خطوة بالاتجاه الصحيح


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8267 - 2025 / 2 / 28 - 22:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة وكانت التحضيرات جارية بين تركيا ، وقنديل ، مرورا باربيل لاتخاذ خطوة من جانب – اوجلان - كانت موضع ترقب وانتظار ، الا ان تحققت رسالة خطية باللغة التركية كتبها عبد الله اوجلان زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني بتاريخ ٢٥ – ٢ – ٢٠٢٥ تحت عنوان ( دعوة السلام والمجتمع الديموقراطي ) من سجنه في – ايمرلي – نقلها واذاعها قيادييون في– حزب ديموقراطية الشعوب – بتاريخ ٢٧ – ٢ – ٢٠٢٥ باستانبول امام حشد من أعضاء وانصار هذا الحزب الموالي ل – ب ك ك - .
رسالة اوجلان الخطية هذه اختلفت من حيث المحتوى والتوقيت عن العشرات من سابقاتها التي كان ينقلها عنه محاموه شفويا وبشكل دوري بالدعوة الى السلام ، وحقن الدماء وما الى غير ذلك من التعبيرات العامة التي لاتلزم أحدا ، فالرسالة الأخيرة التي كانت محط انظار الملايين في تركيا وسائر البلدان التي يتوزع فيها الكرد وموطنهم التاريخي ، وترقب المجتمع الإقليمي والدولي ، اعتبرها البعض نداء ، ودعوة ، ولكنها بالحقيقة بمثابة أوامر ، وقرار قطعي ، من اعلى موقع تراتبي في حزب ( عسكريتاري ) اقرب الى – البونابرتية ، والبولبوتية - عرف عنه – عبادة الفرد – ولاحياة من دون القائد آبو – لذلك فان القرار لارجعة عنه ، واية مخالفة من شانها خلق المصادمات ، واهراق الدماء ، والانقسامات ، فماهو مطلوب من حزب الله اللبناني مثلا ، او حركة حماس ، او الحوثيين ، او الحشد الشعبي بالعراق ، بالتجريد من السلاح ، والتحول الى تنظيمات مدنية ، والخضوع للقوانين السائدة ، مطلوب أيضا من حزب العمال الكردستاني في مركزه الرئيسي بقنديل ، وجميع فروعه وتشكيلاته المنتشرة في العراق ، وسوريا ، وايران ، والخارج .
في مبررات حل الحزب
تناول القرار – الرسالة حزب العمال الكردستاني ، وأسباب حله ليس من منظور ان هذا الحزب فصيل من فصائل حركة التحرر الكردستانية ، وتطوراتها البنيوية ، وازماتها النظرية ، وانتصاراتها ، واخفاقاتها ، ومراحل نشوئها ، ومفاهيمها القومية والوطنية ، واجنحتها اليمينية واليسارية ، وعلاقات فصائلها السلبية والايجابية ، ومشكلة التدخل بشؤون بعضها البعض ، ومسائل الهيمنة والتبعية ، بل ربط القرار ( من الناحية النظرية والبرنامجية والاستراتيجية والتكتيكية، تأثر الحزب بشدة بالنظام الاشتراكي الواقعي في القرن العشرين. ومع انهيار الاشتراكية الواقعية في التسعينيات لأسباب داخلية، وتراجع سياسة إنكار الهوية في البلاد، والتطورات التي شهدتها حرية التعبير، فقد الحزب أهميته وأصبح يعاني من التكرار المفرط. ونتيجة لذلك، استكمل دوره مثل نظرائه، وأصبح حله ضرورة ) .
بل ان مضمون القرار يوحي بالتبرؤ جملة وتفصيلا من الانتماء الى الحركة التحررية القومية ( أما الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي ، أو الحلول الثقافوية، فهي لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع.) ، كما لايعتبر القرار ان كرد تركيا وهم اكثر من نصف كرد العالم ، يستحقون حق تقرير المصير حتى في اطار الدولة التركية ،( إن احترام الهوية، وحرية التعبير، والتنظيم الديمقراطي، وبناء الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل فئة وفقًا لأسسها الخاصة، لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود مجتمع ديمقراطي ومساحة سياسية ديمقراطية ) .
وبالاخير ينطلق القرار من ( في ظل المناخ الحالي، الذي تشكل بدعوة السيد دولت بهتشلي، والإرادة التي أظهرها السيد رئيس الجمهورية، والمواقف الإيجابية للأحزاب السياسية الأخرى تجاه هذه الدعوة، أتوجه بالدعوة إلى التخلي عن السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة ) داعيا الى ( اتفقوا على عقد مؤتمر واتخاذ قرار بالاندماج مع الدولة والمجتمع، ويجب على جميع المجموعات التخلي عن السلاح، وعلى حزب العمال الكردستاني أن يحل نفسه ).
مالم يذكره اوجلان
لاشك ان قراره بحل – حزب العمال الكردستاني – وجميع فروعه ، وتشكيلاته ومن ضمنها ( الفرع السوري ) ، وتجريده من السلاح ، والعودة الى الحوار السلمي من اجل معالجة القضية الكردية في تركيا بالطريقة الممكنة خطوة بالاتجاه الصحيح ، ولو انها متأخرة ، ولاقى تجاوبا من جانب غالبية الكرد بالعالم ، ومن اصدقائهم ، ومحبي الحرية والسلام وذلك ليس للأسباب التي ذكرها زعيمه ، ومؤسسه فقط بل لضرورات أخرى أساسية ومنها :
أولا – في اول ظهور هذا الحزب في ثمانينات القرن الماضي ارتبط نشوءه بنظام الدكتاتور حافظ الأسد ، الذي كان معاديا ، ومضطهدا ، للكرد السوريين ، ثم استغله النظام لخدمة مصالحه ، واستخدمه كمخلب ضد الحركة الكردية في سوريا ، والعراق .
ثانيا – اخفق الحزب في ساحته التي ظهر من اجلها ، وبما انه جسد تيارا مغامرا استخدمته الأنظمة الأربعة كراس حربة موجهة الى الحركة الكردية في الأجزاء الأخرى وخاصة ضد الإنجاز الفيدرالي بإقليم كردستان العراق .
ثالثا – ارتبط اسمه بالإرهاب لأول مرة في تاريخ الحركة التحررية الكردية ، وصنف حزبا إرهابيا في القوائم الدولية .
رابعا – اول حزب في الحركة الكردية استخدم العنف والاغتيالات ، وتصفية الخصوم بسبب الخلافات الفكرية ، والسياسية .
خامسا – منذ نشوئه كان حزبا قلقا غير مستقر من النواحي الفكرية ، فمن اعلان تحرير وتوحيد كردستان الكبرى ، انتهى به المطاف الى ( الامة الديموقراطية ) وانكار مبدأ حق تقرير مصير الشعوب .
سادسا – ومن تناقضات هذا الحزب الصارخة بدأ من منطلق السيطرة على كافة الأجزاء ، وبناء فروع في العراق وسوريا وايران ، كبديل للحركات الكردية الاصيلة ، وانتهى به الامر للاستجابة الى طلب زعيم قومي عنصري متعصب سعى لابادة الكرد ومن دون مقابل يذكر .
لكل هذه الأسباب الداخلية المرتبطة بالعامل الذاتي ، كان يجب القول ان الحزب فشل ، واخفق ، ووجوده يلحق الضرر بالقضيتين القومية والوطنية ، وليس فقط لاسباب خارجية موضوعية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ...
- المجتمع السوري متعدد الاقوام والثقافات
- أيها الكرد السورييون اتحدو ( ٩ )
- مخرجات واستخلاصات اللقاء الدوري اللقاء الثالث والتسعون ...
- من دفتر يومياتي : في الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لرحيله ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٧ )
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٦ )
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٣ ...
- أيها الكرد السورييون اتحدوا - 2 -
- أيها الكرد السورييون اتحدوا
- سوريا حرة
- مسوغات اعادة - الورقة - الفلسطينية الى الحضن العربي
- إشكالية السياسي والثقافي في حالتنا الكردية السورية
- اللقاء التسعون في دنكي - بزاف -
- هل هي نهايات مرحلة الحرب بالوكالة
- ملاحظات سريعة على - مشروع دستورلسوريا ...
- لماذا لم تشكل القضية الكردية مادة في منافسة الحزبين الانتخاب ...


المزيد.....




- بعد المشادة الكلامية مع زيلينسكي.. مسؤول: ترامب أمر بمغادرته ...
- علي يوسف في بلا قيود: لا يوجد اتفاق مع روسيا لإنشاء قاعدة ع ...
- زيلينسكي يغادر البيت الأبيض بعد تعنيف وتأنيب ترامب له
- -إن بي سي نيوز-: الخارجية الأمريكية تنهي برنامج دعم ترميم ا ...
- النص الكامل للمشادة والتلاسن بين ترامب ونائبه مع زيلينسكي
- الوفد الأوكراني -توسل- لإعادة الحوار بعد خلاف ترامب مع زيلين ...
- العاهل السعودي في كلمته لشهر رمضان: نسأل الله أن يعيش الأشقا ...
- زاخاروفا: كيف تمكن ترامب ونائبه من ضبط نفسيهما وعدم ضرب هذا ...
- -الرئيس الغبي-.. سهام ترامب تصيب بايدن خلال شجاره مع زيلينسك ...
- سوريا.. توقيف 6 أساتذة في كلية طب الأسنان بدمشق


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - دعوة اوجلان خطوة بالاتجاه الصحيح