إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.
(Imen Adili Boukordagha)
الحوار المتمدن-العدد: 8267 - 2025 / 2 / 28 - 17:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كآبة أوراق الشّجر العتيقة تصنع أكروبوليس أثينا، شجرة الزّيتون الّتي أهدتها إلهة الحكمة والقوّة أثينا للأثينيّيين الطّيّبين، الاريوباغوس للمحاكمات المتخنّثة.
وأرض الإرتباك ،على ضفاف نهر ستيكس، تنثر أنفاسا حائرة لموت زيجيّ لألواح زجاجيّة .
ساحات الأخلاط الأربعة لأبقراط القُوصِيّ يعبرها ليْمُور الملذّات الدّمويّة.
وبرديّات الفضيلة الأبقراطيّة تتسبّب في الخراب المنظّم للذّروة اللّيليّة، والأقحوان الّذي يرتفع احتفالاً بالمذبحة الأخويّة.
ونجومُ العيونِ الّتي تضيءُ قنديلَ اللّيل تكشفُ البحرَ الأسودَ ومراكبَ نزوحِ الأجسادِ والمادّة.
بوسيدون الرّؤوس المهاجرة المعاصرة قد أهدى للمحيط دمعةً مرفرفة تحكي عن صرير إقليم شجرة مبروك.
هروب كلاب الحِراسةٍ الّضّخْمة وصعود تلال الأعشاب الضّارّة، ومحطّة التّماثيل الشّامخة الّتي تراقب بوّابات هاوية القضبان والمعادن الحقيرة لسجن الباستيل.
وأشعّة المصباح المزروع من الزّمرّد تبني كلمة الرّوح السّرمديّة.
إحماء جمرة قطّة ذات أوراق شجر مكتملة و مباركة في مسكن الأرواح.
غابةُ الذّاكرةِ التي تسقيها القدِّيسة المخلِصة، محاِربة أوراقِ ما نجم من نبت الوجود .
والشّيطانُ الّذي يسقطُ في غفلةٍ من الرّغبةِ اللاّعقلانيّةِ في الإنتقامِ غيرِ المنطقيِّ.
حزمة الحطب الّتي تحرق ورق شجرة الأفعى، ومعسكر الألسنة المعلّقة، والمعرفة المتشظيّة لكل جرائم اللّيل.
حِنْطَة الْحقولِ الْمُتَفَحِّمَة تَنْتَظِرُ زَهْرةَ العَظْو عَلَى الحواجز الرّمليّة للدَّاجيَة اللاّنهائيّة.
أن تنقر قفصًا رماديّ اللّون، أن تموت في نوم عميق في المحيط، حيرة الفكر العقلانيّ، أن تدمّر بقايا حلم الآلهة الخثونيّة.
إنّه القتل المعترَف به، مأساة هاملت، الإنتقام للأب، اللّيمور الّذي يعذّب صمت الليل، سفينة حربيّة تحمل أوهام المناعة غير العقلانيّة لمسألة خالية من الذّرّات.
ظهور النّبوءة ، وزوال الشّمس عن كبد السّماء ينظّم القتل المتعمّد للطّفل .
عندما يهبط اللّيل ، تخنق كسّارة الأعناق للقدّيسة إيمان ماري أنياس ظلّ الشيول الخشبيّ بسلك الإدانة الخفيّة للرّاعي مبروك ومزاميره المُدلِجة.
إنّه دولاب عربة الويلات السّبع فوق تيجان شظايا الأجسام الغريبة لتيريز دو ليزيو: "وَيْلٌ لَكُمْ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ، وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ."
#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)
Imen_Adili_Boukordagha#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟