أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام محمد جميل مروة - هَامْتُكَ سامقة














المزيد.....

هَامْتُكَ سامقة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 16:08
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


قامت الدُنيا ولم تقعد بالمشككين بقيمة بيئة المقاومة وإجماعهم التاريخي والازلي وكان بادياً وجلياً إبان زمن وداع سيد الشهداء ورفاقهِ وحامى الوطن والبقاء والعطاء والفداء وكان لافتاً تقديم سلاح العدو الصهيوني عن فقدان خصم بحجم قامة السيد حسن الذي أرقهم ليس في إمتهان دور المقاومة وما ابعادها لا بل حتى في غيابهِ الذي كان حافزاً دقيقاً لدى ابناء واحفاد بيئة المقاومة من طينة فقراء الفقراء امتدوا وابدوا ولائهم عبر مسيرهم على الاقدام من حدود جنوب الجنوب وماوراء وخلف اعمدة الشموخ في بعلبك وجوارها على تخوم بلاد العطاء الهرمل والبقاع بكل قراه .لمقام ذلك الرمز الكبير والاكثر ضماناً لما جسدهُ وكرسهُ من فخر وحُبْ وعزاء .
هَامْتُكَ سامقة سيدي - وهاكم قصة صغيرة للشاطر حسن الذي لم يرتدع ولن يترجع أحبتهِ عن متابعة المشوار .
قصة قصيرة من صبي إبن بيئة المقاومة التي كانت اساساً متواجدة لعدة اسباب وفي مقدمتها الفقر المدقع قبل ولوج المقاومة الفلسطينية الى لبنان. وقبل الحجج المترهله المتوخاة من نظرية ان سويسرا الشرق ، بيروت ولبنان بصورة عامة .تم تدميرها مباشرة بعد تضخم بداية بروز دور العمل النقابي والفدائي بعد منتصف الستينيات من عهد اكبر كذبة يتبجح بها ارباب الدولة عندما يتحسرون على عهد فؤاد شهاب الذي اسس المكتب الثاني وفرقة ال 16 التي كانت تُرعب وتُرهب اهالي الضاحية الشمالية الشرقية لمدينة بيروت التي وفد اليها افقر العمال الصغار لعدم اتاحة فرصة للحصول على اعمال داخل مجتمعات الارياف نتيجة إهمال وتجاوز الحرمان المقصود والمُعمد في الجنوب اللبناني وفي بعلبك الهرمل والبقاع الاوسط والغربي والشمالي دون تسجيل اي نزوج يُذكر لسكان جبل لبنان ، او كثيرون وبطريقة عشوائية من مناطق النفوذ المسيحي العام والخصوصي الماروني المُشبع بالعنصرية والفوقية والسيطرة وإحتكار اعلى وطائف المؤسسات التي تم تحصينها غداة وإبان زمن اول رئيس للجمهورية اللبنانية الشيخ بشارة الخوري !؟. وكان التنافس على قضم الجبنة واضحاً كعين الديك بعدما اتسع مدار نظرية العلاقة مع العدو الصهيوني في معاهدة عام 1948 - 1949 وصاعداً حيثُ لم يُسجل اطلاق رصاصة واحدة على الحدود بوجه تعديات الصهاينة الذين كانوا يسرحون ويمرحون كما يحلوا لهم دون اكتراث من اقزام رجال أمن الجمهورية الذين إلتهوا وإنجبلوا بحماية وصَوَّن تكريس وتأسيس السرية المصرفية الفاضحة في جورها ، أُعتبرت المصارف والبنوك الاجنبية التي تقف خلفها الماسونية العالمية ، ومن دائرة الصهاينة .مراقبة الحراك الشعبي الذي اسس لها عهد ألرئيس كميل نمر شمعون ، وبالمناسبة قبل مناشدة نزول الاسطول الخامس المارينز الامريكي على سواحل لبنان بعد استدعاءه خوفاً من الوحدة العربية السورية المصرية التي كانت دُرة جمال عبد الناصر غداة حرب 1956 .
قصة الصبي الفقير الذي يضاهي عمرهُ خمسة اعوام مجاراةً بعمر السيد حسن نصرالله الذي سكن اكواخ الفقر في شارع وزقاق شرشبوك حيثُ كانت عصابات مسلحة تُرغم الناس على عدم الخروج من بيوتهم خوفاً من الضجيج والفوضى ، والزعيق ، لكثرة ابناء واحفاد سكان البيوت الفقيرة التي شقت العاصمة بيروت وقسمتها الى مناطق افقر من فقيرة ، واصغر من مربع ، بداية حي السلم الذي كان سكانه يتعربشون على سلالم هزيلة لكي يصعدوا الى دروب قادومية تقودهم الى غُرة ومُهجة اسرارهم الفقيرة بعد رحلة عناء قضوها بحثاً عن لقمة العيش المغمسة بالعرق والماء والدماء على حدٍ سواء .كانوا يمتهنون العتالة الحمل على ظهورهم ، يمسحون الاحذية ، يبيعون الكعك والعلكة على سلالهم المتواضعة ،يُكنسوَّن شوارع الاغنياء .نواطير وحُراس لمداخل أفخم البنايات ،سواقين ، ومدرسين ، بعد التحول للزمن .
إستيقظ الصبي صباحاً بعد نوماً عميقاً ربما من البرد والجوع ،او في زمن الحر من غليان الواح الصفيح، المرصوفة على اسوار غير منتظمة ،وترشح منها رائحة التراب والعفن والعطن نتيجة الرطوبة ، التي لا تُقاس اطلاقاً ولا تُحتمل .من الحر ومن الصقيع .
نزل الصبي ادراجاً قليلة و عندما وصل الى باب الدكانة التي لم ولن تُقفل بوابتها منذ تأسيسها لأن لا مفتاح للبوابة ولا هناك خوفاً من اي عمل مُدان ،سرقة او ما يعادل .
فجأة علكَّ الصبي عينيه وقال للبائعة دون سلام او تصبيح كما متعارف عليه بين اهالي ازقة الفقراء الذين يعرفون بعضهم لدرجة ماهية هضم الطعام الذي اكلوه منذ ليلة الامس . أفهش معي مصاري بعدين أمي بتئلك عن حق الغلاظ ، بلهجة جنوبية بريئة .
"" عطيني نص وقية لَبنِه ، وربع وقية شاي ، ونص كيلو سكر ، وعشر ترغفه ، وعبيلي قنينة كييز ، لانو الببور نطفيَّ من مبارح بلليل .
ابتهج الصبي وارتسمت على ملامحه لمحة ابتهاج واعداً نفسه انهُ سوف يترووق وبعدين بحلها الخبير بأمور البشر .
نحنُ وانت ايها السيد الشجاع من طينة الوجع لكننا لن نتراجع عن مهنة المقاومة ، في يوم وداعك كان القسم رمزاً وفخراً سامقاً .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 27 - شباط - فبراير / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريم كبار الشهداء
- التذاكي الإصطفافي ضد المقاومة مفضوح
- ثَبُتَ يقيناً أن المقاومة مطلوب إزاحتها
- ألدورى الأعرج على قِمم الجنوب اللبناني
- وأد المقاومة من قصر بعبدا
- مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور
- أشلاء الأبطال في غزة وفي جنوب البطولة
- عادوا سيرًا على الأقدام
- الأرض لِمَنْ رواها من دماء زكية
- صرامة حازمة
- مُحاسبة المقاومة من باب التحريض
- ألجلاد سابقاً يغدو ضحيةً اليوم بعد مهزلة فُرض الرؤساء في لبن ...
- مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة
- ألرئيس هو الحَّل أم لعبة ألأمم
- جَلادُنا يتمادى
- ما ألفارق إذا كُنتَ خادماً في الجيش الأمريكي أو في مواقع لدى ...
- ليلة القبض على قلب العروبة النابض
- فقرة صباحية ترامب بلطجي العصر
- إرتداء ربطة العنق والتخلى عن الجلباب
- اذا كنت مارونياً فأنت مشروع رئيساً للجمهورية


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام محمد جميل مروة - هَامْتُكَ سامقة