أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - دراسة في برنامج الرئيس السوري المكلّف في المرحلة الانتقالية- اطروحات ، وملاحظات نقدية و مهام وطنية .














المزيد.....

دراسة في برنامج الرئيس السوري المكلّف في المرحلة الانتقالية- اطروحات ، وملاحظات نقدية و مهام وطنية .


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دراسة في برنامج الرئيس السوري المكلّف في المرحلة الانتقالية- اطروحات ، وملاحظات نقدية و مهام وطنية .
الجزء الاوّل .
مقدّمة :
في مؤتمر النصر، الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥، كلّف مجلس " غرفة العمليات العسكرية "(قيادة الثورة )( ١) قائده، السيد أحمد الشرع، برئاسة الجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية التي قد تمد لخمس سنوات، وحصل بذلك ملء شاغر المسؤولية الأولى في الدولة، وهي أبرز إنجازات المرحلة المؤقّتة التي بدأت بإسقاط سلطة النظام السابق في الثامن من ديسمبر الماضي؛ بعد تعثّرإجراءات عقد مؤتمر وطني تأسيسي!(٢).
في اليوم التالي، وفي خطابه الاوّل كرئيس مُكلّف للجمهورية العربية السورية، طرح أحمد الشرع الأفكار الرئيسيّة لبرنامجه السياسي، محددا الهدف المركزي والأهداف المرحلية والتحدّيات، كما وشكل الدولة وطبيعة النظام السياسي (٣)، وكان قد شرح في مقابلات إعلامية عديدة أبرز أفكار خططه السياسية .
احاول في هذا الدراسة النقدية لأبرز أطروحات المشروع السياسي توضيح شكل النظام السياسي الذي يطرحه في أدوات و أهداف وسياقات المرحلة الانتقالية، وما توجّبه من مهام على صعيد النضال الشعبي والنخبوي العام.
----------------------------
(١)- مما جاء في مقال " هبة محمد "في "القدس العربي "، ٣٠ يناير.
"حيث شهدت دمشق، مؤتمراً موسّعاً ضم 18 فصيلاً عسكرياً من فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة السورية. وحسب مصادر مسؤولة في الإدارة السورية لـ «القدس العربي» فإن الاجتماع ضم قيادات جميع الفصائل العسكرية على رأسها «هيئة تحرير الشام» وفرقة الحمزة، وفرقة سليمان شاه، وجيش الثورة الموجود في قاعدة التنف الأمريكية، وفرقة المعتصم، وفيلق الشام، وحركة أحرار الشام، وغيرها عدا قيادات «قوات سوريا الديموقراطية» وفصائل السويداء.
الذي أصدر أيضا مجموعة ًمن القرارات الهامة، أعلنها الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية، العقيد حسن عبد الغني، وهي حلّ جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها في مؤسسات الدولة. وحلّ حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وحلّ جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري، وحلّ مجلس الشعب واللجان المنبثقة منه، وإلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية."
(٢)- في الواقع ، لقد شكّل عدم تجاوب فصائل سلطات الأمر الواقع في " شمال وشرق سوريا " وفي " الجنوب " مع جهود وزارة الدفاع الجديدة للإندماج في هياكل الوزارة وفقا لآلياتها الناظمة ، وبالتالي إمكانية المشاركة في المؤتمر الوطني، أبرز الأسباب التي أفشلت جهود اللجنة التحضيرية لعقد مؤتمر وطني تأسيسي شامل ، كان في صلب أعماله إنجاز بعض إجراءات مؤتمر النصر و رسم ملامح برنامج المرحلة الانتقالية السياسي . (٣)- في توصيف خصوصيّة المرحلة المؤقّتة وبعض خصائص الانتقالية، يقول السيد الرئيس أحمد الشرع :
" كنّا حريصين في المرحلة الأولى على ألاّ تنهار مؤسّسات الدّولة، فسيطرنا عليها عبر الحكومة الّتي أعددناها في إدلب، وأعطيناها فقط ثلاثة أشهر ريثما نجمع المعلومات من داخل إدلب ونتواصل مع الكثير من النّاس. وبالتّالي، بعد انقضاء ثلاثة أشهر، ستُشكَّل حكومة أوسع وأكثر تنوّعًا، تشارك فيها كلّ شرائح المجتمع، لكن سيكون الاختيار مبنيًّا على الكفاءة لا على الانتماء العرقي أو الدّيني"." ... فالمرحلة المقبلة الممتدّة لخمس سنوات ستركّز على إعادة بناء الدّولة على أسسٍ جديدةٍ وحديثة، تقوم على تعزيز العدل والمشورة، وعلى مشاركة جميع شرائح المجتمع في إدارة البلاد. هذه السنوات الخمس المقبلة ستمرّ بعدّة محطّات، ونأمل أن نتجاوز الصّعوبات والعقبات بسلاسة، معتمدين على وعي الشّعب السّوري وحالة التسامح التي يظهرها جميع مكوّناته. هناك مشاكل كثيرة في سوريا تتطلّب خطوات جدّية وسريعة وفعّالة.
أهمّ هذه الخطوات هو توحيد الشّعب السّوري داخل البلاد، وهذا أهمّ رصيد نمتلكه، والحمد لله تحقّق ذلك اليوم. صحيح أنّنا دخلنا دمشق بمعركة عسكريّة، لكنّ تلك المعركة اتّسمت في غالبيّتها بالرّحمة والمغفرة. لذا فإنّ الأسلوب الّذي دخلنا به دمشق أدّى دورًا رئيسيًّا في تحقيق السّلم الأهلي، رغم أنّ هناك بعض التجاوزات تحدث هنا وهناك، إلّا أنّها قليلة.
الأمر الآخر أنّ سوريا تحتاج إلى بناء اقتصاد قوي. واليوم نعمل على إعادة تأهيل الاقتصاد في البلد. وهناك أيضًا التحدّي الأمني، وقد قطعنا شوطًا كبيرًا في ذلك، باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة قوّات سوريا الدّيمقراطيّة أو المنطقة الواقعة تحت احتلال حزب العمّال الكردستاني في شمال شرق سوريا. إنّنا نُجري مفاوضات معهم على أمل حلّ الأمور من دون أيّ مواجهة.
وفي الوقت نفسه عملنا خلال الفترة القصيرة الماضية على ترميم العلاقات بين سوريا والدّول الإقليميّة والدّوليّة، والحمد لله كنّا موفّقين حتّى الآن. بالتّالي إذا استمرّت الأوضاع بهذا الشّكل في الخمس سنوات القادمة، فأنا أعتقد أنّ المستقبل سيكون واعدًا خلال هذه الفترة. وأظنّ أنّ العاملين اللذين قد يزيدان من معاناة الشّعب السّوري هما أوّلًا العقوبات الأمريكيّة المفروضة من قبل الولايات المتّحدة على النّظام (لأنّه كان يقتل شعبه)، وهذه العقوبات ما زالت قائمة. وثانيًا التقدّم الإسرائيلي الأخير، الّذي يجب حلّه. فالإسرائيليّون يجب أن يتراجعوا لأنّ استمرار وجودهم بهذا الشّكل سيخلق مشكلات كبيرة في المستقبل."
-------------يُتبع ---------------------



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطّة مؤتمر الحوار، في عوامل الصراع على سوريا، وموجّبات النض ...
- في بعض هموم الحوار الوطني السوري!
- المثقّف النخبوي، وإشكاليات الدور السياسي!
- دروس ومقترحات حول آليات النشاط المدني السلمي .
- معا، نحو مستقبل أفضل لسوريا !
- في طبيعة المرحلة، تحدّيات ومهام.
- السوريون، وأوهام الحماية الدولية !
- خاتمة ٢٠٢٤، واهم تساؤلات المشهد السو ...
- السوريون ، وخيَارات ما بعد الأسد!
- السوريون ، وتساؤل المصير !
- في بعض سمات المشهد السياسي السوري الراهن.
- لماذا، وكيف يجب أن تكون سوريا في اليوم التالي؟
- هل تجاوزت التغييرات الميدانية الدراماتيكية سقف أهداف تعديل ح ...
- في حيثيات وأهداف هجوم- رد العدوان -!
- كيف يمكن للسوريين الخروج من نفق عواقب الخَيار العسكري الميلي ...
- في ابرز عوامل وأهداف هجوم - فجر الحرية -!
- في ابرز عوامل الهجوم على حلب !
- هل انتصر حزب الله ؟
- قراءة أولويّة في نتائج صفقة وقف إطلاق النّار بين إسرائيل وحز ...
- في دوافع التصعيد في الحرب الأوكرانية الروسية. ج٢.


المزيد.....




- حزمة استثمارات قطرية في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار
- زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا: ستشهد بنفسك التهديد الذ ...
- بي بي سي ترصد آثار الحرب على البنية التحتية في السودان
- الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفاً فلسطينياً مفقوداً في هجو ...
- إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس بالخليل وفرار المنفذ
- في لحظة دولية فارقة... لوكمسبورغ تحتضن أول اجتماع أوروبي رفي ...
- في قلب بيروت.. التياترو الكبير شاهد على ويلات الحرب الأهلية ...
- وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب ع ...
- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - دراسة في برنامج الرئيس السوري المكلّف في المرحلة الانتقالية- اطروحات ، وملاحظات نقدية و مهام وطنية .