أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - تعديل الوثيقة الدستورية ومحاولة طمس مجزرة فض الاعتصام














المزيد.....


تعديل الوثيقة الدستورية ومحاولة طمس مجزرة فض الاعتصام


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 20:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١
أشرنا سابقا أن التعديلات للوثيقة الدستورية تهدف لقيام حكم عسكري ديكتاتوري لاستكمال تصفية الثورة، وتكوين الحكومة الإسلاموية، التي في المقابل لها الحكومة الموازية للدعم السريع باسم العلمانية، فالحرب اللعينة كانت بهدف تصفية الثورة واستمرار نهب ثروات البلاد من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب ، ومن التعديلات التي تمت تجاوز االَمادة الخاصة بتكوين لجنة للتحقيق في مجزرة فض الاعتصام، واسدال الستار عليها.
فالحرب اللعينة استكملت المجزرة وأدت لخراب ودمار غير مسبوق.. جاء ذلك نتيجة لعدم المحاسبة والقصاص للشهداء والمحاكمة لمرتكبي هذه الجريمة ضد الإنسانية التي تشتد المطالب الدولية والمحلية بمحاكمة المجرمين الذين نفذوا المجزرة، والتي يومياً تظهر عنها معلومات صادمة جديدة، مثل: العثور على مشرحتي مدني والخرطوم، وما جاء في تقرير صادر عن البنتاغون حول مجزرة فض الاعتصام أوردته صحيفة “يو اس توداي” أشار إلى أن: “أكثر من 15 ألف من الأفراد شاركوا في فض الاعتصام ومذبحته، وأن من بينهم مدنيين يعملون في مليشيات تتبع لنظام البشير” كما أشارت أن “لديها ما يثبت بأن (1800) من المعتصمين تم قتلهم وحرقهم ودفنهم في مناطق متعددة في أطراف العاصمة الوطنية أمدرمان وأن أكثر من (470) آخرون تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم ليلة فض الاعتصام”، مما يرجح ما وجد في مشرحتي مدني والخرطوم.
كما تجمعت معلومات من شهود عيان الذين نجوا من المجزرة أشاروا فيها إلى أن القوات التي شاركت في فض الاعتصام تتكون من: هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والذي يسيطر عليه الكيزان، قوات الدعم السريع، الشرطة الشعبية، كتائب الحركة الإسلامية الطلابية، قوات فض الشغب التابعة للشرطة، كتائب الظل لقيادات الكيزان مثل: علي عثمان محمد طه وأحمد هارون وغيرهم، كتائب الكيزان المنضمة للدفاع الشعبي. قوات الأمن الشعبي التابعة لتنظيم الحركة الإسلامية.
2
وجدت المجزرة استنكاراً واسعاً من جماهير الشعب السوداني، كما عبر موكب 30 يونيو 2019 الذي قطع الطريق أمام الانقلاب الدموي، وطالبت منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بإجراء تحقيق دولي في أحداث المجزرة، باعتبارها جرائم دولية، وضد الإنسانية، يجب ألا تمر دون محاسبة وقصاص، ولا يجب أن تكون هناك حصانة لمرتكبيها.
شملت الانتهاكات عمليات قتل وتعذيب واغتصاب وعنف جنسي، ورمي الشباب في النيل وهم مثقلين بحجارة أسمنتية، واختفاءات وأعمالاً أخرى غير إنسانية، كما أدان الاتحاد الأوروبي وحكومات الترويكا– الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج– الهجوم، قائلين إن المجلس العسكري أمر به. حثّ خبراء أمميون “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة” على إجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات ضد المتظاهرين منذ بداية العام. دعا “الاتحاد الأفريقي” إلى إجراء تحقيق مستقل..
كما طالبت هيومن رايتس ووتش “تسليم عمر البشير وأربعة رجال آخرين صدرت في حقهم أوامر اعتقال من “المحكمة الجنائية الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم ضد المدنيين في دارفور”، اضافة لمطالبة أسر شهداء المجزرة برفع قضية الشهداء للمحكمة الجنائية الدولية.
3
لاشك أن التهاون في محاكمة مجرمي مجزرة فض الاعتصام فتح الطريق للمزيد من ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية كما حدث في مجازر ما بعد انقلاب 25 أكتوبر ضد المتظاهرين السلميين والمجازر والإبادة الجماعية في دارفور بهدف نهب أراضي السكان المحليين ومواردهم من الذهب والمعادن.
وأخيراً في الحرب اللعينة والانتهاكات البشعة ضد المدنيين والبنيات التحتية والخدمية التي أشرنا لها بتفصيل سابقاً.. مما يتطلب أوسع حراك جماهيري لوقفها واستعادة مسار الثورة وحماية وحدة البلاد ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، ومواصلة الثورة حتى تحقيق مهام الفترة الانتقالية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوقيع على الميثاق التأسيسي خطوة لتكريس التقسيم
- كيف يحاول البرهان أحياء الوثيقة الدستورية وهي رميم؟
- كيف استمر تهديد وحدة الوطن بعد انقلاب اللجنة الأمنية؟
- الحكومة الموازية والتصدى لخطر تقسيم السودان
- في شهرها ال ٢٣ المخرج من خطر التقسيم
- في شهرها ال ٢٣ وقف الحرب وحماية السيادة الوطنية
- حماية السيادة الوطنية ورفض الأحلاف والقواعد العسكرية
- القاعدة الروسية تطل براسها من جديد
- المشروع الوطني وخطاب البرهان وخطر إعادة إنتاج الحرب
- خطاب البرهان تجريب المجرب
- كيف بدأ الانقلاب على ثورة ديسمبر؟
- أثر الحرب على التعليم والمدخل لاصلاحه
- وقف الحرب وسدا منيعا أمام تكرارها
- دروس من تجربة الحرب الراهنة
- في ذكرى جيلي عبد الرحمن
- تطورات الأحداث والطريق لوقف الحرب والديمقراطية
- في ذكرى محمد عبد الحي (٢/٢)
- في ذكرى محمد عبد الحي (١/٢)
- كيف قاد تجاوز إعلان قوى الحرية والتغيير الي اجهاض الثورة؟
- كيف كان موقع الثورة المهدية في ثورات القرن التاسع عشر؟


المزيد.....




- مدفيديف يجري محادثات مع أمين اللجنة المركزية لحزب العمال ال ...
- العدد 594 من جريدة النهج الديمقراطي
- السناتور بيرني ساندرز يقدم تشريعا جديدًا لمنع بيع الأسلحة أل ...
- جهود مجتمعية في قطر لحماية البيئة وتنوعها
- حزب مؤيد للأكراد يتوقع بيانا وشيكا من أوجلان
- شخصية مليئة بالتناقضات.. من أليس فايدل زعيمة اليمين المتطرف ...
- الجزائر: ما الذي تبقى من الحراك الشعبي بعد ست سنوات؟
- فريدريش ميرتس: المستشار الألماني المرتقب الذي -يخاطر- بالتقر ...
- ألمانياـ محادثات بين المحافظين والاشتراكيين بهدف تشكيل حكومة ...
- البيان الختامي للمجلس الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومن ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - تعديل الوثيقة الدستورية ومحاولة طمس مجزرة فض الاعتصام