أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - يهوشع مات













المزيد.....

يهوشع مات


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تقوم به اسرائيل في سوريا هو تعبير عن عقدة ازلية مركبة هي مزيج من عقدة الخصاء و عقدة المسخ، حيث يدّعي اليمين الصهيوني الممسوخ من احفاد القردة و الخنازير بأنه يريد احياء حلم اسرائيل الكبرى، و يجر الجيش التائه الى قضم اطراف من الشام، في استغلال وضيع لحالة الفوضى و اللاستقرار في سوريا الجديدة. لكن عن أي "يمين ديني اصولي" نتحدث هنا ؟
الصهاينة اليوم لا رب لهم سوى امريكا و خردة أمريكا، ولا دين لهم سوى دولارات النخّاسين و القوادين من يهود امريكا و العالم، و كذلك فإن الصهاينة اليوم لا جيش لهم، سوى غلمان شواذ منكوحين مرتعدين مدججين بكل انواع العتاد، اغلبهم يخدم في الجيش رغما عن انفه، و الباقي يتوهم نفسه محاربا في سبيل الرب بينما هو مجرد طفل كبر بعقدة الاغتصاب بعدما فعل فيه ارباب الكيان من حاخامات و رجال دين، يقود هذا الخليط الهجين جنرالات هم نخبة خصيان من ملحقي البنتاغون.
و بعيدا عن فلسطين و حماس و إيران.. باعتبارها كذلك مُتلاشيات سياسية و عقائدية تعبر عن البؤس الآخر "الاسلاموي"، فإن الجيل الأخير للمسخ من احفاد القردة و الخنازير، لا يفقه و لن يفهم سوى لغة واحدة، و هي اللغة التي لن تعيده الى حجمه الطبيعي أو الى جادة الصواب، بل ستعيده الى العدم الذي جاء منه او ذاك المآل الذي ينتظرهُ و ينتظرهُ و يعلمه جيدا كذلك.
هذا هو الوقت المناسب لكي يتخذ أحمد الشرع موقفا آخر حازما ضد العربدة الصهيونية في سوريا، بعيدا عن استهلاك الكلام المنمق و الرسائل السياسية الأنيقة، باعتبار أن الوقاحة اليهودية هنا تتحرك بمنطق القرد الأصم و بدون أي مبرر موضوعي ظاهر. و يجب ان يكون رد الفعل على التصريحات الاخيرة أكثر من مجرد موقف سياسي، أو يجب ببساطة أن يكون رد الفعل هو العودة الى "الجولاني"، بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
يبدوا هذا الطرح هنا غريبا و مندفعا نوعا ما، لكنه تحصيل حاصل، فالنوايا الصهيونية واضحة و معلنة، عدم السماح بأي استقرار أو تطور للدولة السورية الجديدة، و انتهاك السيادة السورية بشكل سافر وقح، بهدف اقامة كيان رخو و عميل منزوع الارادة و السيادة و الشرعية الشعبية كذلك، تماما كنظام البعث الساقط، الذي باع الجولان و قعد على جثة الشعب و البلد و كثير من الشعارات الكاذبة.
على ارض الواقع اليوم، فإن لدى سوريا الجديدة قوة أكبر من السلاح و العتاد و الاقتصاد و الدعم الخارجي، و هي الشرعية الثورية و جبروت شعب هزم احد اخبث و اقوى الانظمة الصهيونية الفاشية السرطانية، و هي قوة يحاول الصهاينة استنزافها الآن باغراقها في وحل التنازلات و اللباقة السياسية التي تمليها كل مرحلة انتقالية، و المعادلة اليوم واضحة إما أن تكون او لا تكون.
على أرض الواقع كذلك، فإن "نتنياهو" اليوم هو التعبير المثالي عن حالة الدولة المأزومة، الدولة "العاهرة" التي لا تستطيع تحريك ساكن دون إذن او امر او اتفاق مع امريكا، ( العاهرة كذلك) .. و خلفها دوائر النخاسة و القوادة اليهودية العالمية، و يجد الغطاء المثالي لدعارته السياسية و العسكرية في الدعارة الدينية التي يمتهنها صعاليك اليمين المتطرف، من اللقطاء، و ابناء البغاء، و غلمان الحاخامات، و هذه التركيبة و إن نجحت في الحاق الهزيمة بنظائرها الايديولوجية ( المتشيعة و المتأسلمة) .. فإنها تعلم ان نهايتها لن تكون إلا على يد رجال مؤمنين هناك في الشام ..

و يصدق في الصهاينة اليوم قول الشاعر سميح القاسم ..

يا حائرين في مفارق الدروب!
أغواركم خاوية.. إلا من الخواء
صلاتكم خاوية.. إلا من الخواء
يا ويلكم! يا ويلكم
سرعان ما تغوص في أعماقكم
أظافر الغروب!
يَهوشَعٌ راح.. ولن يؤوب
يهوشع مات !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجحيم او الجحيم
- هكذا توقعنا سقوط النظام السوري و هكذا كان
- رهانات كبرى أم أوهام سن اليأس
- إعادة الاسرى الاسرائيليين بدون مقابل، و للحرب بقية
- من الاستثناء إلى الاستغناء
- عام ليس له ما بعده سوى هو نفسه
- سوريا .. ماذا بعد ؟
- ذهب العراق، و سيعود سيناريو العراق
- من غزة إلى سوريا، نقاط محورية لفهم ما حدث و يحدث
- حزب الله جبهة إسناد حكومة نتنياهو
- إرادة العار 2
- إرادة العار
- خلاصة أحداث طوفان الأقصى
- الخراب القادم، أو درس التخريب بمفهوم -مظفر النواب- (7)
- ممانعة العرض و الطلب
- حزب الله و مغالطة المحاذير
- الخراب القادم، أو درس التخريب بمفهوم -مظفر النواب- (6)
- اليمن العظيم ..
- الخراب القادم، او درس التخريب، بمفهوم -مظفر النواب- .. (5)
- هل باعت إيران المقاومة ؟


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - يهوشع مات