أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - القمة العربية الطارئة وفرصة الوقوف ضد المشروع الصهيوني , ضرورة قصوى















المزيد.....


القمة العربية الطارئة وفرصة الوقوف ضد المشروع الصهيوني , ضرورة قصوى


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء علينا الاعتراف بان عملية طوفان الاقصى حدث استثنائي كبير جدا في تاريخنا العربي المعاصر وليس تاريخ فلسطين فقط فهي اول عملية هجومية حربية عربية فلسطينية مفاجاة على اسرائيل بهذا الحجم منذ قيام اسرائيل قبل اكثر من سبعين عاما ادت الى خسارتها الحرب قبل ان تعيد ترتيب نفسها لشن هجوم بربري انتقامي فحتى حرب اكتوبر1973 لم تؤدي الى تداعيات بهذا الحجم سواء على مستوى الشرق الاوسط او العالم فقد خسرت الصهيونية مشروعها واول خساراتها هي لسمعتها نتيجة ردها البربري التي سوقتها على مدار ثلاثة ارباع القرن بان اسرائيل واحة ديمقراطية في وسط شرق متخلف , واول التداعيات تجريمها لاول مرة في محكمة دولية الامر الذي ادى الى صعوبة تنقل قادتها وضباطها على المستوى العالمي فضلا عن تكشف خديعتها للمجتمعات الغربية بانها في وسط ارهابي يدعوا الى تدميرها كما ان العملية من جانب اخر صدمت مجتمعاتنا المهيئة لتقبل هرولة حكوماتنا نحوالتطبيع والانصياع التام للمشروع الصهيوني الاميركي الذي توضح اخيرا بتهجير الفلسطينيين من اراضيهم ووجودهم التاريخي وتهيئة الارضية الدولية مستقبلا لقضم الاراضي العربية الاخرى (ترامب . اسرائيل ذات مساحة صغيرة ) واعلان زعامة اسرائيل للشرق الاوسط الاسلامي تنفيذا للمصالح الغربية ولولا هذه العملية لما تحدث نتنياهو واليمين الاسرائيلي والاميركي وبدعم اليمين الاوربي عن مثل هذه الامور ولبقيت سرا ينفذ على بطء, ويكفي ان تداعياتها وحجم الاجرام الصهيوني ادى الى اعادة تفكير قادة المملكة العربية السعودية بارجاء خطوات التطبيع وربما الغاؤها بعد ان اصبح نتنياهو مثل الكلب المسعور لايلوى على شيء سوى العض هنا وهناك فبدا باخراج مافي نفسه ومشروعه اليميني بان نقل الفلسطينيين من غزة ورميهم في السعودية ومصر والاردن وغيرها هو الاجراء الصحيح والمناسب وليس ازالة احتلاله للاراضي العربية المحتلة عام 1967وغيرها , وميزة التداعيات ايضا بعد الصمود الاسطوري لحماس برغم الخسائر انها جعلت حتى الذين انتقدوا حماس وعمليتها البطولية اصبحوا الان اكثر صمتا وهي مرحلة مهمة لاعادة التفكير بالهرولة المتسارعة للتطبيع واعادة حساب الربح والخسارة في ادمغتهم بعد ان اكتشفوا انهم وفق المشروع الصهيوني خاسرون حتى لدولهم واراضيهم وثرواتهم بالمستقبل القريب ولم تعد العملية فكرة ثورية مجنونة وغير عملية لحركة حماس كما كانو يقولون في البداية ولم نعد نسمع في وسائل اعلامهم انه عمل تهور غير محسوب العواقب كما ان الخوض في العملية لم يعد مجديا بعد هذه الصيغ المتداولة لذا يهمنا الان في استثمار تداعيات الحدث لاعادة صياغة التفكير العربي بطريقة تعيد بناء الثقة وتسهم في وقف التدهور ومن ثم اعادة بناء عالمنا العربي وفق المعطيات العالمية الجديدة مع استثمار القدرات العربية التي لازلت تعطينا وتسمح لنا بوجود دولي على الساحة العالمية وصراعاتها المستمرة منذ الحرب العالمية الثانية وماقبلها واستثمارها لصالحنا فالامر ليس جديدا فلحظات الانهيار المتوقع لقضيتنا المركزية كانت واضحة منذ وضع ترامب خطواته الاولى وتوقيعه على الاعتراف بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل ( المفروض ان تكون جرس انذار للعالم العربي) وكيف ان الاوربيين اصدروا بيانا خجولا بان اوربا تلتزم بالقانون الدولي وحق تقرير المصير للفسطينيين وبنفس صيغة بيان البندقية 1980لاوربا الموحدة حاليا حينما كانت تحت تسمية السوق الاوربية المشتركة , وكانما اعتراف ترامب فكرة جنونية لايمكن الاخذ بها متناسين ان اعترافه هو اعتراف الدولة الاقوى في العالم وانحيازها التام للمصالح الصهيونية وليس دولة كان يعول عليها ان تكون وسيطا حتى وان لم يكن نزيها لكن على الاقل تلتزم بالقانون الدولي كما انه تغيير محوري مهم في السياسة الخارجية للدولة الاقوى في العالم فقد اصبح المشروع الصهيوني في الاستحواذ على فلسطين باجمعها اصبح هدفا متوقعا وليس محتملا خصوصا بعد تغيير السياسة الخارجية لاهم دولة في العالم تجاه القضية فبدلا من الدعم المتعارف عليه والتزام بالقانون الدولي لحل الدولتين الى البدء بقضم الحقوق شيئا فشيئا واصبح الموضوع تنفيذ المشروع الصهيوني الغربي وبصوت عال ودون خجل لذا ان فرصة انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة مقتبل شهر اذار والتباحث في الشان الفلسطيني ضرورة حتمية لان الموضوع لم يعد فلسطين وحدها بل الشرق العربي كله واول اجراء يمكن القيام به هو موقف عربي موحد بالرد على السخرية الاسرائيلية بالعالم العربي وخصوصا تصريحات نتنياهو بتهجير سكان غزة الى الاردن وسيناء والسعودية او سوريا او غرب العراق مستقبلا واعادة التاكيد على المبادرة العربية في قمة بيروت والعمل على خطة عربية واضحة المعالم لشرح القضية في اروقة الامم المتحدة ومجلس الامن وحملة دبلماسية في جميع دول العالم باستثمار التعاطف الدولي نتيجة الاجرام الصهيوني الذي فضح حتى داخل الولايات المتحدة كمشروع حيوي مهم ردا على مشروع ترامب ( ترامب يتراجع اذا وجد ردا قويا ) فالعالم ينتظرنا وينتظر ردنا فليس معقولا ان تقوم دول بالتحرك لصالحنا ونحن في سبات تام او لازلنا نقيم صحة وخطا طوفان الاقصى فالمهم ايقاف العدوان على الفلسطينيين والتحرك الجاد نحو تحقيق المبادرة والتاكيد على ان حماس وادارتها لغزة موضوع فلسطيني بحت يحل فلسطينيا مع التدخل العربي للملمة البيت الفلسطيني واعتبار قضية اعمار غزة شان عربي حتى لاتكون هناك منة غربية ولاباس من التزام قادة حماس على التباحث مع العرب في اي خطوات مستقبلية لسحب البساط من تحت الغطرسة الصهيونية كما ان التباحث في مشروع عربي موحد للظهور امام العالم على انه عالم متماسك ذو مشروع انساني قومي يدعوا الى الاستقرار والحرية بعد وضع خطة عملية لخفض مستوى القطرية الضيقة والطائفية المقيتة مع التباحث مع جمهورية ايران الاسلامية على المصالح المشتركة فايران لايمكن اهمالها فهي الاقرب لعالمنا العربي بحكم الجيرة والمواقف المشرفة والدين والوقوف الى جانب قضايانا ( مصلحة مشتركة ) فالعالم العربي ان لم يكن مؤثرا سيكون متاثرا وحجم التاثير في عالم متصارع سيؤدي الى تدخلات دولية كبرى قد يكون مهما تاجيل التباحث في المشروع العربي الى قمة بغداد بعد ثلاثة اشهرمن الان حلا ضروريا , ولكن مشروعا عربيا لوقف التدهور في فلسطين وحماية الشعب الفلسطيني ووحدته وسيادته على ارضه وايقاف غطرسة اليمين الاسرائيلي المتطرف اصبح مشروعا عربيا يخدم الجميع والا فعلينا الانتظار لتحقيق نبؤة الرئيس اليبي الراحل معمر القذافي بانهم سيصلون الى غرب العراق ومصر ومكة والمدينة وان الخليج سيكون تحت النفوذ الصهيوني المباشر وحينها سنكون تحت الوصاية الدولية المباشرة شئنا ام ابينا .



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير الكهرباء التكنوقراط العراقي الجديد ,والتساؤل الاهم هل س ...
- عسيري الذي ضحك اولا وبكى اخيرا
- حرب الشرق الاوسط المتوقعة هل انقلب السحر على الساحر فتاجلت ل ...
- الشرق الاوسط والحرب مرة اخرى
- خطوة حزب الله بنقل الدواعش من الحدود اللبنانية الى دير الزور ...
- ها قد جاء الرد يامشاري
- بعد تصاعد المد الارهابي هل نتخلى عن نضالنا المستميت من اجل ا ...
- مقال الحمل الِغير شرعي في المناسبات الدينية في كربلاء في جري ...
- اسبوع عراقي خال من الدسم
- لسعودية وملفات المنطقة الساخنة واميركا .. هل بدا التراجع وما ...
- بعد سبعين عاما من قمة انشاص ماذا يتوقع العرب من قمة نواكشوط
- تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار
- العلاقات العراقية السعودية ابتداءا من حرب صدام وانتهاءا الحش ...
- الفلوجة تتحرر , ماذا بعد تحريرها ؟؟
- اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة
- بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب ...
- تحرير الموصل بين ثنائية الحشد الشعبي ,الجيش والتحالف الدولي
- الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في ...
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا


المزيد.....




- ضباب يملأ مقصورة الركاب في طائرة أمريكية.. والركاب: تنفسوا ع ...
- -يديعوت أحرونوت-: -حماس- لم تهزم وأعادت تنظيم صفوفها خلال وق ...
- انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري، والشرع يدعو لمواجهة -كل م ...
- بتأييد روسي.. مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أميركي بشأن أوكران ...
- بوليتيكو: فون دير لاين وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا تتم ...
- رئيس إندونيسيا يلتقي شويغو
- عطل أم تصرف عدواني؟.. روبوت يفلت من السيطرة في مهرجان صيني ( ...
- مصر.. سوزي الأردنية ترد على ترويجها لـ-أعمال غير مشروعة- للف ...
- لافروف يتوجه إلى طهران اليوم في زيارة عمل
- ماسك: كندا ليست دولة حقيقية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - القمة العربية الطارئة وفرصة الوقوف ضد المشروع الصهيوني , ضرورة قصوى