في كتاب *أقنعة الختان المختلفة* تجد ما لا تعرفه عن *الختان*

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 01:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ما دفعني إلى انتهاج التحليل المُقارَن في بحثي الموسَّع، الذي أجريته على مدار أربع سنوات، ودفعني إلى تأليف ونشر كتابي "أقنعة الختان المختلفة"، هو توقفي ذات يوم عند معلومة قد استرعت انتباهي جدًا، وجعلتني أتأمل أبعادها وتشابهها مع واقعة شهيرة مماثلة لها، ذات وصف أوضح منها في الشهرة، ولكنَّها على كل حال تحمل نفس المنهج الفكري في جوهرها، بينما في حالتها الثانية، المشابِهة هذه، تحمل سياقًا مختلفًا لطريقة التطبيق والتنفيذ، ومنهجًا يَحيد عن المباشرة ويَشحُب في الوضوح، ومع متابعة البحث والتحليل، وجدت أنَّ التشابه بين هذا التطبيق والآخر، يرتبط بتشابهات مع صور أخرى كثيرة للتفعيل، في أماكن وعصور مختلفة، وأنَّ هذه التطبيقات بالرغم من اختلافاتها، إلا أنَّها تتفق في أصل فكري واحد، بينما يتم تنفيذه حسب اختلاف العصر، وتقاليد وثقافات المجتمعات، حتى وإن كان التنفيذ في صور متناقضةَ! لكنَّه يبقى ذا رؤية منهجية واحدة!

إنَّه الختان في صوره المختلفة!

الختان، الذي يجتاح مجتمعات هذا العالم المتنوعة، بالمعنى الفعلي والمعنوي، فهو ليس مجرد فعل قديم مندثر، بل مازال مستمرًا في صورته التقليدية، ومُفعَّلًا في صور أخرى أيضًا، حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذا الكلام، وسيظل حيًّا يجد لنفسه منفذًا مع كل ثقافة وتطور، وعبر كل عصر.

نعم!
أكثر الثقافات تحضرًا، وأكثر الحضارات ثقافة...
ما أقصاها في ذهنك؟ هل تخيّلت أعلاها وعيًا وعلمًا؟

نعم .. هي!
هي تلك التي لا يزال يُمارَس فيها الختان على الإناث أيضًا، بكل خبثٍ ومهارة، متخفّيًا تحت مسميات مختلفة، فهو فيروس إنسانيٌّ يتحوَّر ليناسب كل عصر وكل دولة، لا يملُّ ولا يهدأ، بل يظل حاضرًا، باقيًا، وغير مستسلم، يتكيَّف مع المتغيرات، متخذًا أشكالًا جديدة، لكنه في جوهره يبقى هو ذاته، يُمارَس بطرق مختلفة، لكنه يحمل الفكر نفسه.

*الختـان*

ذاك الجوهر القابع في كل صورة لتقليم يحدث للمرأة فكريًا وجسديًا، في صور شتَّى، ويخرج من أماكن ومصادر معتقدات متعددة، مُستهدِفًا مناطق مختلفة في جسدها، للتشذيب،فالأنثى باعتبارها كائنًا شديد التميز في تكوينه، وفي دوره وفي امتداد الحياة منه، كانت منذ البدء وحتى اليوم، محطَّ التقييد والتقليم معنويًا وفعليًا، وذلك تخوفًا من تحرُّر القوى الإنسانية في كيانها المتفرِّد، التي بإمكانها أن تتيح لها القدرة على القيادة والتسَيُّد!

لهذا ستجد في كتاب "أقنعة الختان المختلفة" ما لم تكن تعرفه عن "ختان الإناث"، فربما كل ما تعرفه عنه هو صورته التقليدية التي يشتهر ويذيع صيته في العالم بها، وهو أنَّه مجرد قطع جزء أو كُلّي للعضو التناسلي الخارجي للأنثى، ولكن الحقيقة! هو أنَّ هذا التعريف الشهير للختان، ما هو إلا تعريف للصورة التقليدية لهذا التقليد الخبيث، الذي يرتدي أقنعة كثيرة، لتقاليد وعادات وممارسات أخرى، تفرضها المجتمعات على الإناث حول الأرض، بمختلف البلدان والأزمنة، والثقافات المتنوعة، فيتلوَّن فيها فِكر "الختان" وأهدافه، بحسب ما يلائم ظهوره وطريقة تجسده.

وما يقوم به هذا الكتاب هو رصده وتتبعه في صوره المختلفة كاشفًا أقنعته بكل حيادية، محمِّلًا المسؤولية على الأنثى والرجل على حدٍّ سواء.

مُقدمًا المعنى الحقيقي والجوهري لـ"الختان" في صورة فلسفية، ليطوف بالقارئ في رحلة من الاطلاع الشيق بين العصور والثقافات ليجول به في أرجاء مختلفة في الأرض لألسنة وأعراف وتقاليد مختلفة، ترصد صور هذا الصائد لحريات النساء وحقوقهن على مر الأراضي والعصور، بدءا من صورته التقليدية حتى عمليات التجميل، مفسرا فلسفته وربطه بين التقاليد، باستخدام حقول معرفية علمية مختلفة، كعلم الإنسان، علم النفس، علم الاجتماع، وعلم الآثار.

وذلك بالاعتماد على منهج التحليل المُقارَن، الذي يربط بين هذه النماذج المتنوعة، رغم تناقض بعضها في الشكل، مدعِّمًا وجهة النظر الفلسفية ضمن بحث أنثروبولوجي موسَّع، يشمل أكثر من 400 مرجع موثوق، مع تقديم الحجج العلمية المناسبة لضبط مفاصل البحث وفروعه في مختلف المجالات، لضمان شمولية الطرح ودقته.
.
كل هذا في عرض بانورامي بالصور والمراجع لكل معلومة وصورة توضيحية، تجعل القارئ ينتقل إلى مكان الحدث، فقد وددت أن أُقدِّم الكتاب كفيلم وثائقي مُمتع للذهن والعين ويثير الشغف المعرفي على مدار قراءته.

الهدف من هذا الكتاب والذي يتضح في كل سطر فيه .. هو البحث عن التوازنات!
التوزازنات الإنسانية والمعرفية والحقوقية .. ووضع الحرية في مكانتها الصادقة الصحيحة .. المستنكرة للقيود .. البريئة من الحماقات!

ملحوظة: أنا لا اتحيز للنساء في الكتاب إنما للحقوق السوية المتزنة
ولا أوجه كلامي للنساء وحدهن إنما للرجال أيضاً .. وهو ليس لمجتمع معين .. بل لمجتمعات .. بل لأي مجتمع .. فالتوازنات الإنسانية والاجتماعية لن تكون إلا بمشاركة الجنسين وزيادة الوعي الجمعي.

يشرفني ويسعدني أن يُقدم هذا الكتاب الشاعر والمفكر الكبير "أحمد عبد المعطي حجازي".

يتناول الكتاب الموضوعات التالية حسب الفهرس:
• مقدمة الشاعر والمُفكِر «أحمد عبد المعطي حجازي»
• مقدمة الناقد الدكتور رضا عطية
• مقدمة الكاتبة
• مدخل
• الختان التقليدي
• المقايضة الختانية
• زواج القاصرات
• مسابقات ملكة جمال الأطفال في أمريكا
• تقنين البيدوفيليا في أمريكا
• زواج القاصرات في أمريكا
• أحزمة العفة في أوروبا
• عقدة العفة «هيراكليس»
• الملكة إليزابيث الأولى والختان السياسي
• الترويج الشكسبيري للختان
• أحزمة العفة الحديثة
• لجام التوبيخ في أوروبا
• تقليد التطهير الجنسي في مالاوي
• تقليد كيّ الثدي في الكاميرون
• تقليد جلد الفتيات عند قبيلة الهمر
• لمَن هذه الأيادي؟!
• تقليد طيّ الأقدام في الصين
• تقليد قرص الشفاه عند قبيلة المُرسي
• تقليد خاتم العنق عند قبيلة الكايان
• تقليد سدادات الأنف عند قبيلة الأباتاني
• الأحذية الغريبة
• البيرسينج
• الختان اللطيف
• عمليات التجميل
• أدوات التجمُّل
• اتجاه عالمي لتعهير مظهر المرأة!
• الكورسيه
• بيع الزوجات في إنجلترا
• سوق بيع العرائس في بلغاريا
• تقليد قطع الأصابع عند قبيلة داني
• ختان وراثيّ
• ختان ثقافيّ
• أخيرا
• السيرة الذاتية للكاتبة

ولقد نُشرت بعض الأبحاث المستخلصة منه على مدار سنوات الدراسة والتأليف، وقد نُشرت في موقع الحوار المتمدن، وجريدة الأهرام وأخبار الأدب، كما تم نشر مقالات نقدية وحوارات صحفية وتلفزيونية عن الكتاب بعد إصداره، في جريدة المصري اليوم والدستور وبرنامج طقوس الإبداع على قناة النيل الثقافية التابعة لماسبيرو.

الكتاب متوفر بيعه في مكتبات محلية في مصر، كما يُتاح بيعه أيضًا على منصة دولية للنشر والطباعة والتوزيع العالمي وهي منصة “LuLu”، ويمكن شراؤه مطبوعًا من خارج مصر وتوصيله لأي مكان في العالم.

الرابط:

https://www.lulu.com/shop/ereiny-samir-hakim-and-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85/%D8%A3%D9%82%D9%86%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%A9/paperback/product-kvwmm58.html?q=arabic+books&page=1&pageSize=4&fbclid=IwY2xjawIpt7hleHRuA2FlbQIxMAABHZw4ZusfEYYZx1kXFnjYA-cc5LYQu6hmk9IxYPvh0OeF7p3Gw03iJ5P0yQ_aem_uzt3WPASeADhDuVyM-8Y3Q


رابط لمقطع مقروء ومصور (مهم) من الكتاب:

https://www.youtube.com/watch?v=cdHkODkzvMs


ولمتابعة المزيد من المعلومات حول الكتاب وآخر التحديثات حول أماكن بيعه ونشره، يُرجى متابعة الروابط التالية:

قنوات اليوتيوب
باسم:
Ereiny Samir 1 إيريني سمير

https://www.youtube.com/@ereinysamir1661

Ereiny Samir 2 إيريني سمير

https://www.youtube.com/@ereinysamir2

وصفحة الكتابات والأعمال الفنية على الفيسبوك باسم
Ereiny Samir Writings and Artworks Page

https://www.facebook.com/ARES4EROS

وعلى هامش الحديث عن المحتوى العلمي للكتاب، يسُرني ويُشرفني أن أسجل أنني، وبعد دراسة استمرت أربع سنوات ومثابرة لإخراج هذا الجهد البحثي إلى النور، تمكنت من إنجازه رغم كل الصعوبات والعراقيل التي وُضعت عمدًا في طريقه وفي طريقي!
وخلال هذه الرحلة، لم يكن هذا الكتاب مشروعي الوحيد، فقد أنجزت ثلاثة كتب أخرى في مجالات مختلفة، لم تُنشر بعد، ورغم ذلك، كنت مصرة على أن يكون هذا الكتاب هو باكورة أعمالي.
وفي اعتماد كامل على نفسي، توليت نفقاته كاملةً، وصممت ونفذت غلافه بنفسي، بل وعندما احتجت إلى تصميم وإخراج داخلي للكتاب، لم أتردد في تعلُّم برنامجInDesign خصيصًا، حتى أتمكن من تنفيذ كل تفاصيله، الداخلية والخارجية، بنفسي، ليكون العمل في صورته النهائية انعكاسًا حقيقيًا لرؤيتي وجهدي الشخصي.

خرج هذا الكتاب للنور في شهر يوليو عام 2024م.

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات