أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!














المزيد.....


استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8263 - 2025 / 2 / 24 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تعد سياسة الاسترضاء والمسايرة مع النظام الإيراني مجرد سياسة عادية يمكن تطبيقها مثل السياسات الدولية الأخرى تجاه الأنظمة الديكتاتورية. بل إنها حالة مختلفة تمامًا أثبتت التطورات والأحداث خلال أكثر من 30 عامًا أنها سياسة عقيمة وعاجزة. لم تحقق هذه السياسة أي نتيجة إيجابية، بل وفرت فقط مساحة للنظام الإيراني للمناورة والتحرك.
لفهم أفضل للتأثيرات السلبية لسياسة المماشاة والدور المحوري للمقاومة الإيرانية في مواجهتها، كما أكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في جلسة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 22 فبراير: "لأننا في أطول وأعقد وأدمى معركة في تاريخ إيران خلال الـ 43 عامًا الماضية، تعلمنا درسًا كبيرًا؛ تعلمنا أن النضال ضد الفاشية الدينية يجب أن يرتقي، لا سيما في عالم مليء بسياسة الاسترضاء والشيطنة من خلال ملفات تضم 100 ألف صفحة ضد مقاومة شعب وحيد ومضطهد".
إن تزايد الانتقادات الموجهة لهذه السياسة، خاصة لما تلحقه من ضرر بنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، إلى جانب التأكيد على الدور الإيجابي الذي تلعبه منظمة مجاهدي خلق في القضية الإيرانية، لا سيما على الساحة الدولية وفيما يتعلق بالسلام والأمن الدوليين، يدل على أن الحقائق التي سعت هذه المنظمة طويلاً لإيصالها إلى العالم قد وصلت أخيرًا إلى المجتمع الدولي. هذه الحقائق تكشف عن الطبيعة المشبوهة للنظام الإيراني وخداعه للمجتمع الدولي، فضلًا عن كونه يشكل تهديدًا ليس فقط للشعب الإيراني والمنطقة، بل للعالم بأسره. وهكذا، تكون منظمة مجاهدي خلق قد أدت مهمتها على أكمل وجه.
بعد 46 عامًا من المواقف غير العادلة والمنحازة من قبل المجتمع الدولي لصالح نظام ديكتاتوري قمعي يقتل شعبه بوضوح، بدأت ملامح الصحوة من هذا الوهم الطويل تتجلى. لقد أدرك المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية، أن جميع الآمال التي عُقدت على هذا النظام لم تكن سوى أوهام.
ومع انتقادات حادة من الأوساط السياسية والإعلامية الواعية تجاه هذه السياسة الفاشلة والمطالبة بتغييرها—نظرًا لضررها على الشعب الإيراني والدول الأوروبية والعالم بأسره—فإن هذا يعني أن الخناق يضيق أكثر من أي وقت مضى على النظام الإيراني. خاصة مع سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها دونالد ترامب، والتي أصبحت كالسيف المسلط على رأس النظام، مما يحد من قدرته على المناورة والخداع.
إن سياسة الاسترضاء والمسايرة الفاشلة، التي كانت من أهم أسباب إطالة عمر النظام الإيراني وساعدت في قمع شعبه وإحباط نضال منظمة مجاهدي خلق، حان الوقت الآن لوضع حد نهائي لها. فقد كانت سياسة ضارة لجميع الأطراف باستثناء النظام الإيراني وحده. ولهذا السبب يسعى النظام جاهدًا لاسترضاء الدول الأوروبية لأنه يدرك أن إنهاء هذه السياسة يعني قطع شريان الحياة الرئيسي له.
والحقيقة التي لا بد من الاعتراف بها هي أن استرضاء هذا النظام لا يرقى إلى مجرد خطأ سياسي تقليدي، بل هو أقرب إلى ارتكاب جريمة بحق شعب ومنظمة تناضل من أجل الحرية والديمقراطية وتسعى لطي صفحة مظلمة من تاريخ بلادها.
تشير كل الدلائل إلى أن الظروف والأوضاع في جميع المجالات، وخاصة فيما يتعلق بمستقبل المفاوضات النووية، تسير ضد مصلحة النظام الإيراني. لم يعد العالم ينظر إلى هذا النظام بتفاؤل، بل على العكس تمامًا. هذه النظرة المتشائمة ستجلب عواقب وخيمة على مستقبل النظام؛ بدءًا من تفاقم العزلة السياسية والاقتصادية، مرورًا بزيادة الضغوط الدولية، وانتهاءً بتقليص قدرته على المناورة في المفاوضات. وفي نهاية المطاف، سيجد النظام نفسه في موقف صعب دون خيارات يُعتمد عليها.
وفي إشارة إلى المأزق الذي وصل إليه النظام الإيراني بشأن القضية النووية، قالت السيدة مريم رجوي في كلمتها بمناسبة المظاهرة الإيرانية الكبرى يوم 8 فبراير/شباط في باريس:
هذه الأيام، الملالي وغير الملالي في النظام یتشاجرون حول المفاوضات مع أمريكا أو عدمها.
نحن نقول، تفضلوا، تفاوضوا واحتسوا كأس السم في جميع المجالات.
قلنا إن ألف كأس سم سیکون في خدمة إقامة ألف أشرف.
مؤخراً، قال نائب وزير المخابرات في النظام إن المفاوضات لا تنفع وهي أكبر سمّ، وأكد: الأمريكيون يريدون أن يقولوا لنا من خلال المفاوضات "إما أن تتراجعوا أو تسقطوا".
ويوم أمس قال خامنئي نفسه الكلام الأخير وقال : "التفاوض أمر غير عقلاني ويفتقر إلى الحكمة وليس مشرفا" سبق أن قال النظام إنه لا ينتحر خوفا من الموت!
لكن موقف المقاومة وشعب إيران هو: يا جلاد "حان وقت موتك" سواء كانت هناك مفاوضات أو لا، سواء بأسلحة نووية أو بدونها، فإن الانتفاضة والسقوط ينتظركم!



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!
- تبدد أسطورة -إيران تصبح سوريا-
- حقوق الإنسان بين السياسة والعقوبات: نظام السجون في إيران
- سقوط دكتاتور سوريا؛ نهاية العمق الاستراتيجي لنظام إيران!
- قانون العفاف والحجاب الإجباري: التداعيات والتحديات؟
- رد فعل النظام الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذري ...
- صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين
- بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياس ...
- خيارات صعبة أمام النظام الإيراني: اختيار بين السيئ والأسوأ
- التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- العمق الخفي لعجز الموازنة الإيرانية؟!
- بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب ال ...
- خلافات داخلية تكشف هشاشة نظام الملالي بعد الضربة الصاروخية
- احتقان داخلي وتوترات خارجية: إيران على حافة الانفجار!


المزيد.....




- كرّمت بـ -جائزة الإنجاز مدى الحياة-.. جين فوندا تلقي خطابا س ...
- رشا شربتجي تحقق حلم والدها بمسلسل -نسمات أيلول- في رمضان
- شاهد.. مقاتلتان إيطاليتان ترافقان رحلة أمريكية بسبب -تهديد أ ...
- ما حقيقة الفيديو المنسوب إلى حادثة سقوط طائرة ركاب سعودية؟
- عودة الوعي
- تركيا ومعضلة الكحول المغشوش.. 133 حالة وفاة منذ بداية 2025 ف ...
- في الذكرى الثالثة للغزو - أوروبا تؤكد دعمها لأوكرانيا وترصد ...
- ميرتس يؤكد أن بإمكان نتانياهو زيارة ألمانيا رغم مذكرة الجنائ ...
- سكان غاضبون يهاجمون قاعدة للقوات الجوية في بنغلاديش (فيديو) ...
- وفيات ومفقود جراء غرق قارب في نيويورك


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!