أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام محمد جميل مروة - تكريم كبار الشهداء















المزيد.....


تكريم كبار الشهداء


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 23:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم تتمكن إسرائيل على مدار ثمانية عقود من الوقت الذي بدأ الصراع الفلسطيني العربي اللبناني السوري المصري الاردني انطلاقاً من الحدود الملاصقة لجغرافية فلسطين المحتلة. الى حين تم إستقواء صهاينة العصر الحديث بكل ما تحتاجهُ الالات الحديثة لمنتجات الاسلحة المتقدمة والجديدة الفتاكة التي إستخدمتها قوات العدو منذ اللحظة الاولى عندما برز الفارق كعين الشمس ما بين مَن يدعم إسرائيل بكل الادوات اللازمة حتى في زخ وضخ الاموال داخل خزانتها لتمويل الاستيطان وإستقبال اليهود المهاجرين الذين عملوا الى دعاية الوعد الألهى في ميعاد غير منتظم لترسيم حدود كيان الصهاينة رغم تبدل الوقت من مرحلة ما بعد الحرب العالمية الاولى وصولاً الى الحرب العالمية الثانية !؟. ومن ثم اكبر عملية ابادة لليهود على أيادي النازية في بولونيا والمانيا حيثُ بلغ اعداد اليهود الذين تم إحراقهم تحت الغاز السام في توصيف الهولوكوست الى ما يُعادل المليون ونصف المليون اكلتهم السنة ونعرات وهمية ونيران "" ادولف هتلر "" ، الذي اعتبر ان القضاء على اليهود حالة ضرورية لتخليص البشرية من ضراوة افكارهم العنصرية على مدار 35 قرناً من الزمن .اذا ما تجاوزنا الدعاية اليهودية بإن هناك ستة ملايين قد شُرِدوا و نُكِل بهم تِباعاً ، لكن المساعدة الدولية كانت حاضرة وانقلبت على حقوق البشر بعد طرد الشعب الفلسطيني من ارضه ، وتشريدهِ خارج بلاده الى الجوار ،وكانت فضيحة العصر في تعثر القيادة العربية لإيجاد مخرج للازمة دون التوصل الى نتيجة إيجابية تُذكر .
وكانت إسرائيل رغم فداحة إغتصابها لفلسطين المحتلة . وما فاق و زاد الطين بلة كما يقول المثل الشعبي حيثُ لم تتمكن الدول العربية والاسلامية في شد آزرها لتعزيز التضامن العربي وتأسيس جيش واحد لمواجهة هذا الكيان الصهيونى المتغطرس الذي وصل في تماديه الفاجر الى ما نحنُ عليه الأن بعد عملية طوفان الاقصى التي غيرت كل المسارات لمخطط العدو الصهيوني بعد ترك الجيش الاسرائيلي في ارتكاب ابشع المجازر بحق اهالي قطاع غزة ، ومخيمات الضفة الغربية . كما كانت الحرب الشرسة ضد المقاومة في جنوب لبنان بعد مخطط الاسناد الذي فتحهُ القائد الشهيد السيد حسن نصرالله واعتبر حرب الاسناد ضرورة تاريخية لمناصرة أخوة التراب من ابناء ألشعب الفلسطيني الاعزل .
ليس عيباً او مُهيناً عندما نقدم عرضاً كل مرة نتحدث عن خسارة المقاومة التي أُبقيت معزولة و تركها تواجه الكيان الصهيونى رغم عظمة الجيوش العربية الكبيرة وفي مقدمتهم الجيش المصري الذي يسمع اصوات الرصاص على جبهة غزة دون تحريك ساكن لمؤسسة الجيش الذي يُعتبر وحيداً و متماسكاً بعد تفكك معظم الجيوش العربية ، وكان اخرهم نسف كل مؤسسات الجيش السوري بعد سقوط نظام آل الأسد منذ أشهر قليلة .
كانت عوامل عملية طوفان الاقصى وادواتها فاقت معظم التوقعات لا سيما على اكثر من صعيد وربما كان الاحتكام الى ضرورة الحفاظ على محور الممانعة والمقاومة التي روجت لَهُ الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاقل اذا ما سلمنا انها الداعمة الاولى لكل قادة المحور وفي مقدمتهم القائد الشهيد السيد حسن نصرالله . وربما إنقسم العالم العربي بعد بداية الربيع العربي الذي حول ساحات وملاعب الساسة !؟. وكانت الحسابات غير مُرضية للعديد من الانظمة التي تبدلت وظلت حالة سوريا تحت ادارة نظام بشار الاسد وسادت التفرقة في عزل المقاومة الاسلامية بعد تدخل حزب الله في الشأن السوري واطالة عمر النظام رغبة لتمرير العدة والعتاد الى المقاومة اللبنانية، و الفلسطينية ، عبر حدود شرق لبنان وحماية امنية من روسيا وايران ومراقبة إسرائيلية ، دون اكتراث حلف الممانعة الى عقوبة ما آلت اليه قضية سوريا التي باتت معزولة عربياً بعد فوات الاوان في تعاظم تشريد الشعب السوري ومحاولة ابعاد نظام بشار الاسد عن محور الممانعة على الاقل خلال العام الماضي بعد اتساع نغمة مشروع التطبيع نتيجة مسارات الشرق الاوسط الجديد ، فلذلك سقط نظام الاسد وبدأت رحلة التضييق على محور المقاومة خصوصاً بعد إغتيال السيد القائد الشهيد حسن نصرالله والامين العام الجديد بعده السيد هاشم صفي الدين وقبلهم كانت المقاومة الفلسطينية قد فقدت الشهيد اسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران وكانت فضيحة كبري تحملت ايران عواقب عملية الاغتيال واصبحت الاتهامات الموجهة محظورة وغير واضحة المعالم خصوصاً ان السيد اسماعيل هنية كان ضيفا على ايران في مناسبة التعزية بالرئيس الايراني ابراهيم رئيسي و وزير خارجيتها حسين مير عبد اللهيان الذين تعرضا لحادث سقوط الطائرة التي كانوا على متنها اثناء تعرضها لحادث مشبوه في نيسان الماضي . وقُيَّد التحقيق وتم حفظهِ لأسباب الى اللحظة غير واضحة المعالم .
تكريم كبار الشهداء جاء اليوم بعد خمسة أشهر على الوعد الصادق الذي تحدث عَنْهُ سيد المقاومة منذ تحرير جنوب لبنان من براثن الاحتلال الصهيوني الذي دام عقوداً . وكان قائد المقاومة السيد حسن نصرالله يستشهد دائماً ويتشرف بأن الوعود الصادقة هي حالة ازلية قطعتها على نفسها المقاومة بعد القسم التاريخي في الغوص عميقاً في مشروع المقاومة لغاية تحقيق النصر المُبين او الاستشهاد كما يحلو لَهُ التحدث اثناء معظم خطبهِ السابقة مع مباشرة مشروع المقاومة الذي تحمل مسئولية قيادتها بعد اغتيال الامين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي عام 1992 !؟. ومن حينها الى اللحظة كانت دعوات ومعاني خطابات الشهيد السعيد السيد حسن نصرالله الذي تم نقل جثمانه من مكان دفنه المؤقت كوديعة لدواعى الحرب التي كانت عنيفة وعواصفها اقوى من توقعات سابقة. فكان صوت بيئة المقاومة اليوم كعرس لبناني وعربي وأُممي اعاد الى الاذهان قيمة قادة وشهداء الامم الذين تركوا بصمات تاريخية في شق الدروب والتحرر من العبودية والرق وصولاً الى دعوات مقاومة الاحتلال مهما كانت الفوارق كبيرة ما بين دولة الاحتلال ، والمقاومة التي لا تمتلك سوى مقومات العزيمة والكرامة والعزة والفداء والتضحية !؟. وهي من سمات عظماء الشهداء الذين تم تكريمهم اليوم في لبنان بعد تنظيم مُميَّز لحزب الله حيثُ ابدى مقدرته على تحمل المسؤولية واستعادة تعويم نفوذه ومناوراته السياسية وربما العسكرية لاحقاً . وكانت بيئة المقاومة قد خرجت بقضها وقضيضها لتأدية القسم التاريخي وتعزيز واجبها اتجاه الشهداء الافذاذ الذين قدموا حياتهم قرباناً ودفاعاً عن حرية ومنارة شعوبهم في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا واليمن وايران .
العرس المليوني الذي شاهدناه اليوم في تكريم كبار الشهداء هو فصلٌ متواضع من مثابرة الشعوب على تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية الفلسطينة ضد الاحتلال وداعميهِ ، وهُم كُثر .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 23 شباط - فبراير/ 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التذاكي الإصطفافي ضد المقاومة مفضوح
- ثَبُتَ يقيناً أن المقاومة مطلوب إزاحتها
- ألدورى الأعرج على قِمم الجنوب اللبناني
- وأد المقاومة من قصر بعبدا
- مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور
- أشلاء الأبطال في غزة وفي جنوب البطولة
- عادوا سيرًا على الأقدام
- الأرض لِمَنْ رواها من دماء زكية
- صرامة حازمة
- مُحاسبة المقاومة من باب التحريض
- ألجلاد سابقاً يغدو ضحيةً اليوم بعد مهزلة فُرض الرؤساء في لبن ...
- مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة
- ألرئيس هو الحَّل أم لعبة ألأمم
- جَلادُنا يتمادى
- ما ألفارق إذا كُنتَ خادماً في الجيش الأمريكي أو في مواقع لدى ...
- ليلة القبض على قلب العروبة النابض
- فقرة صباحية ترامب بلطجي العصر
- إرتداء ربطة العنق والتخلى عن الجلباب
- اذا كنت مارونياً فأنت مشروع رئيساً للجمهورية
- قفزة من فوق سياج المقاومة والممانعة


المزيد.....




- انتخابات ألمانيا: اليمين المحافظ في المركز الأول وهزيمة تاري ...
- مباشر: عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري ...
- استطلاع: فوز للمحافظين واليمين المتطرف يحل ثانيا في الانتخاب ...
- الانتخابات البرلمانية في ألمانيا.. فوز للمحافظين واليمين الم ...
- ألمانيا: فوز المحافظين بالانتخابات التشريعية واليمين المتطرف ...
- بالصور.. أبرز لقطات مراسم تشييع حسن نصر الله: مشاركة حمدين ص ...
- اشتباكات مسلحة بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني ...
- حق اللجوء يتراجع عالميا مع ظهور اليمين المتطرف
- خيبة ماركس.. اليسار التونسي ولد لينقسم
- أوجلان يطرح من سجنه مبادرة شاملة للحل السلمي للقضية الكردية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام محمد جميل مروة - تكريم كبار الشهداء