أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - هل خسرت المرأة بخروجها للعمل؟














المزيد.....


هل خسرت المرأة بخروجها للعمل؟


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 16:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل خسرت المرأة بخروجها للعمل أم ربحت استقلاليها وكيانها؟
وهل يحق لنا أن نسأل هذا السؤآل أم أننا أصبحنا في زمن لم يعد عمل المرأة فيه أحد الخيارات بل أصبح ضرورة؟ وإذا كان كذلك فهل خسرت المرأة بخروجها للعمل خارج البيت؟
لم يعد من الحكمة إقصاء المرأة عن مختلف ميادين العمل، بل أن هذا الطرح في وقتنا الحاضر ومحاولة تطبيقه قد يؤدي إلى اختلال الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية.
لكن تبقى المشكلة في صعوبة التوفيق بين دورين كلاهما أهم من الآخر وهو المنزل والعمل، إضافة إلى ثقافة الرجل الذكورية المتمثلة في اعتباره مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية وتربية الأطفال انتقاصا من رجولته، الأمر الذي يترتب عليه سخط المرأة من ثقل المسؤوليات التي ترفع طاقتها الذكورية لحساب الطرف الآخر..
إلا أن ل اكتفاء المرأة بدور ربة المنزل لا يكفي لجعلها سعيدة بل أن أغلب النساء يندمن على العيش في ظل قيود إجتماعية صارمة وضعتهن في قوالب محددة فشعرن بالتعاسة والضياع حتى في ظل الزواج والأمومة؟
هذه القضية تبدو دائما قادرة على إثارة الجدل حتى عصرنا الحاضر!
والحقيقة أن أحد أهم الكتب التي ساهمت في إطلاق وإثارة هذا الجدل والتجرأ على طرح مثل هذه الأسئلة هو كتاب “الغموض الأنثوي" للكاتبة بيتي فريدان عام 1963 ، فلم يكن مجرد كتاب عادي، بل كان بمثابة صرخة احتجاجية ضد الأدوار التقليدية المفروضة على النساء، مما أدى إلى إحداث تغيير عميق في وعي المرأة الأميركية والغربية عمومًا.
وبعد صدوره بعام واحد، في 1964، أصبح الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا، ولم يكن نجاحه مجرد صدفة، بل كان انعكاسًا لحالة من القلق والسخط المتزايد بين النساء اللواتي عشن في ظل قيود إجتماعية صارمة في تلك الفترة الزمنية .
لقد سلطت "فريدان" الضوء على واقع العديد من النساء الأميركيات اللواتي وضعن في قوالب محددة، واتهمت الإعلام، وخاصة المجلات النسائية والإعلانات ونظام التعليم، بلعب دور أساسي في تكريس الصورة النمطية عن المرأة، وتصويرها على أنها لا تصلح إلا لأن تكون ربة منزل.
كما كشفت عن أن الكثير من المقالات التي تمجد هذه الصورة كانت تحرر بواسطة رجال يصرون على نشر هذا التصور عن المرأة، ومهّد هذا الكتاب الطريق للنقاشات الحديثة حول حقوق المرأة، والمساواة في العمل، والإستقلالية الشخصية، ورغم مرور عقود على نشره، فإن أفكاره لا تزال تُناقش حتى اليوم، مما يجعله كتابًا خالدًا في عالم الفكر النسوي.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات مذنبة!
- تجربة (الكون 25)
- هل أنت شخص شرير؟
- الصحة النفسية ضرورة أم ترف
- السيف والرمح والروبوت القاتل
- الحياد ،ضعف في الشخصية
- الذكاء الاصطناعي والندم العظيم
- الماضي جميل، لماذا؟
- مذكرات مذيعة
- وقت الفراغ
- الثقة
- هل للضحك فلسفة؟
- فك رموز المشاعر السلبية
- عصر الطبشورة
- لاجئة (قصة قصيرة)
- أرجوك لا تفعل (قصة قصيرة)
- النظر للأعلى
- كيف يفكر البخلاء؟
- حركة ما بعد الإنسانية
- حكماء بعد فوات الأوان


المزيد.....




- بأعداد قياسية.. شاهد أكبر تعشيش لسلاحف ريدلي الزيتونية في ال ...
- ليبيا.. النواب والدولة يصدران بيانا ختاميا عقب اجتماع القاهر ...
- البنتاغون: الولايات المتحدة استثمرت في أوكرانيا أكثر من أي د ...
- تزامنا مع تشييعه.. الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو جديد لعملية ا ...
- الألمان يتوجهون لصناديق الاقتراع في انتخابات وطنية قد تعيد ا ...
- مئات الآلاف في وداع أمين عام حزب الله حسن نصر الله على وقع غ ...
- +++ الانتخابات الألمانية ـ نسبة المشاركة بلغت 52 % حتى منتصف ...
- ويتكوف: نتوقع أن تتمكن الشركات الأمريكية من العودة إلى روسيا ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ستنتهي بإعادة المحتجزين وإخضاع ...
- زيلينسكي يرفض الاعتراف بأي ديون مستحقة للولايات المتحدة


المزيد.....

- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - هل خسرت المرأة بخروجها للعمل؟