أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - يوم أسود بحق الانسانية














المزيد.....

يوم أسود بحق الانسانية


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


23 شباط ..2015 يوم أسود بحق الانسانية جمعاء
23 شباط فبراير 2015 شباط هو اليوم الأعنف بحق اخوتنا الاشوريين .
تل تمر مدينة سورية وادعة مسالمة.. في صبيحة ذلك اليوم المشؤوم ٢٣ شباط ٢٠١٥ استيقظ سكانها من الشعب الآشوري المسالم على هجمة بربرية من قبل ((تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام)) وهم أصحاب الأعلام السوداء, كسواد قلوبهم . وقذارة أحلاقهم .اجتاح عناصر هذا التنظيم التتري الهمجي كل قرى الخابور الآشورية وقاموا باختطاف ٢٨٠ آشوريا" من نساء وأطفال تم تحريرهم لاحقاوتهجير ٢٥ ألف آشوريا" من قراهم إلى أن قامت وحدات حماية الشعب بكافة مكوناته من تحرير قرى الخابور الآشورية من الإرهاب .. طبعا" وتحت العنف المكثف قام المدنيين في تلك المناطق بالنزوح من المنطقة لدى حصول الهجوم في 23 فبراير (شباط)»، «أكرادا وعربا نزحوا اليوم من تل تمر بسبب قوة وبربرية الهجوم»..
لا بد من أن نذكر بان قوات حرس الخابور في تلك الفترة قد تشكلت بعد فقدان الأمن في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب محافظة الحسكة وذلك بهدف حماية المراكز الدينية ومقار المؤسسات الحكومية والمدنيين.
في حينها حاول مقاتلي تنظيم داعش تطويق بلدة تل تمر، وهي الهدف الأساسي للهجوم كونها تقع على مفترق طرق يفتح ممرا مع الحدود العراقية نحو الموصل (طريق القامشلي) والطريق المؤدية إلى راس العين والحدود التركية». كما يمكن الوصول منها إلى منطقة حلب غربا...في ذلك اليوم الأسود 23 شباط 2015 ..
كان تنظيم داعش قد شن هجوما في المنطقة تمكن خلاله من السيطرة على 11 قرية آشورية خطف منها 220 شخصا، بينما نزح 5 آلاف آخرين. وأفرج التنظيم المتطرف في وقت لاحق عن 23 آشوريا مقابل دفع «جزية»، ....لن ينسى سكان المدينة وحشية وهمجية تنظيم داعش عندما أحرق المنازل في 30 قرية آشورية مسيحية ممتدة على طول نهر الخابور .. واختطف حينها نساء وأطفال وكبار في السن .
إن العنف لا يولد إلا العنف .. وخصوصا" العنفُ على المدنيّين الأبرياء والعنف الذي وقع على أهلنا واخوتنا الكورد والاشوريين ..ويقع الان وبشكل يومي على جميغ مكونات الشعب السوري في شمال شرق سوريا من قبل دولة الاحتلال التركي
والعنف بكل انواعه ومسمياته يبقى بمرتبة الاجرام والارهاب .حتى العنف الكلاميّ والسياسيّ والمادّيّ. العنف في استهداف المدنيّين المجتمعين في مكانٍ السكن و العمل أو الدراسة أو القيام بنشاط ثقافيّ، ينبغي إدانته، بل رفعه إلى مرتبة الجريمة مهما كان المستهدِف، أجهة دوليّة كان أم قوَّة سلطويّة أم حزامًا ناسفًا أم سيّارة مفخّخة أم تيّارًا ثوريًّا.
فمن الناحية الاخلاقية ان قتل الناس بلا ذنب هو جنون اسمه جريمة، بل هو أصل الجرائم كلّها، عندما يُقتل الناس أفواجًا وكأنَّ الأمر مجرّد حادثٍ طبيعيّ أو عادة رتيبة.
دينيًّاومن الناحية الدينية فقد حرمت كل الاديان قتل الأبرياء ويلتقي في ذلك الدِّين والأخلاق، وأيّ تبرير للقتل دينيًّا. هو تأزيم العلاقة بين الدِّين والأخلاق ومنظومة حقوق الإنسان؛ وجرّ الدِّين..أي دين لمجابهة منظومة الأخلاق ما هو إلاّ خسارة للدِّين الذي يبدو غير قادر على الدفاع عن الإنسان في كرامته وحقّه في الوجود. فلا بدّ للدّين من أن يخرج بنصٍّ واضح جليّ من هنا وهناك، يقول إنَّ لا مبرّر للعنف ضدّ المدنيّين لأنّ ذلك جريمةٌ بحدّ ذاتها.
العالم كله مطالب وفي مقدمتهم منظمات حقوق الانسان .. والمرسسات الدينية بإدانة هذا العنف الواقع على مكونات الشعب السوري في مناطق شمال شرق سوريا الكورد والعرب والاشوريين والارمن وكل مظلوم وبرىء. فرصاص الغدر الداعشي لم يكن ليفرق بين عربي وكوردي وبين مسيحي ومسلم ..كان القتل والذبح هو المهم لديه ؟؟.
ومن المفروض أن تصبح قضيّة اليوم, وقضيّة الغد، ,,,لأنّها الجريمة التي تعاقب عليها القوانين، ولا تجيزها الأخلاق، ولا يغفرها الله عزّ وجل.



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمؤتمر السوري القادم..... ممهدات
- الحب.الخير .الحلاوة
- السجن الذهني ...الجنس 3 ---
- القضية الكوردية باقية .. والانظمة الاستبدادية الى زوال
- إخوة في الوطن
- الجنس 2
- رسالة الى الشعب السوري
- الجنس
- عاجز .. وقادر
- في ذكرى إختطاف القائد أوجلان
- happy Valentinstag ♥️
- حديث يوم الخميس 13/2/2025
- من زمن النظام المخلوع
- كوهين عفوك يا أبا آذار
- الكوردي ..فعال وليس قوال
- نحن الكورد السوريون ،
- فقدان مناضل..سلمان شبيب
- تفاهم الإخوة ...لا بد قادم
- قادة وقدوة
- حتى في المصائب.. هناك من تاجر بالازمة السوريةا


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - يوم أسود بحق الانسانية