حسنين آل دايخ
الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 00:14
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مع التطور السريع في وسائل التواصل الإجتماعي وزيادة تأثيرها على الحياة اليومية، تحولت (الترندات) إلى ظاهرة اجتماعية عابرة للأعمار والثقافات، حيث بدأ الجميع يستخدمها في جميع الأماكن دون مراعاة للمكانة التقديرية للمكان.
الترندات تؤثر بشكل ملحوظ على الهوية الشخصية، خاصة لدى الأفراد في سن المراهقة الذين لم تتشكل هويتهم بالكامل بعد، وهؤلاء الأفراد غالبًا ما يتأثرون بالترندات دون وعي تام بمحتواها، بينما يقل هذا التأثير بين البالغين الناضجين الذين لديهم هوية أكثر ثباتًا، تجعلهم أكثر قدرة على التمييز والانتقاء.
وآخر ما ظهر هو قيام بعض الطلبة بهذه (الترندات) مع اساتيذهم، حيث بدأت بتقديم الهدايا (الحلوى) من قبل الطلبة إلى الأستاذ، لكن تطورت الأمور ووصلت مرحلة إلى التقليل من احترام ومكانة الأستاذ باستخدام ما يسمى بـ الترند (صيح المعلم بإسمه) وهو عبارة عن مناداة الأستاذ بإسمه مباشرة دون استخدام كلمة (أستاذ)، ويبدأ بعدها الضحك من قبل الطلبة البقية لردة فعل الأستاذ، كذلك ترند معانقة الأستاذ الذي يقلل وبشكل كبير من شخصية واحترام الاستاذ.
لا أعلم إلى أين سيصل الحال بنا بسبب هذه الترندات التي تقلل من احترام ومكانة الأستاذ، فمثل هكذا (ترندات) وقاحة وقلة أدب، حيث أصبحت قلة الأدب سمة لبعض من هذا الجيل.
كلمة أستاذ كلفت سهر وتعب وسنوات من الدراسة لكي يصل الأستاذ إلى هذه المرتبة العلمية وتأتي أنت بـ حجة (ترند ومزاح) تقلل من قيمة استاذك.
#حسنين_آل_دايخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟