مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 22:13
المحور:
الادب والفن
الجواربُ لا تحتاجُ الأقدامَ
الكرةُ تحتاجُ الأقدام
و تحبُ مَنْ
يركلها
يرفسها
ومَن يصقعها
وحين يستفزّها زعيق الجمهور
تغضب وتهجم وتسقط فوقهم.
السمكُ يحتاجُ الأنهارَ والبحار
الصيادُ يحتاجُ الثلاثة
هل المياه من الأقفاص..؟
لماذا الغيومُ تحتاج السماء؟
الغيومُ هادئةٌ والسماءُ واسعةٌ
ما الذي يجعل الريحَ تصفع الغيوم؟ .
لا تكرهُ السفن : العاصفة ُيستفزّها الوجوم.
فتقيم الحدَّ على البحر
العصافيرُ تحتاج الشجر، لتتوسد الغصون.
حتى لا يخنقُ بشرتَها الغبار
الحقائبُ تنادي السفر
لا توجدُ حقيبةٌ فارغة ٌ
الحقائبُ المعروضة ُ في الأسواق
مكتظة ٌ، تنتظرُ ملامسةَ الأيدي
ومداعبةَ جوفها
وتحتقرُ مَنْ يبخسُ ثمنها
للحقائب أعينٌ
تختار من المارة ملابسهم الأنيقة
وتصطفي مَنْ يشتريها
فهي تحب مواصلة السفر.
عذريةُ الأقمشة
تنتظرُ مقصَ الخيّاط وماكنته ُ
تشتم الخياط حين يكوي مفاصلها.
رؤوسنُا تحتاجُ المشط َ
الحمامُ يحتاج أصواتنا للغناء
المرايا تحتاجنا لتثق بنفسها
ليتأكد مِن صلاحيتهِ : السريرُ يحتاجنا
المسمار يحتاج ثلاثة
جداراً ومطرقةً وكفي
الأنهار تحتاج الزوارق : مشطاً
الشوارع الفرعية تكتفي بالمصابيح
تكرهُ الإطارات وصخبها الغجري
الكرسي يحتاج
اللصوص والقتلة والكاذبين
الشمسُ تحتاج فجراً.
المبصرةُ المؤتلفة ُ: عزلتي تكفيني
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟