أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد رضا عباس - الشهداء لا يموتون














المزيد.....


الشهداء لا يموتون


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 18:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


خرج الامام الحسين بن علي بن ابي طالب مطالبا بإصلاح دين جده محمد الى ارض تدعى الغاضرية من ارض العراق عام 60 هجرية . خروجه جاء بعد ان انتصر اهل العراق لدعوته , ولكنه تفاجئ وهو في نصف الطريق الى العراق ان العراقيون خضعت رقابهم بالسيف او المال لوالي الكوفة الاموي عبيد الله بن زياد , وبذلك لم يبقى من حول الحسين الا اهل بيته وثلة من الذين فضلوا الشهادة على الخنوع وقبول الذلة وخيانة المبادئ و رفض العدوان.
رفض الحسين الاستسلام مع قلة العدد معه يوم العاشر من شهر محرم الحرام عام 61 هجرية , لان في صدره مبادئ ولابد له ان يرسم هذه المبادئ للأجيال القادمة وهي رفض الظلم و الجور والذلة . دارت المعركة في ذلك اليوم الرهيب و التي كانت غير متكافئة بين قوة الحسين التي كان عددهم 72 او 73 بين راكب و راجل , وجيش عبيد الله بن زياد الذي عده المغالين 70,000 جندي و المقللين 5,000 جندي . قدم انصار الحسين في المعركة أروع أنواع البطولة والوفاء لقيمهم وحبهم لإل الرسول , مرددين هتاف " هيهات منا الذلة" , وعندما سقط الجميع شهيدا , وبقى الحسين وحيدا في ساحة القتال أيسا من الحياة وهو يبكي على حال الامة و خنوعها التي اوصلتهم الى الانحراف عن مبادئ دينهم وتجرئهم بقتل ابن بنت نبيهم , اخذ يتمثل بشعر ذو الاصبع العدواني والذي يقول فيه :
اذا ما الدهر جر على أناس كلاكله اناخ باخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا سيلقي الشامتون كما لقينا
وما ان طيتنا جبن ولكن منايانا و دولة اخرينا
كذلك الدهر دولته سجال تكر صروفه حينا فحينا
ومن يغرر بريب الدهر يوما يجد ريب الزمان له خؤونا
بعد ساعة من الوعظ والإرشاد والتذكير بتعاليم السماء , قتل الحسين وقطع راسه ورفع على الرماح فرحا بقتله وضربت الطبول والدفوف ورقصت النساء فرحا بقتل ابن بنت نبيهم في دمشق, عاصمة الدولة الاموية .
ولكن لم يطول وقت كثيرا بعد قتل الحسين , فانطلقت يد حكام بني امية بقتل الاتقياء من امة محمد وتلاحقت عليها الفتن والحروب حتى هلك جميع نسل امية بن حرب .
قتل الحسين ولكن قبره اصبح مكان يلوذ به كل احرار الامة وكل من يطلب العزة والكرامة ويرفض الهون والجور. واصبح انشودة يتغنى به شعراء الماضي والحاضر , ولو احصينا عدد من رثى الحسين ومجده لاحتجنا الى مجلدات , اخترت ثلاث منهم : وهم
شعر الكميت في رثاء الإمام الحسين عليه السلام
أضحكني الدهـر وأبكاني والدهر ذو صرف وألوان
لتسعة بالطف قد غودروا صاروا جميعاً رهن أكفان
وسـتة لا يتجـازى بهـم بنو عـقيل خيـر فـرسان
ثم عـلي الخـيـر مولاهـم ذكرهم هيـج أحزانـــي
شعر السري الرّفا في رثاء الإمام الحسين عليه السلام
أقام روح وريحان على جدث ثـوى الحسيـن بـه ظمـآن آمـينا
كأن أحشاءنا من ذكره أبـدا تطوى على الجمر أو تحشى السكاكينا
مهلا فما نقضوا أوتار والده وإنـما نقضـوا في قـتـلـه الـدينا
شعر دعبل الخزاعي في رثاء الإمام الحسين عليه السلام
هلا بكيت على الحسين وأهله هـلا بكيت لمـن بكـاه محمد
فلقد بكته في السـماء ملائك زهـر كرام راكعون وسـجد
لم يحفظوا حـب النبي محمد إذ جــرعوه حرارة ما تبرد
قتلوا الحسـين فأثكلوه بسبطه فالثكـل من بعد الحسين مبدد
هذا حسين بالسيوف مبضـع متخضـب بدمـائـه مستشهد
عار بلا ثوب صريع في الثرى بين الحوافر والسنابك يقصد
كيف القرار وفي السبايا زينب تـدعو بفرط حرارة يا أحمد
يا جد إن الكلب يشـرب آمنا ريا ونحـن عـن الفرات نطرد
يا جد من ثكلي وطول مصيبتي ولما أعـاينه أقـوم وأقـعد
ما زال اجلاف هذه الامة يقولون ان الحسين " قتل بسيف جده محمد" , وانه خرج عن " امام زمانه".
وما زال متصهينو هذه الامة يستشفون بموت السيد حسن نصر الله , يقولون ان حسن لم يمت شهيدا , والرسول يقول “الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله، والمقتول في سبيل الله شهيد، والمطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تكون بجمع شهيدة”. . السيد مات تحت الهدم تحت عمارة استهدفت ب 83 قنبلة , كل واحدة منها تزن طن من المتفجرات . الا يكفي هذا بان يكون شهيدا؟ الا يكفي ان يكون رمزا للتضحية والفداء لهذه الامة التي غدت تتغنى بأمجاد الماضي وتترك امجاد الحاضر؟



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه المرة , الأخ الكبير لم يعد رفيق الدرب .. ترامب و أوروبا
- من هو ماركو روبيو ؟
- انقلاب عام 1963 في العراق , والانتصار للنظام السوري الجديد
- هل سيرجع ترامب العالم الى زمن القحط ؟
- ما علاقة قرارات الرئيس ترامب الضريبية بسعر الذهب ؟
- وعادت حليمة الى عادتها القديمة من جديد , حملة اسقاط نظام بغد ...
- بين العرب والمكسيك حول قرارات الرئيس ترامب
- من ينقذ الحاج إبراهيم العطار من السوبرماركت؟
- كم ستكلف تعريفة الرئيس ترامب الجمركية اقتصاد بلاده ؟
- حرائق لوس أنجلوس لا تقلق باعة شارع باب الدروازة ؟
- هل سيتراجع الرئيس الأمريكي ترامب من قرار نقل الفلسطينيين الى ...
- كيف قراء المواطن البصري قرار حكومته بتحديد أسعار اللحوم؟
- العراق من اللون الأحمر الى البرتقالي و الأخضر قريبا
- ضرورة تهذيب المراسيم الدينية في العراق
- انه العصر الإسرائيلي يا اهل العراق
- يوم قيامة العراق!
- حرائق لوس انجلوس لم تكن دعوة مستجابة من الشيخ زيطه
- هل يستطيع دونالد ترامب وقف حرب أوكرانيا يوم 20 كانون الثاني ...
- لماذا تخل أصدقاء بشار الأسد عنه ؟
- هل ان غاز قطر قادر على طرد غاز روسيا من اوروبا ؟


المزيد.....




- كلمة محمد نبيل بنعبد الله التي ا?لقاها الرفيق عبد الواحد سهي ...
- مداخلة عن بعد للرفيق عبد الحميد أمين في المؤتمر الوطني 13 لل ...
- الدفاع التركية تعلن تحييد 5 عناصر من حزب العمال الكردستاني ف ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: لا حرية بلا عدالة اجتماعية
- تركيا: تحييد 5 عناصر من حزب العمال الكردستاني شمال العراق
- النمسا.. 3 أحزاب تتفق على تشكيل حكومة ائتلافية دون مشاركة ال ...
- أحد معاقل اليمين المتطرف في ألمانيا... فورست البلدة المنسية ...
- الرفيق فتحي فضل، الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني: ...
- في يوم العدالة الاجتماعية .. مدير عام منظمة العمل الدولية “. ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 592


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد رضا عباس - الشهداء لا يموتون