جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 8260 - 2025 / 2 / 21 - 20:13
المحور:
الادب والفن
ي المطار ... في ظهيرة تموز إستدار محمود إلى جهة الجنوب ..كانت الآهات تميل به كما تميل الأخيلة بأفئدة الشعراء والحالمين ..،
في طريقه إلى صالة المسافرينّ ،همس صوته في نبرات شجيّة ٍ ، موجعة ٍ :
وداعا مدن الحديد
بعد قليل أعود إلى قريتي الوادعة
هذه الابواب والشبابيك الموصدة ليست لي ..
ليست لي هذه الغربة الظالمة في المعامل والبيوت..
هل يجب أن أهدر بقية أيّامي بين ضجيج المكائن من أجل أن أعيش ..أنْ يسرق كدّي اللصوص الكبار .. ؟!
لا.. لن انتظر أنْ أذوي في غرفة عزلاء في قادم الأيام والليالي ..
خسارة أيها العمر..
سرقوا عشرين عاما من عناقيدك الخضراء ..
في صعوده إلى مركبة الهواء.. تحسّس حقيبته الجلدية..مسبحة جدّه السمراء ..حفنة من تراب بيته القديم ..
ابتسم.. إنه يعود إلى جذوره ..ما قيمة الحياة دون جذور ....؟ّ!
...
...
.
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟