أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - الترامبية بين الشطحات و العقلانية ( 1 )














المزيد.....

الترامبية بين الشطحات و العقلانية ( 1 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 8260 - 2025 / 2 / 21 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند متابعة مواقف و سياسات و تصريحات الرئيس الامريكي ترامب نجده يراوح بين الشطحات الغير مدروسة و المستعجلة و التي تدل على عدم اكتراثه بالنتائج المترتبة علي ما يفعله أو يقوله و بين المواقف العقلانية و الجادة التي تبحث عن حلول جذرية و واقعية لمشكلات امريكا الاقتصادية الكبرى مثل مشكلة الدين العام على الحكومة الفدرالية الذي صارت ارقامه تحلق للأعلى دون قيود أو حدود و مشكلة العجز في ميزان التبادل التجاري الذي يميل لصالح الكثير من دول العالم على حساب أمريكا , هذا العجز الذي أخذ يحول أمريكا بشكل تدريجي من دولة صناعية منتجة الى سوق لتصريف بضائع لدول أخرى بالإضافة الى معالجة الهدر في المال العام و مكافحة الفساد المالي المعشش في مفاصل الدولة الأمريكية .
أما المشاكل المجتمعية التي يبحث الرئيس ترامب عن طرق للتقليل من تأثيراتها المدمرة للمجتمع الأمريكي فهي لا تقل خطورة عن المشاكل الاقتصادية , من هذه المشكلات المجتمعية مشكلة تفشي تعاطي المخدرات التي تنخر بجسد الأمة الأمريكية و مشكلة تصاعد مستوى الجريمة و كذلك التغييرات البنوية التي تضعف الخهيكل الأخلاقي للمجتمع كإشاعة المثلية الجنسية و التحول الجنسي الجندري .
لا شك أن شطحات الرئيس ترامب في ولايته الحالية كثيرة لكن بمجموعها لا تنقص من اهمية الإجراءات الإيجابية التي يتخذها و المتعلقة في تحقيق الصفة الأساسية لسياسة إدارته و هي أمريكا أولا .
لقد عبر الرئيس ترامب عن أهمية توليه لرئاسة أمريكا في هذه الولاية الثانية بمقولات تبدو في ظاهرها و كأنها تعابير رنانة لكن في حقيقة الأمر أن خطوات تنفيذية عديدة تكمن خلفها , من المؤكد أن هذه الخطوات ستصدم الكثير , الأصدقاء قبل الأعداء , من هذه المقولات :
** سنعيد أمريكا عظيمة مرة أخرى .
إذا ما وجدت أمريكا حلول لمشكلاتها الكبرى فإن بإمكانها استعادة قدراتها التنافسية للحفاظ على موقعها كدولة عظمى علميا و تكنولوجيا و اقتصاديا .
** العصر الذهبي لأمريكا بدأ الان .
نرجسية الرئيس ترامب و شعوره بالعظمة تظهر واضحة حين يتحدث عن أهمية توليه للرئاسة الأمريكية للمرة الثانية , حيث اعتبر ذلك بداية لعصر ذهبي جديد لأمريكا .
** المستقبل اصبح ملكنا .
هكذا يفكر الرئيس ترامب , و لريما يقول لنفسه " كيف لا تمتلك أمريكا المستقبل و لديها رئيس بعظمة ترامب " .
** سنستعيد سيادتنا .
مقولة فيها الكثير من المبالغة , و كأن أمريكا كانت في عهد الرئيس الأمريكي السابق بايدن دولة فاقدة للسيادة فجاء الرئيس ترامب ليعيد لها سيادتها .
لا شك أن الرئيس ترامب يقصد أن قرارات الإدارة السابقة , إدارة بايدن كانت ترهن مصالح أمريكا لخدمة اجندات و مصالح دول أخرى .
** لن نسمح لأي أحد بإستغلال أمريكا .
هذه المقولة موجهة اساسا للدول الصديقة و الحليفة لأمريكا كبريطانيا و دول الاتحاد الأوربي و اليابان و غيرها من الدول الصديقة و الحليفة , لا فرق في تعامل الرئيس ترامب مع جميع الدول عندما يتعلق الأمر بمصالح أمريكا , فنهج " أمريكا أولا " يتطلب عدم التمييز بين دولة و أخرى و اتخاذ مواقف و إجراءات متشابه مع جميع الدول إن تطلبت مصلحة أمريكا ذلك .
** إخراج روسيا من مجموعة الدول الصناعية الثمانية كان خطأ .
اعتبر الرئيس ترامب أن امريكا قد ارتكبت في عهد الرئيس الأمريكي اوباما خطأ كبيرا حين اخرجت العملاق الروسي من مجموعة الدول الصناعية الثمانية ( 7 + 1 ) و دفعه باتجاه الصين ليكون هدية ثمينة للصين .
لا بد من الإشارة الى أن أركان إدارة الرئيس ترامب يكملون بتصريحاتهم النارية أهداف سياسة رئيسهم , على سبيل المثال , لقد صدم جيه دي فانس نائب الرئيس ترامب الكثير من زعماء الدول الأوربية في كلمته في مؤتمر للأمن انعقد في مدينة ميونخ الالمانية حين قال : " روسيا و الصين ليست عدوتكم , عدوتكم الرئيسية هي سياساتكم " , و وصف الديمقراطية في أوربا بالضعيفة و الهشة , و أن سياسة الكثير من الدول الأوربية تنتهك الحق في التعبير عن الرأي , حيث كان يشير بشكل مباشر الى ما تتعرض له احزاب اليمين الاوربي من تهميش و مضايقات و تشويه لمواقفهم السياسية التي هي في نظر إدارة الرئيس ترامب مواقف إيجابية .

(( يتبع ))



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الى أين ...؟
- الترامبية حركة شعبوية أمريكية جديدة ( 4 )
- الترامبية حركة شعبوية أمريكية جديدة ( 3 )
- الترامبية حركة شعبوية أمريكية جديدة ( 2 )
- الترامبية حركة شعبوية أمريكية جديدة ( 1 )
- حل الدولتين بين الحقيقة و الوهم ( 2 )
- حل الدولتين بين الحقيقة و الوهم ( 1 )
- اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حماس ... مَنْ انتصر على ...
- الأسباب و النتائج المترتبة على انهيار محور المقاومة ( 3 )
- الأسباب و النتائج المترتبة على انهيار محور المقاومة ( 2 )
- الأسباب و النتائج المترتبة على انهيار محور المقاومة ( 1 )
- اضطراب المعادلات السياسية في سوريا ( 2 )
- اضطراب المعادلات السياسية في سوريا ( 1 )
- سقط النظام الاستبدادي في سوريا ... ماذا بعد ..؟ ( 2 )
- سقط النظام الاستبدادي في سوريا ... ماذا بعد ..؟ ( 1 )
- الانتخابات الأمريكية القادمة مفترق طرق ( 2 )
- الانتخابات الأمريكية القادمة مفترق طرق ( 1 )
- طوفان الأقصى نتيجة أم سبب ... ؟
- التيار الصدري في العراق حركة شعبوية مسلحة
- سقوط مدينة الموصل العراقية ... الأسباب و النتائج ( 5 )


المزيد.....




- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - الترامبية بين الشطحات و العقلانية ( 1 )