أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !














المزيد.....

ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبحان مغيّر الاحوال !
صنعوا منه نجما عالميا على مدى سنوات تلاث. ففاقت شهرته المزيّفة الشهرة الحقيقية لمشاهير كرة القدم من أمثال رونالدو وميسّي. وامتلات شاشات التلفزة في مشارق الأرض ومغاربها بصورته. إلى درجة أصبح فيها جزء من زادنا اليومي والهواء الذي نتنفس. وكان أسوأ ما في الأسوأ هو زيّه المثير للشفقة الذي اختاره قصدا للترويج لشخصه وسيرته كمهرّج وبهلوان وشحاذ "متحضّر" يتردد على قصور الساسة الأوروبيين الذين يستقبلونه بحفاوة بالغة كضيف شرف !
ولم يترك بقعة ارض، ربما باستثناء روسيا وبيلاروس، الا وان وضع فيها قدمه بحثا عن المزيد من الاموال. كما تناقل الركبان وسعادة البريد والانترنت والفيسبوك أخباره التي لم تعد تثير الاهتمام او تأتي بجديد. ولكن الرجل، مع كل هذا وغيره، أبدع في الضحك على ذقون قادة أوروبا وامريكا (كما اعترف مؤخرا الرئيس ترامب) وقام بحلب بقرة الاتحاد الأوروبي بشكل منظّم حتى بدت في عين الناظر "رشيقة للغاية" تشبه رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين. بالكاد تقف على رجليها.
هل تتذكرون كيف كان حال اقتصاد المانيا مزدهرا ومتقدما على جميع دول الاتحاد الأوروبي؟ لكن المانيا اليوم تعيش في فترة هي الأصعب منذ عقود خصوصا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. ولكي تتعافى قليلا أمامها سنوات من التقشف والصبر والحرمان وإعادة النظر بكل مشاريعها وخططها المستقبلية.
لم تعد رباح السياسة تجري كما تشتهي سفن اوكرانيا واوروبا. ولا كل ما يتمناه زيلينسكي يدركه. فالعالم مفبل في العلاقات الدولية على هزات" سياسية بمقدار ٨ درجات مئويه على مقياس ترامب/بوتين. وسوف تتبعها هزّات ارتدادية قد تجلب إضرارا بليغة في هذا البلد أو ذاك.
ولكن، وفي هذه الأجواء المشحونة بالترقب والتخمين والشك، يتساءل الجميع عن موقع مهرج اوكرانيا من الاعراب في الجملة المفيدة التي كتبها الرئيس ترامب وقام بتنقيحها "سياسيا" الرئيس بوتين وجعلها جملة مبهرة ومثيرة للاعجاب لمن يجيد القراءة والكتابة ويرى خلف السطور ما لا يراه غيره.
لا ادري كم "حبّاية" من المسكئات والمخدرات ابتلع زيلينسكي وهو يرى بامّ عينه مشهد المصافحة الودية إلى حدٍ ما بين وزيري خارجية روسيا وامريكا. ولا أدرى أن كان قد تذوّق الكباب التركي الشهير في حضرة السلطان اردوكان أم أنه فضّل قطعة جبن وعلبة شوكولاتة مستوردة من بروكسل؟ واظنٌه ذهب الى الفراش بعد الرابعة صباحا خوفا من أن يفقد جملة او عبارة او نصف تعليق يصدر عن القمّة بين أمريكا وروسيا التي عقدت في الرياض.
يمكن تشبيه رئيس اوكرانيا المنتهية صلاحيته وشرعيته ببالون صغير تم نفخه أكثر من اللازم. وما ان اشرقت عليه شمس التغيير حتى بدأ بالانكماش والذبول. ولكنه تفادى الانفجار باعجوبة !
لو كان المهرج زيلينسكي يحفظ شيئا من الأمثال الشعبية العراقية لما حصل لأوكرانيا الذي حصل. وسبق لنا وان حذرتاه بكل صدق وحسن نية، وقلنا له:
"يا رجل، الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره".
ولكنه كالعادة، أعطانا الاذن العمياء !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الاتحاد الاوروبي والبحث عن الدور المفقود في اوكرانيا
- دونالد ترامب وشريعة الغاب
- لستم دائما على صواب ولسنا دائما على خطأ
- يا اولي الالباب، ترامب سيغلق عليكم جميع الابواب
- عندما تصبح الدولة شركة تجارية عابرة للقارّات
- أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !
- المهاجرون والأنصار في غزة
- سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
- بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !
- العجلة من الشيطان يا جولاني
- نظرة حب طائشة اصابت الهدف مباشرة
- إلى من لا يهمّهم الأمر: لا تكرّروا أخطاء العراقيين
- من فاز بحصّة الاسد ؟
- حتى انت يا اردوغان !
- آخر تصريح لجو بايدن: نارهم تاكل حطبهم !
- كفّوا عن التضامن معنا...فقد أُصِبنا بالتخمة
- استراحة محارب في حقل من الألغام


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !