عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 18:14
المحور:
الادب والفن
الوصولي..!! (قصة)
علاش هؤلاء الفقراء الحازقين فين ما ماشوا تيوصلوا الخراب..!!! .. هناك كثير أمثلة على أن جلهم فقط كان حلمهم فقط هو تسلق السلم الطبقي...!!! . ويمكنك ان تعطي من عندك أمثلة وهي كثيرة.. واحد منهم ما عندو حتى عشاء ليلة ويردد.. (ما العمل.... ؟؟).. وواحد آخر مرة يلقاه (العشاء) ومرة ينعس طاوي.. ويقول.. (أنها ثورة دائمة..!!) واخر يردد دون فهم (فائض. الإنتاج..) وكلما سألته عن حدوث الثورة.. لا يجيبك.. فهي حقا كاينة لكن في عقلو وفي المريخ.. لاحتى لا أطيل عليك ساحكي لك هذه الحكاية.. واحد الرفيق.. كان يدعق (بفائض الإنتاج..) !! وكان لنا رفيق إخر في كل جمعة يستدعينا لداره.. ليست دارا وإنما (رياض) في العكاري..خلاصة القول أنها قصعة كسكس لا يتخيلها البال.. كنا نسوي اللgمة.. مملوءة باللحمة.. والد الرفيق وهو عدول بجلبابه الابيض يشاركنا الاستمتاع بقصعة الكسكس.. وكلنا رفاق من مدن بعيدة.. لما ننتهي من صرط اللقمات.. ينادي الأب على اكواب اللبن الطويلة فتحضر.. ناكل كأننا نريد أن نختزن في معدتنا كل اكل الأسبوع القادم .. ونخرج بأدب.. الواحد منا يسلم على الأب.. ويردد (الله يجعلها في ميزان حسناتك..!!) .. واخر بصوت عالي يقول..( الله يبارك فيك الحاج.) . لكن الرفيق المنحوس لا يفوه بكلمة.. وفي الطريق.. يصيح فينا انتم أغبياء..!! فقلنا لماذا... ؟.و يجيبنا.. متغطرسا.. ماهو الا (فائض إنتاج..؟ ؟..) ونعمق معه السؤال.. ومن انتجه..؟؟.
في صمت.. يسير معنا الطريق ولا يرد..
هذه حالة من الحالات وهي كثيرة لكن
وجه المأساة كون أمثال هؤلاء الرفاق..
تسلقوا درج الحزب والنقابة..!!!
وحينها افلسا معا..
ع. سهاد
2025
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟