أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في بعض هموم الحوار الوطني السوري!















المزيد.....


في بعض هموم الحوار الوطني السوري!


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صباح الخير ،
في إطار هموم " الحوار الوطني " :
إلى بعض النخب "الديمقراطية"، الذين يتجاهلون الوقائع، و يصرّون على قراءة الحاضر، وما يشهده من تغيّرات في شكل الصراع على سوريا وأدواته، بعقلية وعيون الماضي، نقول:
اخرجوا إلى النور، وقد سبقكم في الوعي والممارسة خصومكم "السلفيون، الظلاميون"!!
مَن كانوا في ثقافتكم و وعيكم "إسلاما سياسيا جهاديا" باتوا اليوم صنّاع صيرورة سياسية سورية، تلفظ كلّ مَن يتجاهلها!!
كيف، ولماذا ؟

لا داعي لتشغلوا انفسكم، وقد أدمنتم حالة العجز عن رؤية وقائع الصراع على سوريا والإقليم طيلة عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، (خاصة دور "الإسلام السياسي") ... و بتّم خارج سياقات الأحداث، وفشلت جميع رهاناتكم على الخارج "الديمقراطي"!!
بالمناسبة، ذاك "الديمقراطي"، الذي صنّع "الإسلام السياسي"، لا يثق بكم، ولا يستخدمكم إلّا كواجهات، وبعض أوراق الضغط، بينما يستحق الآخرون، خصومكم "الإسلاميون"، كلّ الثقة والدعم!!
ليس أمامكم ، إذا كنتم تمتلكون بعض احترام النفس، سوى الإعلان عن فشل رهاناتكم الثقافية والسياسية، وطلب المغفرة من هذا الشعب السوري العظيم، المخدوع والمنكوب، بكم وبأمثالكم، والذي يبحث عن ضوء خارج هذا النفق المظلم، الذي شاركتم في صناعته!!
مناسبة " فشّة الخلق " هي الحوار مع الصديق العزيز شادي جابر :
كتب الصديق العزيز ، شادي جابر
" تجربة الإسلاميين عموماً في السلطة لا تبشر بالخير، فلم يسبق أن جاء أحد تياراتهم بمشروع وطني جامع، يؤسس لتشكيل هوية وطنية جامعة أو جيش وطني جامع.
ولا تخفى على عاقل مْتبصّر مواقفهم ومفاهيمهم المراوغة والمخادعة حول الدولة الحديثة التي تقوم على القانون والمؤسسات، والحقوق والحريات، والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.. فما بالك بالسلفية الجهادية التي تسيطر على السلطة في سوريا اليوم في مشهدية سوريالية تختلط فيها التراجيديا بالكوميديا؟!
كفى استخفافاً بالعقول وترويجاً لمزيد من الأوهام!"

"-صديقي العزيز،
هل تسمح لي ببعض التساؤلات؟
هل بنى القومييون والشيوعيون مشاريع وطنية!
عندما تفجّر الصراع على سوريا ،
معظم اليساريين، ارتهنوا لأجندات غير سورية ، أو هربوا للخارج ، بحثا عن أبواب نجاة خاصة، بينما قاتل هؤلاء الإسلاميون ، ودفعوا اثمان،
ودمّرت مدنهم وبيوتهم.. وهجّر اهلهم....
ونحاسبهم اليوم على فشل غيرهم ، وما زالوا في بدايات الطريق؟

الا يكفيهم فضل أنّهم منعوا حروب طائفية ، كانت وشيكة بفعل ممارسات النظام السابق؟"

"لا نريد المقارنة بين السيء والأسوأ، بل بين الجيد والأجود. كل التيارات تتحمل مسؤولية ما جرى، لكن الإسلاميين لم يكونوا مجرد ضحايا، بل كانوا طرفا في صراع زاد تعقيده، ولم يقدموا مشروعا وطنيا حقيقيا حتى اليوم..
هذا إذا وضعنا جانبا تجربتهم القمعية الاستبدادية في إدلب التي أقاموا فيها 11 سجنا، وطبقوا أحكام بالرجم والجلد.. وما زالوا يطبقونها."

"وهذا أيضا إن أحسنا الظن، ولم يكن ذلك التنظيم مخترقا او مصنعا من قبل أجهزة المخابرات العالمية التي أتقنت تصنيع التنظيمات الجهادية منذ الغزو السوفييتي لأفغانستان في أواخر سبعينيات القرن الماضي..."

"
صديقي العزيز،
هي ليست مقارنة ، بل محاولة للفت الانتباه إلى حقيقة عجز الظروف الموضوعية والذاتية السوريّة عن انتاج "نظام ديمقراطي" في ظل عوامل سياق السيطرة الخارجية ، وهنا يتساوى الجميع ، وقد يكون عند الاسلاميين بعض القيم والأخلاقيات التي افتقدها آخرون، وكانت بعض أسباب تفشيل سوريا، وتقسيمها!

..... لا نختلف كثيرا حول قراءة الماضي، ندعو لرؤية الحاضر بعين الواقع .الماضي يتحوّل... في مصالح وسياسات صنّاعه، ونحن أمام وقائع جديدة.ما كان كذا...وكذا أصبح مختلفا...ونحن لسنا مسؤولين عما كان، ولا نصنع الحاضر، لكن من اللا موضوعية أن لا نراه..
....ما تقوله عن الماضي ، كان واقعيا ، لكنك تقرأ في الماضي، وتتجاهل ما يحصل من تغيّرات نوعية في الشكل والمضمون والدور في سياق عوامل خارجية جديدة ، وكّلت قائد غرفة العمليات العسكرية بقيادة مسار عملية سياسية لإعادة بناء نظام سياسي سوري جديد. هذا يوجّب على الجميع ، خاصة الذين يصرّون على قراءات مسارات الصيرورة الجديدة في منظور ماضيوي، بات خارج السياق، أن يعيدوا النظر ، قبل أن تتجاوزهم التطوّرات!!
"محمد الجولاني" وإسلامه الجهادي"، يا صديقي، بات من الماضي، وقد اصبح السيد أحمد الشرع الرئيس السوري المكلّف لقيادة المرحلة الانتقالية التي ستبدأ مطلع آذار بحكومة جديدة ...وهيئة تحرير الشام وفصائل غرفة العمليات العسكرية باتت ذكرى ، بعد حلّها لصالح مؤسسة دفاع جديدة ، وتحوّل قادتها السابقين إلى " موظفين" في وزارة الدفاع.....وها هي قسد ومشروعها التقسيمي ينحسر، و مؤتمر الحوار الوطني سيشكّل الغطاء الشرعي لجميع خطوات العملية السياسية الجارية.
فهل ستبقون بالماضي ؟
نقطة أخرى، مشروع التقسيم الذي تدعمه فرنسا، وتعتقد انه سيعطيها منطقة نفوذ في الساحل ، لن يتحقق ولن تحصل سوى على بعض الفتات من الطبق الأمريكي ..والكثير من خيبات الأمل...كما كان نصيبها في العراق ولبنان ...وغيرهما.
إذا كانت واشنطن وغيرها هي التي أطلقت هذه الصيرورة الجديدة ، ووكّلت الجولاني بدور أحمد الشرع ، كبديل للممثل الساقط ، (بعد نجاح الحرب الإسرائيلية في تفكيك شبكة السيطرة الإيرانية الاسدية التي كانت مرتكز التقسيم ، وخروج روسيا من موازين الصراع في أعقاب هزيمتها في حرب أوكرانيا)، لكنه يحصل اليوم من منظور مصلحة السوريين المشتركة في توحيد البلاد المُوفشّلة و المنهوبة ، وشعب ُمُمزّق، مظلوم ومكلوم ، وبناء مؤسسات دولة !

بغضّ النظر عن طبيعة التوكيل وحيثياته في مصالح الآخر، " الجولاني" سابقا، زعيم جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام، هو اليوم أحمد الشرع ، الرئيس السوري الذي سيقود المرحلة الانتقالية، وقد أظهر من البراعة والحنكة والشجاعه ما وحّد قلوب وعقول ملايين السوريين ،وهو العامل الحاسم في تحديد مآل الصيرورة السياسية التي يقودها ، وتتضمّن بناء مؤسسات دولة جديدة ، على أنقاض المُفشّلة، ومسار إعادة توحيد سوريا !!
أرجو أن ترسل هذا التعليق للدكتور هيثم مناع، وتنصحه بالاهتمام بصحته...ما يقدمه، وتحالفه الديمقراطي، لن يكون في أحسن الأحوال أكثر من ورقة ضغط بيد واشنطن والحكومات الأوربية ضد السلطة الجديدة، لابتزازاها، كما كان دور نخب المعارضات الديمقراطية على امتداد الساحات الأوربية منذ ٢٠١١، وقد يكون الصمت هو أفضل ما يقدمه رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان للقضية السورية ، وقد كان صوته طيلة عقود أضعف من أن يفيد طفل سوري في مخيمات اللجوء !!
.........



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقّف النخبوي، وإشكاليات الدور السياسي!
- دروس ومقترحات حول آليات النشاط المدني السلمي .
- معا، نحو مستقبل أفضل لسوريا !
- في طبيعة المرحلة، تحدّيات ومهام.
- السوريون، وأوهام الحماية الدولية !
- خاتمة ٢٠٢٤، واهم تساؤلات المشهد السو ...
- السوريون ، وخيَارات ما بعد الأسد!
- السوريون ، وتساؤل المصير !
- في بعض سمات المشهد السياسي السوري الراهن.
- لماذا، وكيف يجب أن تكون سوريا في اليوم التالي؟
- هل تجاوزت التغييرات الميدانية الدراماتيكية سقف أهداف تعديل ح ...
- في حيثيات وأهداف هجوم- رد العدوان -!
- كيف يمكن للسوريين الخروج من نفق عواقب الخَيار العسكري الميلي ...
- في ابرز عوامل وأهداف هجوم - فجر الحرية -!
- في ابرز عوامل الهجوم على حلب !
- هل انتصر حزب الله ؟
- قراءة أولويّة في نتائج صفقة وقف إطلاق النّار بين إسرائيل وحز ...
- في دوافع التصعيد في الحرب الأوكرانية الروسية. ج٢.
- في حيثيات و دوافع التصعيد الأخير في الحرب الأوكرانية الروسية ...
- في نقد رؤية الأستاذ أكرم حسين حول متطلّبات الشروط السورية ال ...


المزيد.....




- كونان أوبراين في إعلان ترويجي مرح لحفل جوائز الأوسكار
- -جيمس بوند- يواجه تغييراً إداريًا ودانيال كريغ يعلق
- نتانياهو يزور مخيم طولكرم مع تكثيف إسرائيل عمليتها العسكرية ...
- أوكرانيا: إحياء الذكرى السنوية الثالثة للغزو الروسي
- من نفذ تفجيرات الحافلات في إسرائيل؟ وهل تبنتها القسام عبر تل ...
- اليوم العالمي للغة الأم: ألسنة تصارع للبقاء في عالم متغير
- تحليل: هل يتكرر سيناريو عرب أمريكا في الانتخابات الألمانية؟ ...
- بشرط واحد .. ميونيخ توافق على استضافة ربع نهائي دوري الأمم ا ...
- مستشار الأمن القومي الأمريكي: النزاع في أوكرانيا سينتهي -قري ...
- نتنياهو من طولكرم: أمرت بمهاجمة معاقل الإرهابيين في الضفة ال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في بعض هموم الحوار الوطني السوري!