أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط














المزيد.....


الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ السابع من اكتوبر وما زالت المنطقة العربية وتحديداً الشرق الاوسط واقع تحت تأثيرها،وبالرغم من عدم اعلان الكيان الاسرائيلي توجعه من أثر الصدمة التي كشفت كل نقاط الضعف داخل هذا الكيان،الا أن المنطقة تتعامل الآن مع الهزات الارتدادية لهذا الحدث والزلزال الذي ما زالت آثاره على المشهد سواءً على فلسطين وتحديداً غزة او جنوب لبنان الذي ما زال يعاني من آثاره.
من أهم الارتدادات التي نتجت عن هذا الحدث هو القواعد الاساسية التي وضعها الكيان الاسرائيلي في مقدمة اولوياته الا وهي تدمير البنى التحتية لحماس والقضاء عليها تماماً كقوة على الارض،وكذلك إنهاء الانفاق التي تمر عبر أغلب المدن الفلسطينية والتي لم يستطع الكيان الاسرائيلي السيطرة عليه او إنهاءها، وبالرغم من أغتيال كبار قادتها وتعرض حماس الى ضربات موجعة، الا انها ما زالت توقع خسائر كبيرة بين صفوف جنود الكيان ، بالإضافة الى ما تعرض له حزب الله من فقد لقياداته وجنوده في محنة"البيجر" الا انه ما زال يضرب العمل الاسرائيلي بقوة،وشاهدنا في آخر يوم قبل الهدنة كيف أستطاع من ضرب أكثر من400 صاروخ في العمق الاسرائيلي،وما لحقه من سقوط لنظام بشار الاسد الذي كان يعول عليه تماماً في إنهاء حماس وجنوب لبنان كقوة ارتدادية على الارض.
يبدو من خلال الاحداث السابقة ان المشهد الجيوسياسي في الشرق الاوسط قد بدأ بالتحول الكبير على أثر هذه الارتدادات، ومع جميع المتغيرات التي حدثت على الارض على جميع الجبهات الا ان السؤول المطروح اليوم إذا ما كانت هذه الهزات الارتدادية قد أقتربت من نهايتها ام لا؟
وينبغي أن الاجابة نقرأ واقع العالم وخصوصاً بعد مجيئ ترامب الى البيت الابيض، فالرجل لا يريد الحروب وان رغبته تتجه نحو منطقة المحيطين الهندي والهادي، ولكن من الناحية العملية فان الانسحاب الامريكي اصبح اكثر صعوبة من قبل، وان الهزات الارتدادية ستستمر حتى عام 2025 مما يضع المصالح الامريكية في المنطقة في دائرة الخطر، وهذا ما انعكس في الهزة الارتدادية الاولى في اليمن والتي بدأت قساوتها تنعكس على العمق الاسرائيلي،ويبدو ان الحوثيين والقوات المسلحة اليمنية غير مكترثين وغير خائفين من الضربات الانتقامية التي يقوم الكيان في اليمن امام الاصرار الاسرائيلي، ما يعني ان المواجهة سوف تتصاعد اكثر فاكثر على البحر.
اليمن تبعد أكثر من 1300 ميل عن إسرائيل ما يجعل أمكانية شن حملة جوية مستمرة مسألة معقدة من الناحية اللوجستية بالنسبة لإسرائيل مقارنة بغزة او لبنان المجاورتين،كما أن الكيان الصهيوني لم ينظر الى اليمن والقوات المسلحة على انها تهديد من وقت قريب،على العكس من حزب الله الذي أقرب تهديد ومستمر على امن الكيان الصهيوني لذلك فان عملية المواجهة مع الحوثيين تكون مرهقة لا يمكن الصمود امامها لتعقيد الجغرافية وسيطرة الحوثي على الممر المائي بالإضافة الى بعد المسافة مع فلسطين المحتلة.
من الناحية التحليلية فانه ومنذ طوفان الاقصى واعلان الكيان الصهيوني حربه ضد إيران وان حماس وحزب الله وسوريا والحوثيين ما هي الا ادوات والبداية والاستعداد للمواجهة الكبرى مع إيران، وربما يعتقد الغرب أن إيران في أضعف حالاتها بل يمكن اعتبار مضاعفة عملها على البرنامج النووي ما هو الا احد نقاط القوة لإيجاد التوازن في المنطقة وإيجاد إلية الردع المناسبة مع إسرائيل وقبلها الولايات المتحدة الامريكية،لذلك يبقى التساؤل مطروحاً عن مدى قرة العقوبات الامريكية على العمل بسرعة كافية لمنع اندلاع حرب نووية.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تظهر تحت غطاء التحرير.
- سقوط الاسد والتأثير العكسي على خارطة المنطقة.
- تطور آليات الفساد في مؤسسات الدولة العراقية
- تقسيم العراق..مديات التقسيم واللاعبين الاساس.
- التيار الصدري وكارت العودة الى الحياة السياسية.
- ولاتجسسوا...
- انسحاب التحالف الدولي من العراق وأستعداد داعش للعودة.
- النفط سلاح المعركة القادم !!
- الحدود الشمالية لغزة من الدبلوماسية الى المواجهة المحتملة.
- التحرك التركي بذريعة حزب العمال والآمال المعقودة.
- الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران.
- السيد السوداني والانتخابات البرلمانية القادمة... اتجاهات ومي ...
- صحراء الانبار بين أرهاب متجذر ومخدرات تفتك بالشباب .
- ‏الشيعة في العراق بين الأغلبية الاجتماعية والأقلية السياسية.
- هل الفيدرالية في العراق بخطر ؟!!
- الشرق الاوسط واحتمالية المواجهة المقبلة !!
- ‏الحرب المتوازنة بين طموحات حماس والواقع الاستراتيجي
- الغاز المصاحب للنفط..مردودات نفطية عالية وتلوث بيئي عالي .
- بعد عام من الاستقرار. العلاقات العراقية الأمريكية اخذت منعطف ...
- الانتخابات المحلية في العراق بين الاجراء والالغاء .


المزيد.....




- ترامب: لو أراد بوتين أخذ أوكرانيا لحصل عليها بالكامل.. ووجود ...
- هل لدى القادة العرب خطة بديلة يمكنها مواجهة خطة ترامب؟ جرجس ...
- حماس تدعو للمشاركة الحاشدة في تشييع جثماني نصر الله وصفي الد ...
- الاجتماع -الأخوي- في الرياض وتفاصيل خطة إعادة إعمار غزة التي ...
- هل تصبح القاهرة الخديوية -داون تاون دبي-؟ تصريحات رجل أعمال ...
- ماكرون لترامب: لا تكن ضعيفا أمام بوتين
- مؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للان ...
- بشرط واحد .. ميونيخ توافق على استضافة نصف نهائي دوري الأمم ا ...
- دراسة تكشف ما تحتاجه أوروبا للتصدى لروسيا دون مساعدة أمريكية ...
- تحت ضغط حقوقي .. القضاء المغربي يفرج عن ناشط أويغوري تطالب ب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط