أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية( ½)















المزيد.....


الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية( ½)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8258 - 2025 / 2 / 19 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع القصورية التي لازمت العقل البشري، ومن اهم مظاهرها النكوص ادراكا امام الظاهرة المجتمعية كمعطى بذاته، وهو ماقد استمر ساريا على مدى الطور اليدوي من التاريخ الانتاجي المجتمعي، لم يحدث ان طرقت باب المجتمعية، الا بعد حصول الانقلاب الالي عند مبتدئه، وان بصيغه ابتدائية اوليه، استحقت ان تسبغ عليها صفة الجده، ليغدو علم الاجتماع "اخر العلوم" المتلازم مع الانقلابية الالية تحديدا، والذي حدث ان انقلب فجاه متعديا نحو اكتشاف القانون التاريخي الناظم لوجود وحركة المجتمعات ووجهتها الانقلابية المضمرة الكبرى، مع القرن التاسع عشر ونظرية ماركس و"ماديته التاريخيه" وحتمياتها الناظمة للاليات المجتمعية الاخذه بها نحو المحطة، او المرحلة النهائية التي هي عود على بدء مفترض بلا اثبات، هو "الشيوعيه البدائية" نحو "الشيوعيه العليا".
وكانت الطبقات كمكون رئيسي وخاصية نمطية مجتمعية اوربية، قد اكتشفت في حينه لتصبح قاعدة واساس، باصطراعيتها جرى تعميمها من قبل ماركس مقررا " ان تاريخ المجتمعات ماهو الا تاريخ صراع طبقي"، اسهمت الغلبه الاوربية عالميا بفعل الالة وماوفرته من الاسباب في تعميمها على مستوى المعمورة، في حين لعب الانقلاب الالي الروسي بوسائل ايديلوجه، الدور الاهم على هذا الصعيد، بعد دخول الاضافة العملية اللينينيه بتحويل الطبقة الى "حزب مالعمل"، اي الاستبدادية الشرقية الروسية، محدثة بيد الانتلجنسيا ـ الفئة الجديدة وليدة المتغير البنيوي الناتج عن حضور الالة كعامل تغيير نمطي مجتمعي ـ مع نقله المجتمعية التقليدية اليدوية ( الكائن البشري /البيئة)، الى بنية اخرى ثلاثية التفاعلية ( كائن بشري/ بيئة/ آلة)، الاخيرة من خارج، وغير طبيعه العنصرين التاريخيين، هيأت الاسباب للتدخل الواعي في البنية والكينونة المجتمعية، وولدت بناء عليه نوعا جديدا من التفاعلية الاصطراعية على هذا الصعيد.
وعلى العموم فان المتغير الاوربي الابتدائي الالي المصنعي، وماقد واكبه من انقلاب " حداثي" غير عادي في الديناميات المجتمعيه على مستوى النموذجيه الكيانيه والدولة، وفي المجالات المعرفية ككل، كان كافيا لان تحظى الانجازات الغربية فوق اليدوية بما لايضاهى من الاعتبار عالميا، خصوصا وان المجتمعات البشرية وقتها كانت ماتزال خارج الفعالية الالية، ماتزال واقعا يدوية، ماوضع النموذجية الغربية بموقع الارفع والمرتجى المستقبلي، فلم يكن ثمة وقتها مايمكن ان يضع التفكرات والنموذجية الغربيه تحت طائلة الفحص غير المتوفرة اسبابه، ماظل يشمل بالاخص المنجزات الفكرية والتصورية الاساسية والكبرى، ومنها الماركسية التي وجدت في التناقض الراسمالي الغربي، واجمالي العالم ماقبل الراسمالي المعرض للهيمنه والاحتلال وفقد السيادة الذاتية بالقوة والاكراه، مادة وسلاحا بوجه الامبريالية الطاغية بالدرجة الاولى.
وليست الماركسية لوحدها من بين ماتحقق على يد الغرب الحديث، كانت تستحق التوقف باعتبارها منجزا آليا اوليا، هو افتتاح لمرحلة وطور تاريخ انتقالي مجتمعي، يقارب الانتقال من طور "الصيد واللقاط" الى " التجمع + انتاج الغذاء" صيغة المجتمعية المعروفة الى اليوم، هذا غير العديد من التوهمات التي ساقها الغرب على عجل في حينه، وسعى لتكريسها كمطلق نهائي قبل اوانه، ساعده في ذلك بما خص النواحي المجتمعية، قصورية الوعي بالمسالة المجتمعية الموروثة والباقية اثارها، برغم بدايات الانتقال الالي قبل التكنولوجي الانتاجي الحالي الراهن، وما منتظر من قفزة تكنولوجية قادمه متوقعه.
ويتمثل اكتشاف ماركس من حيث القاعده البنائية النظرية، لافي الطبقات وصراعها الذي لم يكتشفه هو، انما في توهمية الاكتشاف المجتمعي المفبرك عن "المرحلة الشيوعية" بحيث يفترض مرور المجتمعات البشرية ابتداء بها من دون اي اثبات، لابل وبتجاوز متعد على الحقيقة التبلورية المجتمعية، ماركس ومعه انجلز ماكانا مؤهلين، او في وضع يتيح لهما اصدار مثل هذا الحكم التاريخي المجتمعي القاطع، ويعتبرانه حقيقة، هذا بغض النظر عن اصرارهما على ربط مفهومهما المفتعل للبدئية المجتمعية، ليضعا في رحابه كتابات من نوع ماقد وضعه انجلز عن اصل "العائلة والملكية الخاصة والدولة"، من دون الانتباه الى ان الدولة ليست ظاهرة شامله لعموم المجتمعات، وان هنالك مجتمعات ليست قليله، هي مجتمعات " لادولة"، وجدت في اميركا اللاتينيه، وامريكا قبل الغزو الاستيطاني الغربي الحديث، واستراليا، وبعض افريقا واسيا، وهي بلدان لم تعرف الملكية الخاصة، ولا الطبقات، والاهم بما يخص احدى اهم المواضع التي لعبت دورا اساسيا بدئيا مجتمعيا في ارض مابين النهرين في سومر، انها وجدت كمساواتيه ومشاعية اشتراكية مافوق اشتراكية طبقية، بما انها " اشتراكية مجتمعية"، شاملة وليست جزئية قاعدتها " الطبقة"، احد مكونات المجتمعية.
وليست الاشتراكية المجتمعية، المشار اليها بالحالة المؤقته او المتغيرة جوهرا، فالاشتراكية المجتمعية السومرية الارض سوادية الرافدينيه العراقية، هي نمطية دائمه تظهر استجابه لقانون الدورات والانقطاعات الذي ينتظم كقانون تاريخ هذا الموضع من المعمورة، بالتراوح بين كوراجينا كمثال مبكر هو او ل من نطق في التاريخ البشري /في لوح مكتوب/ بكلمه "حرية / امارجي" وحقوق المستضعفين، وكل حقوق الانسان التي يتبناها البشر اليوم، دالا على نوع مساواتية اشتراكية ممتنعه عن انتاج التمايزات المجتمعية ابتداء، وصولا الى القرمطية ومجمل التعبيرات التي ظهرت في ارض السواد خلال الدورة الثانيه العباسية القرمطية الانتظارية، من تشيع انتظاري واسماعيلية وحلاجيه، مع المعتزله واخوان الصفا والخوارج، كسلطة خارج سلطة بغداد التي هي اصلا هروب من الاسفل الى الاعلى،تامينا لاسباب الاستمرار التي لم تكن ممكنه في الكوفة الت هرب منها ومن انتفاضاتها العباسيون، ابتداء الى الرمادي، ومن ثم الى الهاشميات، حين قامت بوجههم وقتها انتفاضة الراوندية.
والشيء نفسه حدث اليوم منذ القرن السادس عشر، حين عادت اللاارضوية الاشتراكية المجتمعية التاريخيه للانبعاث في دورة ثالثة هي الراهنه، تحت شروط اليدوية والبرانيه الشرقية المتعاقبه سلالات واشباه امبراطوريات على عاصمة امبراطورية الدورة الثانيه المنهاره منذ 1258، وصولا الى العثمانيين ومااعقبهم من انقلاب بالرانية مع الاحتلال الانكليزي عام 1917 ساعة انتقلت البرانيه من اليدوية الى الاحتلال الالي، الذي نتجت عنه في ارض السواد "الشيوعية اللاارضوية" في الجنوب، في عاصمة الانبعاث الحديث المنتفجي / الناصرية/ بعد محاولات تاسيسية فاشله، جرت في العاصمه المنهارة، ليقوم في موضع الاشتراكية المجتمعية من الثلاثينات، وحيث الموضع الاكثر تاخرا ويدوية، شيوعية مجتمعية لم تعرف مثلها لااوربا ولا روسيا والصين على صعيد التغلغل المجتمعي خارج الطبقي، استطاع عام 1959 ان يسير تظاهرة من مليون ونصف المليون في مجتمع بفترض انه " مسلم"، تعداده لايتجاوز السبعه ملايين.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق بلا منظور وطني عراقي/ ملحق
- عراق بلا منظور وطني عراقي(2/2)
- عراق بلا منظور وطني عراقي(1/2)
- سوريا حيث إقامة-الدولة-جريمه
- هل يعودالشرق الاوسط ل-قيادة-العالم/ملحق ج
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ ملحق ب
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ملحق أ
- هل يعود الشرق الاوسط ل -قيادة- العالم/ 2
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/1
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الافله/ ملحق ج
- - اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ ملحق ب
- -اللاارضوية-بديل الماركسية الافله/ملحق أ
- خطوة فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-/ملحق
- خطوة فاصله قبل الابراهيميه-الصهيو/ترامبيه-(2/2)
- خطوه فاصلة قبل الابراهيميه-الصهيو/ ترامبيه-*(1/2)
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/ 4
- - اللاارضويه- بديل الماركسية الافله/3
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله/2
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الآفله /1
- الوطن كونيه العراقية حين تظهر/ملحق


المزيد.....




- بقوس ونشاب.. زبون دائم يستدرج صاحبة متجر إلى الخلف قبل أن يط ...
- القادة العرب يستعدون لطرح اقتراح حول غزة بمقابل خطة -الريفيي ...
- مبعوث ترامب: تحركت إلى موسكو بعد اتصال من السعوديين
- مصر.. الـ-إيجوانا- تظهر في منطقة حضرية وتثير قلقا (صور)
- ماذا نعرف عن انشطار الدوامة القطبية والانفجار البارد الذي يؤ ...
- اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش في الصين
- مفوضة الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط: شروط لتخصيص نصف مليار ...
- واشنطن تخشى الصراع مع إيران
- ذا ناشيونال إنترست: غزة بعد -حماس-
- أريستوفيتش يتوقع حدوث انقلاب وحرب أهلية في أوكرانيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية( ½)