أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - هذه رسالة وزير المجاهدين الجزائريين إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون














المزيد.....


هذه رسالة وزير المجاهدين الجزائريين إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 8258 - 2025 / 2 / 19 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزائر تعرف كيف تكسب الرِّهَانَاتْ مهما كانتِ المُؤامَرَاتْ


رسالة نارية وجهها وزير المجاهدين في الجزائر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، حيث دعاه و بلهجة شديدة إلى رفع نفاياته النووية بالصحراء الجزائرية، و يراجع مواقفه في القضايا التي تتعلق بسيادة الجزائر ، مخاطبا إيّاه بأن صمود الجزائر اليوم أكبر من صمودها بالأمس ، لأن سيادتها و كرامة شعبها و وحدة ترابها خط أحمرٌ ، فيما رفع مجاهدون صوتهم بأن جرائم فرنسا النووية في الصحراء الجزائرية لن تسقط بالتقادم و حان الوقت لمقاضاتها أمام المحكمة الدولية


وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة في اليوم الوطني للشهيد 18فبراير 2025 و بعد وقوفه على العرض الشرفي للفيلم الطويل الشهيد زيغود يوسف قائد الولاية التاريخية الثانية و مشاركته الندوة التاريخية التي احتضنتها جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بمدينة الفدا قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري اعتبر الوقفة التاريخية التي تقفها الجزائر في الثامن عشر فبراير من كل سنة لهي محطة من محطاتها التاريخية ، تعيد فيها مأثر الشهداء و بطولاتهم و تضحياتهم، و تحتفي باليوم الوطني للشهيد و هي في هذه المناسبة تستوقف الشعب الجزائري و أصدقاء الثورة الجزائرية ، بأن الشهداء هم الدرع الواقي للأمة و نبراس الوطن، فقيم الشهيد حسب الوزير ، تظل مرجعية لما فيها من مُثُلٍ و مبادئ و قيم، و الجزائر اليوم مدركة تمام الإدراك حجم معركة الحاضر و المناهج و وسائل إدارة هذه المعركة، و لما يُحاك للجزائر من طرف أعداء الماضي و الحاضر، لكن جزائر الشهداء يضيف الوزير لم و لن تتخلي عن قيمها السامية، و هي تعرف كيف تكسب الرهانات مهما كانت المؤامرات و مهما كان مصدرها، و هذا بفضل مؤسساتها الدستورية و في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ، المرابط في الحدود من أجل الحفاظ على استقرار البلاد و وحدة الشعب، و سيظل الشهداء كما تظل عناصر الجيش بمختلف رتبه قدوة و أسوة لهذا الجيل و الذي يأتي من بعده ليحمل راية البلاد في كل ربوع الوطن.

هي الاحتفالية التي حملت شعار: "الشهيد روح خالدة....و مسيرة وفاء رائدة "، حضرها ضباط سامون في الجيش الوطني الشعبي و نواب في البرلمان بغرفتيه و الأسرة الثورية ، و المرصد الوطني للمجتمع المدني و ممثلي أحزاب سياسية ، و قد حذر وزير المجاهدين و ذوي الحقوق الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تطغى عليه الروح الاستعمارية من التمادي بتصريحاته اللامسؤولة و التي تكيل بسياسة الكيل بمكيالين تجاه مختلف القضايا في العالم، و هي تعتبر انتهاكا للدولة الجزائرية و سيادتها، ففرنسا تستمر في انتهاكاتها للسيادة الجزائرية في الوقت الذي يسعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يدعو نظيره إلى الحوار لحل كل النزاعات التاريخية التي لا تزال عالقة و منها التفجيرات النووية و الإستجابة لمطالب الجزائريين بتجريم فرنسا عن جرائمها و مطالبتها بالاعتذار له، لاسيما و الاحتفال تزامن مع إحياء ذكرى التفجيرات النووية التي أحدثتها فرنسا في 13 فبراير 1960 فيما سمته باليربوع الأزرق .

كانت رسالة قوية تحمل في طياتها المطالب الجزائرية بأن تعتذر فرنسا للشعب الجزائري عن جرائمها التي ارتكبتها في الجزائر، خاصة تفجيراتها النووية في الصحراء الجزائرية ( رقان) لتحقيق مشروعها الاستعماري الفرنسي من خلال التفجيرات التي فاقت تفجيرات هيروشيما ، وهذه الأحداث و الجرائم جعلت العلاقات بين فرنسا والجزائر تشهد توترات عديدة ، و قد ظهرت إلى السطح مع توقيف مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهم التحريض على العنف والكراهية، علما أن الخبراء قدروا وزن هذه التفجيرات بين 70 و 80 ألف كيلو طن ، خاصة و أن أثارها تبقى على مدار 4500 سنة، فضلا عن مقتل ما يزيد عن 20 ألف مدني يسكنون الصحراء و أخرون هم اليوم معاقون و منهم من يعاني من اضطرابات عقلية، و بالرغم من ذلك تصر فرنسا على أن ما قامت به هو عمل حضاري و نسيت أن حضارتها تأسست على التقتيل و التعذيب بدليل مراكز التعذيب التي فتحتها و ما أنتجته المخابر العسكرية الفرنسية في رقان و لا تزال تلك التجارب المدمرة تفتك سكان المنطقة.

إن الثورة الجزائية كانت ثورة شعبية يقول حمزة العوفي الأمين الوطني للمجاهدين و كانت مشروعا حضاريا رسم معالم دولة وطنية مستقلة، و أمام الظروف التي تمر بها البلاد، تفرض على الجزائريين التجند أكثر لمواصلة المسيرة و مواجهة التحديات، و على الجيل الحاضر و الأجيال الصاعدة أن تتحمل مسؤولياتها لبناء الدولة الحديثة بكل مقوماتها المادية و الروحية ، خاصة و أن الجزائر تشهد تحولات سياسية ، اجتماعية و اقتصادية و ثقافية، ما جعل المجاهدون يطالبون بفتح ملف الممارسات الوحشية التي مارسها المستعمر الفرنسي من أجل عرقلة الثورة و القضاء عليها، الأسرة الثورية من جهتها ممثلة في منظمتي أبناء الشهداء و ابناء المجاهدين ططالب اليمين الفرنسي المتطرف و الحكومة الفرنسية بان تقدم اعتذارها للجزائريين، و أكدوا بأنهم لن يتنازلوا عن مسالة الذاكرة، و أن جرائمها النووية لن تسقط بالتقادم و حان الوقت لمقاضاتها أمام المحكمة الدولية.

إن هذه المناسبة الوطنية كما يقول والي قسنطينة عبد الخالق صيودة تدعونا إلى استرجاع الأحداث التي وقعت في هذا الشهر و جهود الدولة الجزائرية في الحفاظ علي الذاكرة الجماعية و منذ اعتراف الأمم المتحدة بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، حيث كانت هناك إنجازات حققتها الجزائر منذ استرجاع القاعدة البحرية في وهران في فيفري 1967 و جعل يوم وطني للذاكرة و التاريخ، و دسترة بيان أول نوفمبر ، و يوم وطني للجيش، و هي محطات وضعها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مشروعه الانتخابي منذ عهدته الأولى من أجل الحفاظ علىالهوية، و رقمنة كل الملفات المتعلقة بالثورة من خلال جمع شهادات المجاهدين.

علجية عيش الجزائر



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تنتصر معارض الكِتاب للثقافة و المقروئية؟ (الجزائر نموذجا ...
- بين هدنة غزة و صلح الحديبية
- هذه رؤية المحلل السياسي أحمد رواجعية للوضع في فلسطين
- مع الأنطولوجي نقوس المهدي مؤسّس أضخم موقع أدبي وفكري في العا ...
- 2025 هل ستكون سنة سلام؟
- دور كرة القدم الجزائرية في مواجهة الإحتلال الفرنسي
- سؤال للأكاديميين .. متى نكتب عن الفكر الثوري في الجزائر؟
- لا يمكن الوصول إلى الاحترافية بدون تكوين إعلامي مستمر
- رؤية البروفيسور نصر الدين بوزيان للإعلام و الصحافة في الجزائ ...
- حديث عن البيبليوغرافية الجزائرية
- مترجمون: الجامعة الجزائرية بحاجة إلى مدرسة خاصة للترجمة
- وزير التربية و التعليم بالجزائر: التعليم الابتدائي هو البنية ...
- باحث جزائري يكشف عن وجود ملفات عن مالك بن نبي في الأرشيف الم ...
- ناشرون في صالون الكتاب.. سوق الكتاب في الجزائر ميِّتٌ
- باحث في التاريخ يدعو إلى القفز على التاريخ
- هبّة شبابية نحو صناديق الاقتراع من أجل جزائر منتصرة
- مع العدّ التنازلي لتنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر
- المجتمع المدني في الجزائرعلى المحك أمام المعارضة السياسية
- على عبد المجيد تبون أن يضغط على السّيسي بفتح الحدود
- معالم دينية تتحول إلى -خردة-في عاصمة النوميديين بالجزائر


المزيد.....




- بقوس ونشاب.. زبون دائم يستدرج صاحبة متجر إلى الخلف قبل أن يط ...
- القادة العرب يستعدون لطرح اقتراح حول غزة بمقابل خطة -الريفيي ...
- مبعوث ترامب: تحركت إلى موسكو بعد اتصال من السعوديين
- مصر.. الـ-إيجوانا- تظهر في منطقة حضرية وتثير قلقا (صور)
- ماذا نعرف عن انشطار الدوامة القطبية والانفجار البارد الذي يؤ ...
- اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش في الصين
- مفوضة الاتحاد الأوروبي لمنطقة المتوسط: شروط لتخصيص نصف مليار ...
- واشنطن تخشى الصراع مع إيران
- ذا ناشيونال إنترست: غزة بعد -حماس-
- أريستوفيتش يتوقع حدوث انقلاب وحرب أهلية في أوكرانيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - هذه رسالة وزير المجاهدين الجزائريين إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون