عبدالرؤوف بطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 21:41
المحور:
الادب والفن
(1)
وجنتيك ضلعان لتابوت
الان نحن من عالميين متنائيين
شرخهم الخاص عصى على الفهم,التقبل
أثير العالم المسحور الغامض
الشمس تشرق من جديد,
الآن سويا نتنفس الصمت الذى يحتوينا
تمحى اللغة من نور العيون
اللغة صارت شهية كفطر البرارى
بيننا الاسئلة ,الحوارات الداخلية
هى تنويعة جديدة لصقوك الغفران.
(2)
يحاصرنى البرد,الوحدة,القاع,كحجر منسى
الليل داخل قلوبنا خرابة منسية
والكتابات بيننا خيانة,
تعمق الإثم,
الجرح فى عقل أمة الله!
لم يعد النص مشرقا تفوح منه الياسمين فى صباحات كانون اول
لاعشب ينمو فى نهارات المقاهى,الشوارع
لملمى شعرك داخل الحجاب الباهت,
لاتنسى أنك تعيشين فى بيت,وطن متعصب تجاه الرتوش التافهة
الاسرة هى الشيطان,
ترى أنى شيوعى كافر,سيريالى مخبول يجعل الماء تشتعل فى النصوص,
واللغة مفردات تفصلنا بمحض حركات موقوتة ,ساكنة,متحركة,سيان.
(3)
أنا شاعر لاتفوح منه رائحة الخيانة.
الآن كلا منامصلوب على قمة الخرس ,وسط دوامة من الحركة القلقة للزمن,
وجسدك بارد,موتور بإشارات الظل ,الوهج
هناك وطن يراقي بصيص نظراتك الخاطفة
لم أعرف لذة الكتابة إلا معك,والحرمان أقسى من الخوف,الجحيم,
فى ظلمة من الألم,الصبر, يشيرالدين لذلك,
فى رحم العالم القديم الميت,رائحة السنن المضادة للرغبات
إمراءة سحقها الزمن,حجر منسى,
وأنت عارض مرضى لحركة التاريخ.
(4)
صيامك جبل من الخوف
أعرف كم تجذبك الخطوط الملتوية,شفيرالإنكسارات,الشكوى,
إيقاع الإثم فى الدورة المتعاقبة للزمن
أنت ضحية عن قناعة!
مشتتة على مفارق الحروف,الآيات,كل الرغبات.
ويربح الزمن ويخسر كلينا جوهره,
فيفوح من عينيك زنخ الفردية,ليعطيك مبررا لإستمرارية الحياة,والخداع,هاجس الإنتحار.
أنا التاريخ,الخاص,الموضوعى,
وانت يخفى ظلك:العجز,السقوط,
ماتريدين,ليس مايجب أن يكون,مايجب أن يكون هو ماأراه.
(5)
الفرح قمر مكتمل يضيئ القلب,النفس.
أشعر بالمرارة,وآرق الجرح,امام شمس منحسرة,امام غبار لطخة الزمن,لاأنكرها طفولتى الأولى,تخللت أشعتها الأعصاب.
مافائدة كل هذا الأسى؟,الإنتحاب؟والسادية لجبل مقهور محنى برغم الشباب؟
جبل ملون دون أى إستثناء!
وقد حدث التصدع وكفى,فى أعماق النفوس,التجربة,النقص,محض التشوش,امام اليوتوبيا ,العجز التاريخى.
(6)
لست قبلة الشعراء.
أنت بوصلة الإنقلابات المفاجئة,أنت خرساء تحت ضربات العواصف,تحت غبار الذاكرة,نصفك مدفون.
فى المقابل أنا هنا اتعرق من ألوان الحرية,الخبز,المجد,الفرح الدائم,أخفى تحت إبطى مدية,رصاصة أطلقها فى عين ضجيج الإدانة,التوجس,الذعر,الإرهاب.
(7)
أتأمل فى إنفجاراليوم,الغد,تحت قوس السماء المبهجة,
لاتكفينى كل نساء العالم الجياع.
كعصفور جائع لكل ساعات العمر أحلق,وحيدا عصى على ى الهجر,أقدم التحليلات,النصوص,أخمر الثرثرة ,أحفر متعبابحثا عن الحرية ,المراءة,السخف,الحزن المختمر فى الفراع.
(8)
حول التنازلات,العزلة,بدء الإنهيارات,تحت غشاء الواقعية المضادة للثورة,
هنا انت,المقايضة اليومية الموسومة بالخوف.
هنا انا ,ثورى أحرق كل هشيم الكذب,بالرغم من إبحارى فى قارب يتخلله الماء,
وأنت ميكيافيلية تخاف التضحية,المخاطرةالوسطية امام مراكمات الكتب,الحشو الكاذب.
أمام صوتى الرهيف كما الشفرة,البرق,هرمونية الوان قوس قزح,هكذأبدو أمام طقوسك الوثنية الخاصة.
-كفرالدوار:16فبراير-شباط2025
-عبدالرؤوف بطيخ:محررصحفى عالمعاش,شاعرسيريالى,مترجم مصرى.
#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟